آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب سلوكياته وتريده عبارات غير مسؤولة

القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف

القاضي يطرد الزفزافي
الدار البيضاء - جميلة عمر

قرر القاضي علي الطرشي، رئيس الغرفة الجنائية تأجيل النظر في ملف المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة إلى الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2018، بسبب الفوضى التي عرفتها الجلسة، وبسبب انسحاب الدفاع من الجلسة وما قام به قائد الريف من سلوك يخل بآداب الجلسة.
 
فخلال الجلسة الصباحية، قام النقيب عبد الرحيم الجامعي، بتسليم رئيس الجلسة، الأقلام والأوراق، ملتمسا منه تسليمها للمعتقلين، لتسجيل ملاحظاتهم بخصوص مرافعة ممثل النيابة العامة، هذا الأخير لم يعارض الأمر. فتم تسليم الأقلام والأوراق للمعتقلين، بعد ذلك تدخل الدفاع، ليشير إلى أن المتهمين دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على أسلوب التعامل معهم داخل المؤسسة السجنية، ملتمسا من المحكمة اتخاذ ما يلزم قانونا لمعالجة هذا الوضع.
 
كما أوضح محمد أغناج، محامي المتهمين، أن ما تعرض له محسن عتاري، الذي أحيل على المجلس التأديبي لسجن عكاشة، من أجل معاقبته وفق ما ينص عليه القانون المنظم للمؤسسات السجنية، حيث تم وضعه في السجن الانفرادي، بسبب عثور حراس السجن بحوزته على ساعة يدوية مجهزة بكاميرا، قصد تصوير مرافق السجن وعنابره وأشياء أخرى، كما اتهم إدارة السجن بمعاقبة السجناء ووضعهم في السجن الانفرادي، مما دفع النيابة العامة بالرد عليه بأن الأمر يتعلق بحالة وحيدة تم تطبيق القانون في شأنها ويتعلق الأمر بالسجين محسن عتاري، الذي ضبطت بحوزته ساعة يدوية مجهزة بكاميرا وهي أمور ممنوعة في قانون السجون.
 
لكن ممثل الحق العام تدخل ليرد على الدفاع، ليوضح أن إضراب المتهمين عن الطعام جاء كرد فعل منهم على العقوبة التأديبية المتخذة في حق أحدهم من طرف المجلس التأديبي لإدارة المؤسسة، لمخافته الضوابط والنظم الداخلية للسجون، وكذا جراء ما يدعونه من عدم الاستجابة لبعض مطالبهم، وبعد مواصلة النيابة العامة تدخلها في الرد على الطلبات الأولية والدفوع الشكلية، التمس الدفاع من المحكمة تمكينه من التعقيب على جواب النيابة العامة.
 
وكانت نتيجة إحداث الفوضى والضجيج في القاعة وعدم احترام الهيئة المسيرة، خاصة وأن الكل كان يتكلم دون الحصول على إذن من رئيس الجلسة وهو مخالف للقانون، وذلك حتى لا تدخل المحكمة في مناقشة جوهر التهم الموجهة إلى المتهمين، ومواجهتهم بحقائق ثابتة وتفريغ التسجيلات المتعلقة بمكالمات مجموعة من المتهمين مع جهات متعددة بالداخل والخارج، قرر علي الطرشي رئيس المحكمة لرفع الجلسة لبعد الزوال من الثلاثاء .
 
الجلسة المسائية لم تخلو من الشطحات المعتادة لناصر الزفزافي المتهم الرئيسي في أحداث الحسيمة، وذلك لتعطيل مسار المحاكمة ولفت انتباه الرأي العام.
 
الزفزافي، وفي خطوة مخلّة بالسير العادي للجلسة، لم يجد من حيلة لتأجيل الملف سوى ترديد شعارات صبيانية وغير مسؤولة، من خلال سب وشتم العدالة وترديد عبارات تمس بالعدالة، وهو ما دفع الطرشي إلى طرده من القاعة بحجة رفضه احترام المحكمة وهيئتها، بعد ذلك نشبت وخلالها لجأ إلى اختلاق بعض مشادات كلامية بين الدفاع ورئيس الهيئة وذلك مباشرة بعد عودة أعضائها إلى القاعدة التي انسحبوا دون الدخول في صلب الموضوع ومناقشة التهم الموجهة للموقوفين، ممثل النيابة العامة وأمام انسحاب الدفاع من الجلسة، طلب من القاضي بتغييرهم بمحامين آخرين، وذلك في أطار المساعدة القضائية وطبقا للصلاحيات التي يمنحها القانون لرئيس الهيئة القضائية، لكن المتهمين أكدوا تشبثهم بالمحامين المكلفين بالدفاع عنهم.
 
يشار إلى أن هؤلاء المتهمين يتابعون، كل حسب المنسوب إليه، من أجل جناية المشاركة في المس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق دفع السكان إلى إحداث التخريب في دوار أو منطقة، وجنح المساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وفي عقد تجمعات عمومية بدون سابق تصريح، وإهانة هيئة منظمة ورجال القوة العامة أثناء قيامهم بوظائفهم، والتهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء على الأموال، والتحريض على العصيان والتحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة، كما يتابعون من أجل جنح المشاركة في المس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم مبالغ مالية وفوائد لتمويل نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية وسيادتها وزعزعة ولاء المواطنين لها ولمؤسسات الشعب المغربي، والمساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وعقد تجمعات عمومية بدون سابق تصريح والمشاركة في التحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

استقالة محررة صينية من "بي بي سي" لاختلاف الأجور عن الذكور

GMT 05:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف

GMT 17:51 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

غرق شخصين في "فم الواد" في ضواحي العيون

GMT 02:15 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نادية حسين خبازة مسلمة تهوى صناعة الكعك وتنافس المشاهير

GMT 16:00 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

أسبوع موضة مخصص للنساء المكتنزات في فرنسا

GMT 12:46 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

منى الشاذلي تستضيف محمد رشاد وخطيبته في برنامجها

GMT 02:20 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تعلن أنّها تهتم بالمحافظة على نجاحاتها

GMT 17:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مذيع برنامج "توداي" مات لاور يقدّم اعتذارًا في بيان رسميّ

GMT 05:24 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم "داعش" الوحشيّة

GMT 04:45 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد اللوبيا تساعد على خفض مستويات الكوليسترول

GMT 03:21 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

معالم مميزة تجبرك على زيارة مالطا في 2017

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:24 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يعلم وسام بريدي ركوب الخيل في القاهرة

GMT 19:14 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل أعمال روبرت ليفاندوفسكي يوضح مدى قوة إصابته

GMT 04:30 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

اكتشاف مومياء أميرة روسية عمرها 900 عام

GMT 05:03 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أبلة فاهيتا تستضيف ظافر العابدين في برنامج "من الدوبليكس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca