آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انتخابات المغرب تضع حكومة العدالة والتنمية أمام اختبار حاسم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتخابات المغرب تضع حكومة العدالة والتنمية أمام اختبار حاسم

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط - الدار البيضاء

ستكون الانتخابات البرلمانية في المغرب، الأربعاء، محطة سياسية حاسمة لمحاسبة الحكومة الحالية التي ترأسها حزب العدالة والتنمية -الذي ينتمي إلى تيار "الإسلام السياسي"- خلال السنوات العشرة الأخيرة.ويستبعد المراقبون خروج حزب العدالة والتنمية من دائرة الأحزاب الفائزة، لكنه سيفقد جزءا مهما من مقاعده، بالنظر إلى الاختلالات التي شهدها تدبيره للمرحلة.ومهد قياديون في حزب العدالة والتنمية إلى تراجع حظوظ الحزب في الانتخابات المقررة الأربعاء، إذ ألقوا بالمسؤولية على عاتق "القاسم الانتخابي".

معركة ضد القاسم الانتخابي

ويعترف نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، هو استهداف للحزب.وفي تصريحه اعلامي"، قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "اعتماد البرلمان للقاسم الانتخابي على أساس المسجلين في الانتخابات التشريعية، قبل أن يكون استهدافا للعدالة والتنمية، فهو استهداف للتجربة الديمقراطية في المغرب".

واعتبر العمراني، أن "التمثيلية تختل في القاسم الانتخابي الجديد"، مضيفا أن "القواعد الدستورية لا تسعف في اعتماد هذا الخيار التشريعي".وكان حزب العدالة والتنمية، خاض في السابق "معركة" في البرلمان حول مقترح مراجعة كيفية احتساب القاسم الانتخابي.

ويحتسب القاسم الانتخابي الجديد على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية. أي باستخراج القاسم الانتخابي من قسمة مجموع المسجّلين في اللوائح الانتخابية على المقاعد في الدائرة الانتخابية، من دون تمييز بين من شاركوا في الانتخابات، ومن لم يشاركوا فيها.ويخالف القاسم الجديد الطريقة المعمول بها في الانتخابات الماضية، عندما استُخرج القاسم الانتخابي بقسمة عدد الأصوات الصحيحة على عدد المقاعد، وهو ما مكّن حزب العدالة والتنمية من تصدّر تلك الانتخابات.

القاسم الانتخابي خدم الحزب

ويرى المحلل السياسي محمد شقير، أنه "من غير المفهوم أن تشترك في قواعد اللعبة الديمقراطية من دون أن تقبل بنتائجها حتى ولو لم تكن في صالحك".وتابع المحلل السياسي، في حديثه لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن "القاسم الانتخابي باحتساب المسجلين بدل المصوتين، خدم مصالح الحزب في الانتخابات السابقة، الشيء الذي اعتبره مكسبا سياسيا لا ينبغي التنازل عنه"، واصفا الأمر بكونه "فهما أيديولوجيا للديمقراطية في بلد ما زال يتلمس طريقه إلى الانتقال الديمقراطي".وقال شقير: "التأكيد على أن هذا القاسم مخالف للديمقراطية يعتبر تسفيها وإقصاء لمفاهيم الديمقراطية للأحزاب الديمقراطية".

خطاب تبريري

من جانبه، قال أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، عثمان الزياني، إن "الملمح الأساسي للخطاب السياسي لحزب العدالة والتنمية، هو طغيان النزعة التبريرية، والتي يندرج ضمنها اعتماد القاسم الانتخابي".

وأشار أستاذ القانون والعلوم السياسية، في اتصال اعلامي  إلى "ارتفاع هذه السّرديات إبان هذه الاستحقاقات الانتخابية، والتي غالبا ما تخاطب الجانب الوجداني والعاطفي للناخبين".

وأضاف: "يمكن ذكر خروج القياديين بهذه التعبيرات حول مخاطر اعتماد القاسم الانتخابي بغرض تعبئة قواعد الحزب أيضا، ومحاولة كسب عاطفة فئات عريضة من الناخبين بدرجة أولى من خلال تسويق فكرة أن الحزب يتعرض للخطر ومحاصر من كل الجهات".

التراجع مسألة واردة

ويعتقد الزياني أن "تراجع حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات مسألة واردة إلى حد كبير، سواء على مستوى الترتيب أو حجم الأصوات التي سيحصل عليها".وأرجع الأمر إلى "مردودية الحزب التدبيرية الحكومية لولايتين وبفعل القرارات الكثيرة التي اتخذها إلى جانب أغلبيته الحكومية، والتي عاكست الكثير من طموحات مختلف فئات وشرائح المجتمع، وليس بفعل القاسم الانتخابي".

وأوضح "أن الكثير من الرهانات التي كانت ملقاة على عاتقه أثناء قيادته للحكومة لم تكن في مستوى تطلعات المواطنين والتي جلبت له الكثير من الانتقاد والسخط".وختم الزياني قائلا: "شهد حزب العدالة والتنمية بعض المشاكل التنظيمية الداخلية وبعض الاستقالات للمرشحين الذين كانوا محسوبين عليه في الاستحقاقات السابقة، والذين غيروا وجهتهم إلى أحزاب أخرى".

قد يهمك ايضا:

البيجيدي يراهن في برنامجه الانتخابي على “بطاقة الامتياز” للشباب

البركاني يترشح للبرلمان باسم “الحركة الشعبية“ بعد مغادرته لصفوف “المصباح”

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات المغرب تضع حكومة العدالة والتنمية أمام اختبار حاسم انتخابات المغرب تضع حكومة العدالة والتنمية أمام اختبار حاسم



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca