آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عباس يحيل مقتل شيرين أبوعاقلة الى المحكمة الدولية وأنباء إسرائيلية تقر بالمسؤولية عن قتلها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عباس يحيل مقتل شيرين أبوعاقلة الى المحكمة الدولية وأنباء إسرائيلية تقر بالمسؤولية عن قتلها

الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إحالة ملف قتل شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا.وفي كلمة ألقاها خلال تشييع شيرين حضره آلاف الأشخاص، و إتّهم  عباس  إسرائيل " بالمسؤولية الكاملة" عن قتلها.وقتلت شيرين أثناء تغطيتها حملة دهم كان يشنها الجيش الإسرائيلي على مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.واتهمت قناة الجزيرة القوات الإسرائيلية بقتل مراسلتها عمدا. ووصفت ما حدث بأنه "جريمة بشعة متعمدة". وتعهدت بملاحقة مرتكبيها. وفيما ادعت إسرائيل أن مسلحين فلسطينيين ربما أطلقوا عليها الرصاص، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش يحقق في احتمال أن تكون الرصاصة القاتلة قد أطلقها أحد جنوده.

وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية كشفت عن تفاصيل تحقيق للجيش الإسرائيلي، لا يستبعد مسؤولية عناصر من وحدة المستعربين في الجيش عن قتل أبو عاقلة.وكانت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية نشرت مقطعا مصورا قالت إنه يدحض الرواية الإسرائيلية وإن الاشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي جرى في مكان آخر.ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف.وأثار مقتل شيرين تضامنا واسعا في الأوساط الصحفية العربية ولدى منظمات صحفية دولية، فيما نظم صحفيون ونشطاء في تونس والأردن والعراق ولبنان احتجاجات واعتصامات تنديدا بقتلها.

و تحمل أبو عاقلة الفلسطينية  الجنسية الأمريكية أيضاً، وهي  وتبلغ من العمر 51 عاما، و كانت من أكثر المراسلين المحبوبين وذوي الخبرة في المنطقة. وقد أحضر نعشها المغطى بالعلم الفلسطيني إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. حبث اصطفت حشود  المعزين في شوارع الضفة الغربية المحتلة بينما مر الموكب.وأشاد عباس بأبو عاقلة، واصفا إياها بـ "شهيدة الكلمة الحرة" التي "ضحت بحياتها" دفاعا عن القضية الفلسطينية.وقال "نحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها ولن يتمكنوا من إخفاء الحقيقة في هذه الجريمة".وأضاف أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضا إسرائيليا بإجراء تحقيق مشترك "لأننا لا نثق بهم" وأنها "ستذهب فورا الى محكمة الجنايات الدولية لتعقب المجرمين".

ولم يصدر رد فوري من المحكمة الجنائية الدولية أو الحكومة الإسرائيلية التي لا تعترف بسلطة المحكمة. وترفض إسرائيل التعاون مع التحقيق في جرائم حرب محتملة في الأراضي المحتلة.وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن السلطة الفلسطينية تمنع "حتى الوصول إلى النتائج الأساسية التي ستكون ضرورية من أجل الوصول إلى الحقيقة".وحذّر السلطة الفلسطينية من "عدم اتخاذ أي خطوة من شأنه أن يعرقل التحقيق أو يشوهه".

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال إنه من الممكن أن يكون "الفلسطينيون هم من أطلقوا النار عليها" أو "قد يكون ذلك من جانبنا، وهي مآساة".وأضاف "النتائج الأولية التي توصلنا إليها من التحقيق حتى الآن لا يمكن أن تشير إلى إطلاق النار على شيرين، ولا يمكنني استبعاد أي خيار بسبب الفوضى العملياتية على الأرض".وكانت شيرين ترتدي سترة زرقاء، عليها كلمة "صحافة" واضحة، عندما توجهت إلى مخيم جنين للاجئين في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء لتغطية حملة دهم قام بها الجنود الإسرائيليون.وقال الجيش الإسرائيلي إنه "خلال العملية، أطلق العشرات من المسلحين النار باتجاه الجنود وألقوا عبوات ناسفة، فرد الجنود بإطلاق النار على المسلحين".

و كانت شيرين أبو عاقلة حرفيا إسما مألوفا في جميع أنحاء العالم العربي.في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، ملأ وجودها الهادئ غرف المعيشة والفناءات والمخيمات.أعيش في القدس، وأتذكرها في أوساط الصحفيين الذين يغطون نزاعا نادرا ما يتصدر عناوين الصحف. كانت جزءا منا، لكن الثقة والهدوء ميزاها، جذبت ابتسامتها الجاهزة وضحكتها المعدية الكثيرين إليها.عندما كانت القصة مهمة، كانت هناك. الآن هي ليست كذلك، وبالنسبة للكثيرين، فإن جزءا كبيرا من كل قصة قامت بتغطيتها بأمانة سيكون مفقودا.و تتوالى الألقاب الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: رائدة، رمز، شهيدة.لكن لها لقب واحد فقط رافقها وهو صحفية .

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أبو عاقلة أصيبت بعيار ناري في رأسها خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية. وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة ثم أعلنت وفاتها في وقت لاحق.وأصيب صحفي فلسطيني آخر هو منتج قناة الجزيرة علي السمودي.وقال السمودي من المستشفى إنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون بالقرب منهم عندما أصيبوا.وقال إن "الرصاص جاء من المنطقة التي (ينتشر فيها) الجنود (الإسرائيليون) .. الإسرائيليون لا يريدون أن يغطي (الصحفيون) الوضع في مخيم جنين".وتصاعدت التوترات مرة أخرى مع موجة من العمليات نفذها فلسطينيون، في ظل تفاقم الوضع بسبب اقتحام متطرفين يهود المسجد الأقصى، أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليا منذ 22 مارس/آذار.وقتلت القوات الإسرائيلية 31 فلسطينيا خلال الفترة نفسها.

قد يهمك أيضَا :

شيرين أبو عاقلة الصحفية التي كان جنود الإحتلال يقلّدون صوتها قبل أن يسكتوه برصاصهم

قصة اغتيال الجيش الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة برصاصة قناص في الرأس في مخيم جنين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يحيل مقتل شيرين أبوعاقلة الى المحكمة الدولية وأنباء إسرائيلية تقر بالمسؤولية عن قتلها عباس يحيل مقتل شيرين أبوعاقلة الى المحكمة الدولية وأنباء إسرائيلية تقر بالمسؤولية عن قتلها



GMT 09:19 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

المغربي محمد رضا يطرح أغنية جديدة بعنوان "أجيني"

GMT 17:41 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أودي" تطلق رسميًا في 2017 أول سيارة من دون سائق

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

القميص الجينز لإطلالة مناسبة ومذهلة في الصباح

GMT 21:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على رواتب أكثر 10 زعماء شهرة في العالم

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 08:10 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

اجتماع وزاري لمواجهة البرد القارس بأمر من ملك المغرب

GMT 21:43 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ينابيع النهرهو العمل الدرامي الوحيد للفنان عمرو دياب

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 11:32 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"سواتش" تطلق مجموعة ربيع 2018 بإلهام رموزها الأيقونية

GMT 02:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم نسرين أمين وأشرف عبد الباقي من مجلة "نص الدنيا"

GMT 00:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

غادة عادل تستضيف محمود الليثي في برنامج "تعشب شاي"

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 16:05 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة الضحمة أجمل صيحات موضة موسم شتاء 2018

GMT 20:16 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قصر مايكل جاكسون معروض للبيع فقط بـ39 مليون دولار

GMT 03:31 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"هنا العاصمة" يقدم تغطية للانتخابات الأميركية على "CBC"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca