آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في "قمة بروكسيل"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في

ناصر بوريطة وزير الشّؤون الخارجية المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بعد يومين من النقاش الأوروبي الإفريقي المشترك، اختتمت أشغال القمة السادسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة ببروكسيل، باعتماد إعلان مشترك يروم تعزيز شراكة متجددة من أجل التضامن، الأمن، السلام والتنمية المستدامة.وأكدت الوثيقة الختامية على أهمية الشراكة المعززة والمتبادلة في مجال الهجرة والتنقل، وكذا الحاجة إلى مواصلة معالجة جميع مظاهر تدفقات الهجرة والحركية بكيفية مندمجة، شاملة ومتوازنة، وفق روح المسؤولية والالتزام المشترك.

وجدد رؤساء الدول والحكومات التأكيد على أهمية العمل المشترك وتعزيز القدرات، بما في ذلك مع المؤسسات الإفريقية المعنية، لاسيما المرصد الإفريقي للهجرة، قصد الوقاية من الهجرة غير الشرعية، تعزيز التعاون ضد التهريب والاتجار في البشر، إلى جانب دعم إدارة معززة للحدود وتحقيق تقدم فعال في مجال العودة، والترحيل وإعادة الإدماج.ويعد المرصد الإفريقي للهجرة أحد الاقتراحين الرئيسيين الواردين ضمن الأجندة الإفريقية للهجرة التي قدمها الملك محمد السادس، رائد الاتحاد الإفريقي في قضية الهجرة، بمناسبة انعقاد القمة الـ30 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يناير 2018، وتنزيل مباشر لميثاق مراكش العالمي.

اعتراف بالدور المغربي
هشام معتضد، الخبير في العلاقات الدولية، أوضح أن “مشاركة المغرب في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عرفت تجسيد الدور الاستراتيجي المهم الذي يقوم به المغرب على مستوى عدة ملفات، خاصة المتعلقة بالهجرة، وهو ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة على لسان مديرها العام، أنطونيو فيتورينو، بعد المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

ووقف الخبير ذاته، في تصريح خاص، عند الدور المحوري الذي يقوم به المغرب على مستوى تقريب وجهات النظر بين القادة الأفارقة ونظرائهم الأوروبيين، وعمله على تثبيت أسس التعاون الاستراتيجي بين القارتين.وقال إن المغرب اختار، خلال هاته الدورة، تسليط الضوء على أهمية مواجهة تحديات التعليم والثقافة والتكوين المهني والهجرة والتنقل للاستجابة لمتطلبات المصير المشترك بين شعوب القارتين.

واعتبر معتضد أن مشاركة المغرب في هاته القمة الدولية والمحورية لقيادات البلدان الأوروبية والإفريقية برهنت مرة أخرى على الدينامية الجديدة التي تقودها المؤسسات المغربية على الصعيد الإفريقي، وانخراطها الجاد والمسؤول في تنزيل رؤية القادة المشتركة لتعاون أكثر فعالية، واندماج اقتصادي عادل ومنصف لمختلف الشعوب الأوروبية والإفريقية.وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن المغرب اختار في هاته القمة الدفاع عن أهمية تطلعات الشباب انطلاقًا مما يشكله من رأسمال بشري مهم ومصدر طاقة ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها.

ومن بين الرهانات التي اختارها المغرب للترافع عنها في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، يضيف معتضد، تلك التي تترجم مقاربته للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، خاصة أن خطاب المغرب الدبلوماسي والسياسي في القمة أكد أن تحديات القارتين مسؤولية مشتركة، وأن الحفاظ على المصالح المشتركة للدول رهين بمدى الانخراط الجاد والمسؤول للقيادات الأوروبية والإفريقية في تنزيل مقتضيات وتوصيات القمة.

رؤية ملكية
من جانبه، قال نبيل الأندلسي، الباحث في العلاقات الدولية، إن مشاركة المغرب في هذه القمة مشاركة نوعية ووازنة، وتعزز موقع المملكة المغربية كشريك استراتيجي لأوروبا، وكذا موقعها الدبلوماسي والاستراتيجي قاريا وإقليميا.واعتبر الأندلسي، في تصريح خاص، أن حضور الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى إسناد الرئاسة المشتركة للمغرب للمائدة المستديرة حول التعليم، الثقافة والتكوين المهني، الهجرة والحركية، مؤشر على قوة المكانة التي يتمتع بها المغرب لدى الشركاء الأوروبيين ودول الاتحاد الإفريقي على حد سواء، بفضل الرؤية الملكية لأسس الشراكة بين أوروبا وإفريقيا القائمة على المصالح المشتركة، والندية والوضوح، من أجل إفريقيا مزدهرة وقوية وقادرة على المبادرة وحماية مصالحها الاستراتيجية.

قد يهمك أيضَا :

مباحثات تجمع بوريطة برئيس قبرص

بوريطة وبيربوك يُشيدان بمحتوى الرسائل المتبادلة بين رئيس جمهورية ألمانيا والملك محمد السادس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في قمة بروكسيل المغرب يكسب ثقة الأوروبيين والأفارقة بعد المشاركة في قمة بروكسيل



GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 12:28 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

بادو الزاكي يطالب الدفاع الجديدي بضم 6 لاعبين

GMT 16:12 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأوقاف"المغربية تُعلن عن مراقبة الهلال الخميس

GMT 20:35 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مسعود يُؤكِّد مُشاركة 1018 دار نشر في الفعاليات

GMT 15:59 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اللون البيج من أروع الألوان لشتاء 2018

GMT 06:22 2017 الثلاثاء ,08 آب / أغسطس

النجم حاتم عمور يفشل في ثالث حفلة له في تونس

GMT 09:15 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

المنتج نادر خياط يكشف عن تاريخ صدور أغنيته الجديدة

GMT 01:47 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دوللي عياش تخوض مغامرة جديدة من خلال "وشوشة شات"

GMT 01:11 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يبدأ تصوير "عوالم خفية" في الشهر المقبل

GMT 13:33 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاز" مطعم صيني يحترم الذوق الجزائري ويقدّم أفخم الأطباق

GMT 17:54 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية البريطاني يزور جمهورية أيرلندا

GMT 02:36 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

House of Hobbit Grill يقدم المغامرة الحيّة

GMT 05:51 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

هذه هى الحياة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca