كييف -جلال ياسين
نجح المفاوضون الروس والأوكرانيون في إحراز تقدم محدود في محادثات وقف إطلاق النار، واتفق الجانبان على ضرورة وجود ممرات إنسانية للمدنيين.وقال مسؤول أوكراني بارز إنه على الرغم من هذه النتيجة، فإن المحادثات لم تفض إلى النتائج التي كانت تأمل فيها كييف.وتأتي الخطوة في الوقت الذي دافع فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن غزو أوكرانيا، قائلا إن العملية العسكرية "تسير وفق الخطة".بيد أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في المدن الأوكرانية تحت وطأة القصف الروسي المكثف.كما تحدث بوتين عبر الهاتف لمدة 90 دقيقة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال أحد مساعدي ماكرون خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس الفرنسي توقع أن "الأسوأ لم يأت بعد"، بعد أن أخبره بوتين أن روسيا ستواصل حملتها في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها.وقال ماكرون لنظيره الروسي إن الغزو كان خطأ فادحا، وأن آراءه لا تتوافق مع الواقع.واتفق المفاوضون الروس والأوكرانيون على وقف إطلاق نار مؤقت محتمل، خلال محادثات لم يكشف عن مكان انعقادها، وهي الثانية هذا الأسبوع.وقال ميخائيلو بودولياك، مساعد الرئاسة الأوكرانية، إن الهدنة لن تكون إلا في الأماكن التي يتم فيها إنشاء ممرات إنسانية وطوال فترة إجلاء المدنيين.وأضاف: "للأسف الشديد، لم نحقق النتائج التي كنا نأمل فيها".
وبعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الفرنسي، خاطب بوتين مجلس الأمن القومي الروسي، ودافع في تصريحات تلفزيونية عن هجومه على أوكرانيا قائلا إن الحملة تسير حسب الخطة وبالتوافق التام مع الجدول الزمني.وقال إنه لن يتخلى أبدا عن قناعته بأن الروس والأوكرانيين هم شعب واحد، وادعى أن بعض الأوكرانيين تعرضوا لترهيب أو "خدعتهم الدعاية النازية".وزعم بوتين أن القوات الأوكرانية كانت تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتحتجز أجانب رهائن، ولم يقدم أي دليل على ذلك.كما طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالة بالفيديو يوم الخميس، روسيا بتعويض أوكرانيا عن صدمة الغزو.وقال: "سوف تعوضنا بالكامل عن كل ما فعلته ضد دولتنا، وضد كل أوكراني".
ودعا الغرب إلى إرسال المزيد من المساعدات العسكرية، بما في ذلك طائرات، وحذر من أنه إذا خسرت أوكرانيا الحرب، فإن دول البلطيق، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، ستكون الأهداف التالية لبوتين.و بدافع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن تدخل بلاده العسكري في أوكرانيا، قائلاً إن الأمور تمضي وفقا للخطط الموضوعة. وقال إن الروس والأوكرانيين شعب واحد. وقدم سلسلة من المزاعم - دون تقديم أدلة - بما في ذلك أن القوات الأوكرانية تحتجز مواطنين أجانب رهائن. و في وقت سابق، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي، داعيًا إلى مزيد من المساعدات العسكرية من الغرب. وحذره من أنه إذا خسرت أوكرانيا الحرب، فإن لاتفيا وليتوانيا وإستونيا ستكون في المرحلة القادمة.
و اتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في اجتماع في بروكسل على ضرورة منح اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الكتلة حماية مؤقتة خاصة. وسيسمح للاجئين بالحصول على تصاريح إقامة لمدة عام، والحق في دخول سوق العمل والانتفاع بأنظمة الرعاية الصحية والتعليم.وكانت جولة ثانية من المحادثات بين وفدين من أوكرانيا وروسيا قد انتهت حيث أشار الجانبان إلى إحراز بعض التقدم. وقال مسؤول أوكراني إن الروس وافقوا على السماح بممرات إنسانية لإجلاء المدنيين. وجرت المحادثات عبر الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا.وتعد العديد من المدن الأوكرانية محاصرة أو شبه محاصرة من جانب القوات الروسية.ويزداد الوضع حدة بشكل خاص في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، التي تعرضت لقصف شرس دون هدنة تقريبا منذ عدة أيام، وثمة مخاوف من سقوط مئات القتلى في المدينة.
قد يهمك أيضَا :
خيرسون في قبضة موسكو وواشنطن تطالب روسيا بوقف الحرب مع ارتفاع الضحايا إلى 227 قتيلاً
المغرب يُقرر عدم المشاركة في التصويت على قرار هيئة الأمم المتحدة بشأن الوضع بين أوكرانيا وروسيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر