الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
نوّه أصغر خان، سفير جمهورية باكستان في المغرب، بالتجربة المغربية في محاربة التطرف والإرهاب، معتبرا أن النموذج المغربي في محاربة هذا الخطر ناجح ويتعين على الدول أن تستفيد منه.
سفير باكستان في المغرب قال، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حول تمنيع الشباب ضد التطرف العنيف، نظمته الرابطة المحمدية للعلماء، إن التجربة المغربية في هذا المجال ناجحة، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف المملكة لترسيخ الإسلام الوسطي وضمان احترام باقي الأديان.
وأشاد الدبلوماسي الباكستاني بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس في هذا الصدد، لافتا الانتباه إلى أن ما حققه المغرب “يجعل منه مجتمعا ناجحا في منطقة مليئة بالتحديات”، مضيفا أن المغرب “نجح كنموذج، وأرى أنه بإمكان الدول التي تواجه مشكل التطرف أن تستفيد من التجربة المغربية”.وشدد أصغر خان على الدور المحوري الذي ينبغي أن يلعبه علماء المسلمين لمكافحة التطرف، مذكّرا، في هذا الإطار، بالنموذج المغربي الذي قال إنه أثبت نجاحه لأنه راقب الخطاب الديني؛ ما يجعله محصّنا من أي استغلال للتأثير على الشباب بشكل سلبي، عبر تأويل الدين الإسلامي تأويلا خاطئا.
وانتقد السفير الباكستاني التعاطي الغربي مع الإرهاب، محمّلا إياه جزءا من المسؤولية فيه، وكذلك طريقة تناول وسائل الإعلام الغربية للأحداث الإرهابية؛ “فمن المثير أنّ قتل عشرين شخصا في جنوب الصحراء بإفريقيا لا يحظى بتغطية في العالم، بينما إذا جُرح أحد في الغرب يمكن أن يتصدر هذا الحادث واجهات الصحف”، على حد تعبيره.
وأضاف: “يجب أن نعرف أن التطرف ليس لديه دِين وليس متصلا بالإسلام فقط، ويجب أن ننظر إلى المشاكل التي تسببت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 شتنبر، وما حدث في أستراليا ونيوزلندا من قتل المسلمين”.
من جهة ثانية، أكد السفير الباكستاني بالمغرب أن محاربة التطرف تتطلب اعتماد مقاربة شمولية، وزاد موضحا: “حين يتعلق الأمر بالشباب، فينبغي أن نمنح لهم الأمل في مستقبل أفضل ليكونوا متحمّسين ونشطين، وأن يكونوا في صلب البرامج التنموية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر