آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبرت أنه في حال إقصائه سيواجه المحكمة الدولية التي تهرَب منها لسنوات

صحيفة تؤكد أن الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير لن تحقق أهدافها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صحيفة تؤكد أن الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير لن تحقق أهدافها

احتجاجات المطالبة برحيل البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

رأت صحيفة أميركية أن "الاحتجاجات التي تشهدها السودان للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير لن تحقق أهدافها"، معتبرة أنه "حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أن الرئيس السوداني سوف يتنازل عن السلطة".

ففي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية حول الاحتجاجات السودانية التي تشهدها البلاد على منذ أسبوعين والتي تطالب بإقالة الرئيس البشير الذي أمضى 30 عاما في السلطة، وسط الحروب الأهلية والنزاع العرقي وإنهيار الإقتصاد، أوضحت الصحيفة، أن هذه الاحتجاجات هي الأكبر في التاريخ الحديث تشهدها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا وتطالب بانتهاء حقبة البشير، حيث رددت الحشود شعارات مستوحاة من حركات "الربيع العربي" التي ضربت عدداً من الدول العربية في العام 2011 ، لكن في الوقت الراهن، لا يوجد ما يشير إلى أن البشير سوف يتنازل عن السلطة، بحيث نجا من موجات من الاحتجاجات باستخدام القوة، حسب قول الصحيفة.

وأضافت: "في الأيام الخمسة الأولى من المظاهرات، قُتل نحو 40 متظاهراً على يد قوات الأمن، فيما يقول المراقبون إن عشرات آخرين قتلوا منذ ذلك الوقت، وتزعم الحكومة أن 19 فقط قتلوا".

ورأت الصحيفة الأميركية، أنه حتى الآن الاحتجاجات عفوية رغم التخطيط السابق لتنظيم مظاهرة في جميع أنحاء البلاد أمس الأحد، خاصة أن الطبيعة اللامركزية للاحتجاجات في السودان تعود إلى "الربيع العربي"، الذي بدأ باحتجاجات اقتصادية، ولكنها تحولت إلى استياء شعبي ضد "قادة متسلطين".

ومنعت الحكومة السودانية الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد لمحاولة احتواء الاحتجاجات، ولكن الاستخدام الواسع للشبكات الخاصة الافتراضية سمح للإنترنت بالبقاء ليس فقط من أجل تبادل المعلومات، ولكن شمل أيضاً الصور والرسوم البيانية، ومقاطع فيديو للمتظاهرين والجرحى و القتلى.

وأشارت الصحيفة إلى أن اقتصاد السودان تحت قيادة البشير تعرض لهزات عميقة، فقد انفق البشير الذي وصل الى السلطة في انقلاب عام 1989 ، مليارات الدولارات على عقود الدفاع والتسليح، بينما كانت قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية تعاني من أزمات.

ولفتت الصحيفة، الى "التظاهرات التي تطالب برحيل البشير ليست الأولى، ففي عام 2013، قوبلت احتجاجات في الخرطوم  "بقوة وحشية" من الحكومة، وقتل حوالي 200 شخص، لكن العديد من المتظاهرين يشعرون بالأمل هذه المرة". وأوضحت الصحيفة، أن البشير يدافع عن حياته أيضا لأنه في حالة إقصائه، قد يواجه المحكمة التي تهرب منها لسنوات.

وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تسعى أوروبا والولايات المتحدة للتخفيف من العقوبات المفروضة على السودان، مقابل وعود البشير بتقديم مساعدات إنسانية لجنوب السودان، والمساعدة في الحد من الهجرة نحو أوروبا.

وقال إليوت إنجل، الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي: "لقد عادت الحكومة السودانية إلى السلوك القمعي العنيف". ودعا إلى مراجعة مسألة رفع العقوبات عنها.

وتحول البشير بشكل متزايد نحو دول عربية أخرى، وخاصة المملكة العرية السعودية للحصول على الدعم الاقتصادي، لكنها لم تستجب لمساعدته. ولتدارك هذه الأزمة، فقد أرسل أكثر من 10 آلاف من السودانيين للقتال على الخطوط الأمامية في حرب اليمن الى جانب قوات التحالف العربي، مقابل الحصول على مساعدات مالية، وباع كميات هائلة من الأراضي الزراعية السودانية إلى العرب الأثرياء. ولم تصل فوائد هذه الصفقات إلى معظم السودانيين.

ولا يزال السودان بلداً تحد فيه المصارف من عمليات السحب لـ 15 دولاراً في اليوم، ويمكن أن يؤدي إلغاء الإعانات على المواد الغذائية اليومية مثل الخبز إلى الآلاف من الجوعى.

قد يهمك ايضا : الرئيس البشير يُؤكِّد أنَّ السودان يتعرّض لمؤامرة "خارجية"

تطوُّر جديد للأوضاع في السودان وسُلطات الأمن تعتقل قيادات سياسية ونشطاء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة تؤكد أن الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير لن تحقق أهدافها صحيفة تؤكد أن الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير لن تحقق أهدافها



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca