آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

100 قتيل خلال 24 ساعة من المعارك شمال غربي سورية

احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

قتل 101 من المقاتلين في الساعات الـ24 الماضية خلال معارك بين القوات الحكومية السورية وفصائل معارضة قرب محافظة إدلب بشمال غربي سورية، في وقت احتدمت المعارك بعدما شن مقاتلو المعارضة هجوماً لصد هجوم الجيش الذي قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد على مدى أسابيع.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضاً في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة ثلاثة ملايين شخص.

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته فصائل في شمال غربي محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه منذ الخميس، قتل 53 من القوات الحكومية السورية و48 مقاتلاً من المتطرفين والمعارضين، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها القوات الحكومية السورية أو حليفتها روسيا. وأفاد مدير «المرصد» «إنها المعارك الأعنف منذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)». وأضاف أن «منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام».
وخلال الهجوم سيطر معارضون ومتطرفون على قريتي تل ملح وجبين. وقال قيادي في «هيئة تحرير الشام» إن «فصائل الثوار تمكنت من دحر قوات الأسد التي حاولت التقدم على محاور تل ملح والجبين وكفرهود لاستعادة السيطرة على ما خسرته خلال اليومين الماضيين تحت غطاء ناري كثيف». وأضاف القائد العسكري، أن «الاشتباكات أسفرت عن تدمير 4 دبابات وسيارة من نوع (بيك أب) ورشاش 23. بالإضافة إلى قتل أكثر من 15 عنصراً من قوات الأسد على محور قرية تل ملح شمال حماة».

أقرأ أيضا :  

تصعيد عنيف بين الجيش السوري وفصائل "هيئة تحرير الشام" في إدلب وحماة

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش تصدت بقوة للمجموعات الإرهابية المهاجمة وبعد اشتباكات عنيفة معها في ريف حماة الشمالي تم استيعاب الهجوم وثبتت وحدات الجيش نقاط وجودها وأعادت تمركزها في المنطقة».
وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلاً، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد.
وشارك مقاتلو «هيئة تحرير الشام» (القاعدة سابقاً) وتنظيم «حراس الدين» المرتبط بـ«القاعدة» وأيضاً «الحزب التركستاني الإسلامي» في الهجوم المضاد.
وإدلب مشمولة باتفاق منطقة «خفض التصعيد» الموقع بين روسيا حليفة النظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة.
لكن لم يتم تطبيق الاتفاق بالكامل بسبب رفض «الجهاديين» الانسحاب من منطقة منزوعة السلاح بعد سحب الأسلحة الثقيلة منها، كما ينص الاتفاق. وقتل أكثر من 300 مدني بحسب «المرصد السوري» منذ نهاية أبريل فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطاول القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.

ويتوقع المحللون أن يواصل الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة دون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالاً من الفوضى على أبواب تركيا.
وبعد ثماني سنوات من النزاع السوري، لا تزال منطقتان خارج سيطرة النظام: منطقة شاسعة في شمال شرقي سورية  يسيطر عليها الأكراد، ومحافظة إدلب. ولم تعلن القوات الحكومية السورية السوري هجوماً فعلياً تشنه على مواقع هيئة تحرير الشام، لكنها كثفت عمليات القصف ودخلت في مواجهات على الأرض منذ نهاية أبريل، وتمكنت من استعادة بعض المناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه.
وقضى في النزاع المستمر في سورية  منذ 2011. أكثر من 370 ألف شخص.

وكانت فصائل معارضة أعلنت أنها سيطرت على ثلاث قرى رئيسية في ريف حماة في وقت متأخر الخميس أثناء الهجوم المضاد. ونفت التقارير التي ذكرت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مواقعها وقالت إن وحدات الجيش تكبدت خسائر فادحة مع احتدام القتال.
ويعد القتال في محافظة إدلب وشريط من محافظة حماة القريبة أكبر تصعيد عسكري بين الجيش السوري وقوات المعارضة منذ الصيف الماضي. وفر عشرات الآلاف من منازلهم ولجأ الكثير منهم للحدود التركية للاحتماء من الضربات الجوية التي قتلت العشرات. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو منظمة إغاثة تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، اليوم الجمعة إن القصف تسبب في إغلاق 55 منشأة طبية منذ أواخر أبريل. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عشرات المنشآت الصحية والمدارس استهدفت خلال الاشتباكات. وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب للصحافيين في جنيف الجمعة: «الأمر مروع... يجب وضع حد لهذا الأمر». وأضاف أنه حتى في المستشفيات التي لم تقصف «يسود الخوف من احتمال حدوث قصف لذلك يرحل الأطباء وأطقم الرعاية الصحية ويمتنع المرضى عن الذهاب إلى هناك».

قد يهمك أيضا : 

قوات الأسد توجه ضربة لموقع قرب نقطة للجيش التركي في إدلب

 القوات الحكومية السورية تصد هجومًا لمسلحي "الجيش الحر" شمال حلب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 00:55 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

دي يونغ يتوقّع البقاء في "أياكس أمستردام" لموسم جديد

GMT 22:20 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

انقلابات نجاحات وتغييرات حاسمة

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca