آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

”إشارات خاصة“ تبعث على التفاؤل في أعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ”إشارات خاصة“ تبعث على التفاؤل في أعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء

الصحراء المغربية
الرباط - الدار البيضاء

تعددت الإشارات البريطانية غير الرسمية مؤخرا، التي تشير إلو اقتراب المملكة البريطانية الاعتراف ب مغربية الصحراء، خاصة بعد نشر قناة “البي بي سي” لتقرير حول المغرب يتضمن خريطة المغرب كاملة غير مبثوره، كما كانت تفعل سابقا، فضلا عن تقارير حول إمكانية اتخاد المملكة المتحدة لهذا القرار، والسير على نفس منوال حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.ومنذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه في العام الماضي، والتساؤلات تتوالى حول نية بريطانيا الاعتراف بمغربية الصحراء، سيما وأنها عادة ما تتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية في عدد من الملفات والنزاعات الدولية، وهو الأمر الذي جعل جميع التكنهات التي تصب في اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء، ممكنة.

العروسي: بريطانيا إن لم تتخذ هذا القرار بشكل صريح فهي تعمل به

وفي هذا الصدد قال محمد العروسي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، إن المؤشرات تشير إلى قرب اتخاد بريطانيا لقرار صريح يعترف بمغربية الصحراء، إسوة أو سيرا على النهج الأمريكي الذي يتشارك مع بريطانيا العديد من المواقف والاستراتيجية المرتبطة بالعلاقات الدولية والملفات الدولية.

وكشف العروسي في تصريح لجريدة “هبة بريس” الالكترونية، عن وجود تقارب كبير بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في تدبير العديد من الملفات الدولية والإقليمية خاصة بعد البريكسيت، و ضهور تقاطبات جديدة في العلاقات الدولية، واصطفاف المغرب إلى جانب الولايات المتحدة، فضلا عن الرغبة البريطانية، في ضمان تواجدها في إفريقيا عامة وشمال افريقيا بشكل خاص، ملفتاً إلى أن المغربية يعتبر بوابة لإفريقيا وفاعل إقليمي مهم، ولذلك فتقاربها الدائم مع أمريكا سيؤثر حتما على موقفها من قضية الصحراء المغربية .

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن التقاطبات الجديدة مبنية بشكل أساسي، على الفرص الاقتصادية ومناطق النفوذ الاقتصادي، حيث يبرز الصراع على الخيرات الاقتصادية، معتبرا ً أن سبب قطع الجزائر لعلاقاتها الديبلوماسية مع المغرب لا يرجع فقط إلى مشكل الصحراء، أو الأسباب التي أعلنتها بل يعود إلى توجسها من التقارب المغربي البريطاني، وهو الأمر الذي يسري كذلك على ألمانيا، التي حاولت تقويض الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في مجلس الأمن، بسبب تخوفها من الاستفادة البريطانية من مايحتويه جبل “تروبيك” مثلا، من معادن تحتاجها ألمانيا في الكثير من صناعاتها ، كما يعد ذلك أحد الأسباب الرئيسية للأزمة مع اسبانيا، التي تفهمت الوضع أخيرا وتعود لتحسين علاقاتها بالمغرب.

وخلص ذات المتحدث إلى أنه لا يمكن الجزم بأن بريطانيا ستتخد هذا القرار بشكل قطعي أو صريح الآن، لكن هي تقوم بتفعيله عمليا، من خلال عدة إجراءات دون الإعلان عليه، لافتا إلى أن من شأن الجهود الديبلوماسية المغربية، وبعض الضغوط على بريطانيا، أن تحقق ذلك في المستقبل القريب.

بودن: العلاقات التاريخية بين المملكتين والفرص الاقتصادية شروط من بين أخرى تعزز القرار البريطاني

ومن جانبه يرى محمد بودن. الأكاديمي ورئيس مركز لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أنه يمكن قراءة الإشارات التي ترد من المملكة المتحدة بشكل إيجابي، ولو أن طابعها غير رسمي، لكنها ترد من الإعلام الذي يعتبر أحد الوسائل والأدوات الأساسية للقوة الناعمة في بريطانيا، معتبرا أن اعتماد “البي بي سي” أو هيئة الإذاعة البريطانية لخارطة المغرب كاملة ، إضافة إلى بعض التقارير التي تعدها مراكز بحثية ومؤسسات معينة، يعد تمهيدا للاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء.

وأضاف بودن في تصريح أعلامي أن الاتصالات الديبلوماسية بين البلدين جارية منذ فترة، ويتم البناء على مضامين ونتائج الاتفاق الثلاثي بين المغرب رأمريكيا واسرائيل، ويظهر أن بريطانيا على المستوى الرسمي، مقتنعة بالفرص الاستثمارية في المغرب، والإمكانيات التي تتوفر في السوق المغربية على المستوى الفلاحي والتجاري وغيرها، وهناك معطيات تلعب لصالح هذه التطورات المحتملة، من بينها الجانب التاريخي الذي يبقى مهما في العلاقات بين المملكتين المغربية والمتحدة، بحكم علاقات المؤسستين الملكيتين، والمغرب كان دائما ما يعتبر بريطانيا شريكا يمكن الاعتماد عليه.

وكشف المحلل السياسي على أن المغرب كان يعزز من قوة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بتعيين سفراء من مستوى رفيع، حيث سبق وعين سنة 1965 صاحبة السمو الملكي الأميرة للالة عائشة شقيقة الملك الحسن الثاني، كسفيرة للمغرب في لندن، وبعدها بسنوات تم تعيين السيدة جمانة العلوي في بريطانيا، فضلا عن المشاريع المزمع إقامتها والتعاون فيها بين البلدين، والكثير من المحطات التاريخية التي تدكي العلاقات بين البلدين.وخلص المتحدث ذاته، إلى أن المستقبل سيحمل بريطانيا على السير في نهج عدد من البلدان لفتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وهذا السيناريو اليوم بات فرصة قائمة وتتعزز أكثر، ويمكن للمغرب أن يضيف إنجازا ديبلوماسيا آخر في علاقته ببريطانيا، ويكرس سلسلة من المستجدات الكبرى التي تغير البيئة الاستراتيجية في المنطقة، وبناء موقف بريطاني رسمي بخصوص اعترافها بمغربية الصحراء، والذي باتت تتوفر له الشروط والإمكانيات. يقول متحدثنا.

قد يهمك ايضا:

دعوة مغربية لكينيا بشأن قضية الصحراء المغربية

تفاصيل زيارة سانشيز للرباط والموقف من الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

”إشارات خاصة“ تبعث على التفاؤل في أعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء ”إشارات خاصة“ تبعث على التفاؤل في أعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء



GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:42 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بدء انطلاق الأسبوع الخاص بـ"الموضة للرجال" في باريس

GMT 13:35 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

معركة دموية بالأسلحة البيضاء تشعل مدينة طنجة

GMT 20:25 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائر تتجاوب مع الدعوة التي وجهها ملك المغرب محمد السادس

GMT 03:36 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة بولزانو الإيطالية تحتل قمة المدن الأفضل للعيش

GMT 18:56 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يبتز فتاة بتصويرها عارية داخل حمام في الدار البيضاء

GMT 16:14 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

توقيف سيدة متزوجة في مدينة مراكش مع مسؤول قضائي

GMT 09:12 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز بإطلالة بينك فى شوارع بيفرلى هيلز

GMT 09:58 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

عزل نواز شريف من منصبه والحكم بسجنه 10 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca