آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السفير يوسف العمراني يسلط الضوء على الخيارات المتبصرة لملك المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السفير يوسف العمراني يسلط الضوء على الخيارات المتبصرة لملك المغرب

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء

أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، أن مقاربة التجديد التي اعتمدتها المملكة المغربية لم تملها الظرفية الصحية ، ولكنها تجسيد للخيارات الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .وأوضح العمراني، في عمود نشرته الصحيفة الجنوب إفريقية واسعة الانتشار (ذا ستار)، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين، أنه “قبل ظهور (كوفيد-19) وتداعياته، شرع المغرب، بقيادة جلالة الملك، في إطلاق تفكير شامل ومتكامل حول النموذج التنموي الجديد “.

وأضاف أن هذا النموذج، الذي قُدم قبل شهر بين يدي جلالة الملك باعتباره ميثاق المسؤولية الذي يوفق بين تطلعات المواطنين والمتطلبات العمومية حول نفس المشروع الوطني الذي تم بناؤه، تم التفكير فيه، وهيكلته من قبل المواطن المغربي لفائدة المواطن المغربي.وتابع السيد العمراني “لقد تطلب الأمر الكثير من المثابرة والإلتزام والشجاعة لتدبير الأزمة الصحية العالمية واتخاذ الخيارات الصحيحة”، مشيرا إلى أنه مع التراجع النسبي الذي يمكن تسجيله بعد سنتين من تفشي الجائحة ، ثمة شيء أساسي يتمثل في كون كافة القرارات التي اتخذها المغرب تجعل مصلحة المواطن ورفاهيته وحمايته فوق كل اعتبار آخر .

كما لاحظ أن المغرب لم يحد قط عن مقاربته الإنسانية ولم ينحرف عن مبادئه ، مشيرا إلى أنه “في الوقت الذي اعتبر الكثيرون (كوفيد-19) مطبا، رأى فيه المغرب فرصة لإحداث التحول وتسريع التغيير نحو الأفضل”.وسجل أن “تعميم الحماية الاجتماعية على كافة المغاربة هو أحد الأمثلة الأكثر تعبيرا في هذا الصدد ، وهو مشروع تمت بلورة تصوره أثناء مكافحة الجائحة والذي أصبح الآن حقيقة “.

ومضى بالقول “هذا المشروع، الذي وضع تصوره صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيغير حياة ملايين المغاربة، وسيكفل توسيع نطاق التغطية الصحية والتعويضات العائلية ومعاشات التقاعد وتعويضات فقدان الشغل لكافة المغاربة، في غضون خمس سنوات.وسجل الدبلوماسي أن نقطة التحول الاجتماعي التاريخية هاته تنضاف إلى الروح العالية التي برهن عنها المغرب إبان مكافحة الجائحة، موضحا أن “المملكة سخرت إمكاناتها في الوقت المناسب لتصبح دولة منتجة للقاح ضد كوفيد، وذلك بفضل شراكة تاريخية بين القطاعين العام والخاص والتي سيخصص لها استثمار يناهز 500 مليون دولار”.

وهكذا، شدد السيد العمراني، أن السنتين الماضيتين “قلبتا كل شيء، لكن التغيير لم يطل الجوهر. إن مغرب الأمس ومغرب الغد هما، بغض النظر عن الظرفية الراهنة، يرتكزان على الهوية ذاتها، ويتمسكان بالقناعات والطموح ذاته”.وفي هذا الصدد، قال سفير المملكة بجنوب إفريقيا “نحتفل ب 22 سنة من رؤية تقود وتوجه المغرب باستمرار في مساعيه وتطوره وخياراته للمستقبل”.

وأشار إلى أن المغرب أمة يمتد تاريخها لأكثر من ألف سنة تحث الخطى نحو المستقبل دون أن تدير الظهر لماضيها، مبرزا أن هذا الاحتفال يشكل تعبيرا عن الوحدة التي تجمع الأمة حول منظور واحد، قوامه الالتزامات الثابتة، وهيكلة العلاقات المتبادلة والوفاء بالمسؤوليات.ومن هذا المنطلق، أكد السيد العمراني “نمتلك قناعة راسخة بأن إفريقيا ليست مجرد انتماء جغرافي، بل هي هوية أصيلة تنطوي على مسؤوليات جليلة”.وعلى صعيد آخر، ذكر السيد العمراني بأن المغرب سيشهد هذه السنة استحقاقا انتخابيا هاما، سيكون حاسما في تشكيل المشهد السياسي الوطني.

وقال إن هذه الانتخابات ستفضي إلى تجديد غرفتي البرلمان والجماعات الترابية المحلية والجهوية، موضحا أن صناديق الاقتراع ستفرز نتائج تعبر عن إرادة المواطنين، وتؤكد التزامهم بمسؤوليتهم.وبخصوص العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا، أوضح السيد العمراني أن البلدين “لهما التزامات إفريقية قوية تتناسب مع المسؤولية الملقاة على عاتقهما كقطب نمو في منطقتيهما”.

قد يهمك ايضا:

العمراني يؤكد أن أبواب المغرب مفتوحة وأياديه ممدودة

السفير العمراني يجيب عن أسئلة "النزاع المفتعل" بشأن الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير يوسف العمراني يسلط الضوء على الخيارات المتبصرة لملك المغرب السفير يوسف العمراني يسلط الضوء على الخيارات المتبصرة لملك المغرب



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca