الرباط - الدار البيضاء
أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام ل حزب العدالة والتنمية، أن حزبه يصنع نموذجه الخاص في عملية الترشح للانتخابات، بما يعزز الديمقراطية الداخلية للحزب ويفتح المجال أمام الكفاءات.وقال العثماني، مساء اليوم الإثنين ( 16 غشت 2021)، خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إن البيجيدي له نموذجه الخاص في عملية الترشح للاستحقاقات، مؤكدا أن ” الخلاف الذي يقع أحيانا حول بعض الأسماء هو أمر عادي ويقع دائما، والحسم في الأمر يكون بالتداول وبسرية، ووفق قوانين الحزب ومساطره الناظمة:.
وأوضح العثماني أن ” هيئة التزكية تصرفت بالطريقة التي تؤكد وترسخ ديمقراطية الحزب، وتفتح المجال أمام الكفاءات والطاقات الجديدة، وفي الوقت نفسه، تضمن الاستمرارية من خلال كفاءات ذات تجربة ميدانية، لأن في ذلك ترصيد للإصلاح، ولأن الحزب لا يبحث عن مرشحين من خارجه، فإن العدالة والتنمية يثبت باستمرار أن مرشحيه، هم مناضلون بالحزب” يؤكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي لم يدع الفرصة تفوته دون الإشادة بأعضاء الحزب الذين عبروا عن اعتذارهم عن الترشح للانتخابات الجماعية أو النيابية، مثمنا ما عبروا عنه من ” انخراط في الحملة الانتخابية وفي دعم مرشحي الحزب للاستحقاقات المقبلة، بكل تجرد وبنضالية عالية، هذا الأمر لا يحدث إلا في حزب مبدئي مناضل وهو العدالة والتنمية، والذين يقومون بهذا الأمر هم مناضلون حقيقيون”.
يذكر أن مجموعة هائلة من قياديي حزب العدالة والتنمية فضلوا عدم الترشح للانتخابات المقبلة، معلنين رغبتهم في التفرغ للعمل الحزبي ودعم إخوانهم الذين يخوضون غمار انتخابات 2021. وعزا محللون أسباب اعتذار بعض قادة البيجيدي عن الترشح للانتخابات إلى كون” الترشح أصبح محفوفا بمجموعة من المخاطر، خاصة بعد مجموعة من التعديلات التي عرفها النظامالانتخابي على مستوى طريقة حساب القاسم الانتخابي”.
ويرى ذات المحللون أن ” عدم توفر مشروعية مجموعة من هؤلاء القادة بسبب عدم توفقهم في إدارة مسألة تعدد المناصب والمسؤوليات، وأن عدم الترشح سيحفظ ماء الوجه، ويجنب الجانحين إليه مخاطر فقد مكانتهم المستمدة من صناديق الاقتراع”، كما أنه، بحسب المحللين ذاتهم، ” لا يمكن إغفال صراع الأجنحة بفضل إشكالية التموقعات وعدم قدرة القيادة الحزبية على امتصاص مجموعة من الارتدادات الناتجة عن سوء تدبير مجموعة من الوضعيات في علاقة الحزب مع بيئته الداخلية أو الخارجية”.
قد يهمك ايضا:
الحكومة المغربية تناقش تمديد حالة الطوارئ الصحية في المغرب
العثماني يُسلم أولى شهادات الاستفادة من الحماية الاجتماعية لفئة العدول
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر