آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبد الإله بن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبد الإله بن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل

عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية السابق
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بعث عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، والأمين العام السابق ل حزب العدالة والتنمية» (مرجعية إسلامية)، برسائل سياسية عدة للخارج والداخل، من خلال كلمة بثها عبر حسابه في «فيسبوك» مساء أول من أمس (السبت)، حول قضية اتهام المغرب بالتجسس باستعمال البرنامج المعلوماتي «بيغاسوس»، الذي أنتجته شركة إسرائيلية.

أولى رسائل ابن كيران تأكيده أن اتهام المغرب في قضية التجسس يظهر أن المغرب «مستهدف»، وقال متوجهاً لمن يستهدفونه إن «هؤلاء لا يعرفون المغرب بعمقه التاريخي ولا مكانته بين الأمم»، منبهاً إلى أن هذا الاستهداف «سيتكرر بشكل مستمر»؛ لأن، حسب قوله، «كل الدول أصبحت مستهدفة؛ بما فيها الصين والولايات المتحدة»، ومذكراً باتهام ألمانيا الولايات المتحدة بالتجسس عليها.

أما الرسالة الثانية من ابن كيران فتتعلق بإشادته بالأجهزة الأمنية المغربية؛ ضمنها المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب المغربي (مخابرات داخلية)، اللتان يترأسهما عبد اللطيف الحموشي، والمديرية العامة للدراسات والمستندات (مخابرات خارجية)، التي يترأسها محمد ياسين المنصوري؛ إذ وصفهما بأنهما «أولاد الناس». وأشار ابن كيران إلى أن ادعاء وسائل إعلام دولية أن الأجهزة الأمنية المغربية تتجسس على العاهل المغربي الملك محمد السادس «مجرد كذب»، متسائلاً عن أهداف هذه الحملة. وقال: «من يدعي أن أجهزة المخابرات تتجسس على الملك؛ فهو كذاب ولا يخبرنا بأي معلومة، ولكن الخوف هو: ما المراد بهذه المعلومة؟». وأضاف أن من يدعي ذلك «لا يفصح لنا عن هدفه، وما الذي يريد أن يقول لنا بالضبط».

وفي معرض إشادته بالحموشي، وصفه ابن كيران بأنه أحسن من تولى الملف الأمني، مشيراً إلى أن الفترة التي ترأس فيها الجهاز الأمني كانت الأفضل. وزاد قائلاً: «لا أقول إنها مثالية، فلا بد من أن تكون فيها أخطاء؛ إذ إن طبيعة الاشتغال على الجانب الأمني تفرض ذلك، بحيث يعدّ مجالاً فيه هوامش أخطاء، لكن لا يجب أن نظلمهم، ولا بد من أن نعطي لكل ذي حق حقه». وزاد موضحاً أن الأجهزة الأمنية أحياناً تخطئ؛ «لأن الأنظمة التي تشتغل بها لها منطقها الخاص».وشدد ابن كيران على أن الحموشي يتمتع «بثقة الملك»، وقال إنه من أكثر الناس «وفاءً وتديناً».

من جهة أخرى، وجه ابن كيران رسالة إلى الرأي العام المغربي بخصوص عمل الأجهزة الاستخباراتية، وقال إن التجسس عالمياً «أمر لا يتوقف، والتجسس الخارجي يعتبر من صميم العمل الاستخباراتي في العالم كله». فالأجهزة الأمنية؛ يقول ابن كيران، «تشتغل بالأساس من أجل حماية أمن البلدان من أي تهديدات ولا تنتظر حتى تقع الكوارث». وأوضح ابن كيران أن المغرب حين يكون مستهدفاً؛ فإن المغاربة يقفون مع بلدهم، وقال: «حتى لو لم تعجبنا بعض القرارات؛ فإننا نلزم الصمت ونقف مع بلدنا».

من جهة أخرى، قال ابن كيران إن «المغرب مستهدف من قبل حكام جيران»، في إشارة إلى قادة الجزائر؛ الذين قال عنهم إنهم «لم يريدوا أن يراجعوا أنفسهم، ويروا أن الطريق التي هم سائرون فيها لم تؤد إلى أي نتيجة».

ودعا ابن كيران «حكام الجزائر» إلى «أن يراجعوا أنفسهم»، مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك مشكل مع حكام الجزائر حين كان لها حكام وزعماء». وأضاف: «كان زعماء الجزائر حين يقفون في مأزق يقصدون المغرب وملك المغرب، ويطلبون المساعدة منه، وكان المغرب يستجيب، وفي بعض المرات يدخل في حروب ينهزم في بعضها، ويؤدي الثمن غالياً؛ لأننا كمغاربة لا نرى أن هناك فرقاً بيننا وبين الجزائريين، فهم إخوتنا؛ (مسلمون وعرب وأمازيغ)، بل لنا نفس الحمض النووي».

، قبل أن يشير إلى أن الحال تغيرت «للأسف الشديد مع حكام الجزائر خلال مرحلة ما بعد الاستقلال».وتحدث ابن كيران عن قضية الصحراء، وقال إن ملوك المغرب سيروا قضيتها، وإن المغرب استرجعها وسيظل فيها.

وانتقد ابن كيران المنظمات الدولية، وقال مخاطباً أبناء بلده: «علينا أن نفتح أعيننا. لا منظمة تدافع عن أي هدف يتعلق بحقوق الإنسان أو النساء أو الأطفال تقوم بذلك بطريقة عشوائية. هذا غير صحيح. هناك حسابات وترتيبات»، مشيراً إلى أنها «تسكت هنا عن القتل بالكيماوي، وإذا بكى طفل هناك تقيم الدنيا ولا تقعدها».
وخصص ابن كيران حيزاً مهماً من مداخلته لانتقاد من يهاجم حزب «العدالة والتنمية»، قبل أن يركز حديثه على طبيعة وتاريخ المغرب وتوجهاته، مركزاً على الدين الإسلامي واللغة العربية والملكية.

وقال ابن كيران إن الملكية «نظام اختاره المغاربة منذ قرون طويلة، ولذلك ظلوا يجتمعون على ملكهم ويحبونه».وذكر ابن كيران أن المغرب «يتميز باجتهاد إسلامي خاص، حيث إنه لم يتبع الشرق، ونهج مذهباً سنياً معتدلاً ومجاهداً بطابع خاص»، محذراً من «التفريط في الدين في ظل ظهور دعوات تطالب بتفسخ الأخلاق والقيم والأسرة، وهو ما يهدد استقرار البلاد ويضر بها».

وقال ابن كيران: «الإسلام واللغة العربية والملكية من ثوابت المغرب. المغاربة يحبون ملكهم ولديهم أسباب. الملكية مؤسسة عليها البقاء على الدوام، دورها التحكيم والدفاع، كضامن للسير العادي للمؤسسات، كما أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد إلى جانب الأمازيغية، وهو ما ينبغي الحفاظ عليه، في مقابل دعوات تغليب الفرنسية، والتي يمثل انتشارها إضراراً بالدين، حيث تنقطع الصلة بالقرآن الكريم وتراث المسلمين والمحيط الذي نشكل امتداداً طبيعياً له».

قد يهمك ايضا:

هدوء تيار عبد الإله بن كيران مرّر مؤتمر حزب "العدالة والتنمية"

عبد الإله بن كيران يُعلن حقيقة طلبه التمديد من حركة "التوحيد والإصلاح"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الإله بن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل عبد الإله بن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca