مدريد - الدار البيضاء اليوم
عاش معبر باب سبتة في الأيام الماضية جحيمًا حقيقيًا بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات المغربية والقاضية بالمنع النهائي لمرور البضائع المهربة إلى داخل التراب المغربي، الشيء الذي أدى إلى توقف حركة العبور بشكل شبه تام مما جعل الآلاف من المغاربة والإسبان عالقين لساعات طويلة.وأمام هذا الوضع المتأزم الذي بات يهدد الأمن العام واقتصاد سبتة المحتلة، وجدت الحكومة المركزية الإسبانية نفسها مجبرة على التدخل بشكل عاجل، حيث أكدت وسائل إعلام محلية أن مفاوضات مكثفة جرت بين وزير الداخلية الإسباني والمسؤولين المغاربة أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح المعبر في وجه مرور البضائع في الأيام القليلة القادمة، وهو الأمر الذي تحدث عنه أيضا ظهر أمس الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية.
ولم تستبعد المصادر الإسبانية أن يكون المغرب قد تعمد استعمال ورقة باب سبتة للضغط على الحكومة الإسبانية بغية الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية أكبر في ملفات مطروحة للنقاش في الكواليس بين قيادات البلدين الجارين، وهو ما يفسر السرعة التي تم بها تنفيذ قرار منع التهريب وبعدها بثلاثة أيام فقط التراجع عنه من طرف السلطات المغربية.
ورجحت المصادر الإسبانية أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق مطلع الأسبوع القادم، لكن مع اعتماد لائحة موسعة من المنتجات غير المسموح لها بالعبور.
قد يهمك أيضا :
انفراج مؤقت بباب سبتة في انتظار إعادة الأمور إلى نصابها
إسبانيا تستعين بالخدمات الأمنية المغربية لتعزيز مستوى الأمن على حدودهما المشتركة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر