آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حقوقيون يحذّرون من "انتهاكات خطيرة في مجال الحريات"

السلطات الجزائرية تعتقل مجموعة من الناشطين بسبب حمل رايات الأمازيغ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السلطات الجزائرية تعتقل مجموعة من الناشطين بسبب حمل رايات الأمازيغ

السلطات الجزائرية تعتقل مجموعة من الناشطين
الجزائر - وسيم الجندي

كشف حقوقيون في الجزائر، أمس السبت، أن السلطات تحتجز منذ يومين أشخاص عدة بسبب حملهم راية الأمازيغ التي يطاردها قائد الجيش في المظاهرات المعارضة لـ"بقايا النظام". وفي غضون ذلك، حذّر محامي الجنرال المتقاعد حسين بن حديد من "موت محقق يواجهه" بسبب تدهور حالته الصحية في السجن.

وقال الناشط المحامي عبد الغني بادي، إن مناضلي "القضية الأمازيغية" مسعود لفتيسي وخالد واضيات وبلال باشا تعرضوا للاعتقال خلال مظاهرات أول من أمس، وسيتم عرضهم على النيابة بالعاصمة اليوم (الأحد)، وذكر أن الشرطة تتهمهم بـ"التجمهر غير المرخَّص"، مشيرًا إلى أن التهمة مرتبطة بالحراك "لكن هؤلاء ليسوا مجرمين"، حسب تعبيره.

وأكد بادي أن هؤلاء الناشطين اعتقلوا في وسط العاصمة خلال حراك الجمعة لأنهم كانوا يرفعون رايات الأمازيغ التي أمر قائد الجيش الجنرال قايد صالح بمصادرتها، وتوقيف من يحملونها، بحجة أنها "دخيلة"، فيما قال عبد الله هبول، وهو قاضي نيابة سابق، إنه لا يوجد في أي قانون ما يمنع حمل راية أخرى غير العلم الوطني خلال المظاهرات.

اقرأ أيضا :

إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس الاحتياطي

من جهته، ذكر مقران آيت العربي، أشهر المحامين الحقوقيين، أن "انتهاكات خطيرة تقع في الميدان في مجال الحريات، خصوصًا ما يتعلق بمنع الراية الأمازيغية التي رفعها الشعب بكل اعتزاز في جميع مدن الوطن. لكن رغم المنع، فإن الشعب لا يزال يتمسك برفع هذه الراية، بجانب العلم الوطني. وإنني أندد بكل قوة بهذا التصرف الذي لا يمكن تبريره على الإطلاق. وعلى جميع المواطنين في كل مناطق الوطن التنديد بهذا المنع، عن طريق مواصلة رفع هذه الراية".

وبسبب المواجهات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في أثناء مظاهرات الجمعة، بخصوص الراية المثيرة للجدل، منع قطاع من سكان عزازقة (110 كلم شرق العاصمة) أمس والي تيزي وزو من إجراء زيارة ميدانية لمنطقتهم. وتجمع عدد كبير من الأشخاص بمكان مشروع كان مقررًا أن يزوره ممثل الحكومة على المستوى المحلي، للحيلولة دون خروجه من سيارته التي كانت محاطة بعدد كبير من رجال الأمن. وقد اضطر الوالي للعودة إلى مكتبه بسبب التوتر الذي ساد المكان.

ومنذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، نهاية مارس (آذار) الماضي، لم يتمكن أي وزير من الخروج إلى الميدان بسبب الرفض الشعبي الحاد للحكومة التي عينها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل استقالته في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي. وحتى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لم ينزل إلى الميدان، ولا مرة واحدة، وهو أيضًا مرفوض شعبيًا.

من جهة أخرى، حذر "محامي الإسلاميين" بشير مشري من "هلاك وشيك" يواجهه الجنرال المتقاعد حسين بن حديد (76 سنة) المسجون منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، علمًا بأن بن حديد يعاني من كسور في الحوض بسبب سقوطه بسجن الحراش، الواقع بالضاحية الشرقية للعاصمة. وقال مشري إنه يعالج بجناح مخصص للمساجين بمستشفى مدني بالعاصمة، وإن حالته سيئة للغاية، وحمل السلطات المسؤولية في "حال موته".

ويعاني بن حديد من ضعف بدني حال دون إجراء عملية جراحيه بمكان الإصابة. وبحسب مشري، فإن الإصابة التي يعاني منها "تؤكد أنه لم يلقَ حقه من الرعاية الطبية في السجن". ووضع القضاء بن حديد في الحبس الاحتياطي بتهمة "إضعاف معنويات الجيش"، بعد أن نشر مقالًا بصحيفة محلية، انتقد فيه قائد الجيش الفريق قايد صالح وتعامله مع الأزمة. وقد انتقد حقوقيون اعتقاله، وعدوه سجين رأي، وقالوا إن قائد الجيش "انتقم منه لأسباب شخصية".

وفي 28 من الشهر الماضي، توفي ناشط أمازيغي يدعى كمال الدين فخار، بعد معركة مع "الأمعاء الخاوية". وعد فخار سجين رأي بسبب حبسه إثر تصريحات استهدفت قضاة اعتبرهم موالين للنظام. وفي نهاية 2016، توفي صحافي يدعى محمد تامالت في الظروف نفسها، وكان معارضًا قويًا للنظام.

قد يهمك أيضًا :

قائد الجيش الجزائري يؤكد أن الانتخابات الرئاسية هي "الحل الأمثل"

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الجزائرية تعتقل مجموعة من الناشطين بسبب حمل رايات الأمازيغ السلطات الجزائرية تعتقل مجموعة من الناشطين بسبب حمل رايات الأمازيغ



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

زهير مراد يطرح مجموعته للأزياء الجاهزة لصيف 2017

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca