الرباط - رشيدة لملاحي
أشرف الملك محمد السادس، على إعطاء إشارة انطلاق مشروعات مهمة تهدف إلى الحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة القديمة لمراكش، وتعزيز إشعاعها السياحي وصيتها الدولي، في مراكش.
وأعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس انطلاقة برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، ومشاريع بناء مركز صحي حضري من المستوى الأول "مرستان"، وإعادة بناء مركز للإسعافات الأولية، تابع للهلال الأحمر المغربي، في جامع الفنا وتهيئة آخر مماثل في حي الملاح، وترميم المدرسة العتيقة "بن يوسف".
وترأس الملك محمد السادس، مراسم التوقيع على اتفاقية تتعلق بتمويل وترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية، للمدينة القديمة لمراكش. وأجرى العاهل المغربي زيارة لورش تجديد وتحويل "دار الباشا" القديمة إلى "متحف الروافد". وسيشتمل هذا المشروع الذي تشرف على إنجازه المؤسسة الوطنية للمتاحف باستثمار قدره 12 مليون درهم، على فضاء للعرض مخصص للفن الإسلامي، حيث ستعرض به كتابات ولوحات وأدوات مختلفة تتعلق بالعلوم والمعارف الإسلامية.
وتأتي مختلف هذه المشاريع لتنضاف إلى الأعمال والمبادرات العديدة، التي ينفذها الملك من أجل حماية والنهوض في المدينة القديمة لمراكش، لاسيما برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، ومشروع تأهيل المدار السياحي لساحة "بن يوسف" في اتجاه ساحة "جامع الفنا"، مرورًا عبر ساحة "بن صالح"، ومشروع تأهيل الفنادق العتيقة "سلحم"، "زيات" و"سيدي عبد العزيز".
واحتشدت جموع غفيرة من السكان والتجار والصناع التقليديين في المدينة القديمة لمراكش، على طول المسار الذي عبره الملك، معربين عن أصدق مشاعر الوفاء والولاء وعن عميق عرفانهم لشخص الملك على هذه الزيارة الميمونة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر