آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد إعلان الرئيس الأسد عودة العلاقات مجددًا مع الدوحة

روبرت فيسك يتوقع دورًا مختلفًا لقطر في سورية بعد انتهاء الحرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - روبرت فيسك يتوقع دورًا مختلفًا لقطر في سورية بعد انتهاء الحرب

منازل مدمرة جراء الحرب في سورية
لندن ـ سليم كرم

نشر الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، مقالته الشهير والتي عادة ما تحتوي على تحليلات واقعية لما يحدث على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، حيث لفت إلى الصلح "السري" بين قطر وسورية، والذي أعلن عنه الرئيس السوري بشار الأسد، في اجتماع سري للصحافيين، قائلًا "حين عدت مؤخرًا من دمشق، كنت أتناول قهوتي على كورنيش بيروت هذا الأسبوع، وعندها ظهرت سفينة يونانية صغيرة، التقطت منظاري الفرنسي، وأعتقدت أن هذه السفينة كانت تسافر من وإلى بيروت مرات عديدة بين عامي 1922 و1946، ولكنها تسللت على طول الساحل اللبناني في مهمات غير مجدية، إلى جانب سفن بحرية أخرى تابعة لقوات الأمم المتحدة، والهدف منها هو منع حزب الله من شحن الأسلحة إلى لبنان، كانت تلك هي الفكرة التي تصورتها الأمم المتحدة في عام 2006، بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي لم يفز بها حزب الله وكذلك إسرائيل، ودفعت طوني بلير لإرسال مزيد من القوات الدولية إلى لبنان."

لبنان وسورية يتبادلان الأدوار
وأضاف فيسك "افترضنا في عام 2006 أن إيران ترسل أسلحة إلى حزب الله عبر البحر المتوسط، رغم أن الكل يعرف أن إيران تقع شرق لبنان وأن الأسلحة الإيرانية التي تصل إليها تأتي عبر سورية، لأنها أيضًا تقع شرق لبنان، وتلعب سورية الآن دور الحرب الأهلية التي لعبتها لبنان بين عامي 1975 و1990، مع الروس والأميركيين والإيرانيين وحزب الله والعراقيين والمليشيات الأفغانية وتنظيم داعش وجبهة النصرة والأكراد والأتراك، وأيضًا العم"توم" الذي سيتفاجئ القراء أنه يلعب أدوارًا مختلفة في سورية."
 
وأشار فيسك "عقد الرئيس السوري بشار الأسد، منذ بضعة أيام اجتماعا خاصا مع الصحافيين السوريين في دمشق، وأبلغهم أن العلاقات السورية القطرية قد أستؤنفت على مستوى منخفض ومتواضع، لم يكونوا تحت أي ظروف ليقتبسوا منه ذلك، أو لا يعطون مصداقية رئاسية للقصة، ولكنهم استطاعوا ذكر ذلك بشكل عابر، مشددين على أن هذا ليس استئناف للعلاقات، ولكن مجرد الحفاظ على الاتصال بين دولتين، ورغم ذلك فإن القصة مثيرة للاهتمام."

روبرت فيسك يتوقع دورًا مختلفًا لقطر في سورية بعد انتهاء الحرب

قطر تتدخل لإنقاذ راهبات سوريات
وأوضح فيسك "منذ عدة أعوام، تم إطلاق سراح عدد من الراهبات في سورية من أيدي خاطفيهم، وكان ذلك نتيجة العمل المشترك ما بين الأسد، والأمير القطري، والجنرال عباس إبراهيم، عميد بالمخابرات اللبنانية، وعبرت الراهبات عن امتنانهن لكل من الأسد وأمير قطر، في الوقت الذي ظهرت بعض الشائعات عن دفع قطر أموال طائلة مقابل الإفراج عن الراهبات، مما يجعلهن أغلى الراهبات ثمنًا في العالم."
 
ويقول فيسك إنه "عند الحديث عن قطر نجد أنها دولة غنية بالفعل بسبب ما تمتلكه من بترول وغاز سائل وكذلك قناة الجزيرة التلفزيونية، ولكنها منعزلة الآن، تدعو ألا تغزوها السعودية أو الإمارات قريبًا، فهي شبه جزيرة صغيرة للغاية بها أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، ولكن يحتقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، وقد تكون عائلتها الحاكمة أمراء وأباطرة ولكن بدون إمبراطورية ليحكموها."

ماذا لو أنقذت قطر سورية!!
ويتسائل فيسك "إذا كانت قطر ستنقذ سورية عندما تنتهي الحرب، من خلال ثروتها الضخمة القادرة على إعادة إعمار سورية، فسيكون لدى قطر إمبراطورية لحكامها، لا يعني ذلك أن قطر ستمتلك سورية فالأمر بيعد عن ذلك، لأن سورية ستحارب لوقف ذلك، ولكن هل سيكون لها إمبراطوررية في منطقة الشرق الأوسط كما نقول النفوذ الكبير، سيكون لديها السلطة والقوة على ساحل البحر المتوسط، والتي لا تمتلكها حتى السعودية"، مضيفًا "هل سيكون ما نراه الآن بداية لهذا مستقبلًا؟ أي حل يتضمن الجانب السوري ستكون روسيا بالطبع مشتركة به، وقد يشمل الإيرانيون أيضًا ولكن بطريقة هامشية، والشائعات التي تقول إن الإيرانيين يسيطرون على سورية ما هي إلا خرافة أو أسطورة يكررها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فطوال تنقلاتي لم أر إيرانيًا واحدًا على الخطوط الأمامية السورية لمدة تصل إلى أكثر من عام، وسيلعب حزب الله وبالطبع الجيش السوري، دورًا حيويًا في بناء سورية، فإذا بقي الأسد في سلطته ستستمر قوة الجيش السوري."

روبرت فيسك يتوقع دورًا مختلفًا لقطر في سورية بعد انتهاء الحرب

إسرائيل تخشى الجيش السوري
ولفت المحلل السياسي "أظهر التلفزيون السوري الجنود والدبابات والشاحنات السورية متجهة إلى الجنوب للمعركة النهائية في الغوطة الشرقية، والمفترض أن الهدف كان تخويف باقي المتطرفين، ولكن الهدف الحقيقي كان مختلفًا بعض الشيء، حيث أراد الجيش أن يعرف مدى سرعة نقل 25 ألف جندي من حلب في الشمال إلى دمشق في الجنوب، حيث استغرق الأمر 48 ساعة فقط، واتضح أن الجيش ليس فقط حارب على مدار سبعة أعوام وظل صامدًا، ولكنه جيش قابل للحركة أيضًا، مما يذكرنا بنقطة أخرى تزعج سورية."

وأبرز فيسك "توجد مجموعة متنوعة من المليشيات بعضهم من الذين لديهم علاقات جيدة مع إسرائيل، على طول الحدود السورية الإسرائيلية في الجولان، ونُقل بعض جرحاهم إلى المستشفيات الإسرائيلية، ولم يقصفهم الإسرائيليون أبدًا، فهم يقصفون السوريين والإيرانيين وحزب الله فقط"، واختتم بقوله "ماذا لو انتهت الحرب، ماذا سيفعل الإسرائيليون في المنطقة الواقعة تحت الجولان مباشرة؟ هل سيتركون الأسد يستولي عليها مرة أخرى؟ أم يحاولون إنشاء منطقة سورية مماثلة للمنطقة التي احتلها إسرائيل من جنوب لبنان في الفترة من 1982 حتى 2000؟، وبعبارة أخرى، هل ستحاول إسرائيل الاستيلاء على بعض الأراضي السورية في أعقاب الحرب، وتزعم أنه كان من الضروري القيام بذلك من أجل إبعاد الإيرانيين، عن الحدود الإسرائيلية، ربما تريد إسرائيل ذلك ولكن قادة جيش الاحتلال لا يرغبون في مواجهة أكثر الجيوش قساو في الشرق الأوسط، وهو الجيش السوري".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت فيسك يتوقع دورًا مختلفًا لقطر في سورية بعد انتهاء الحرب روبرت فيسك يتوقع دورًا مختلفًا لقطر في سورية بعد انتهاء الحرب



GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 04:47 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

تشكيل عصابي سطو على ''صيدلية"وسط مراكش

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 03:47 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أحمد زاهر يروي أسراره ومغامراته مع السفر

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

إصابة لاعبي الرجاء تؤرق خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:14 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

مصطفي خاطر مشروع نجم كبير

GMT 09:59 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

فيلم مصري يشارك في مهرجان كان السينمائي

GMT 10:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"ديور" تُضيف بعض التغييرات على المعطف الجملي

GMT 18:40 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دي غراسي يكشف عن خططه بعد اعتزال رياضة سباقات السيارات

GMT 06:38 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

الخوري يشيد برفع الإمارات من الدول "غير المتعاونة ضريبيًا"

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

أندر الحشرات العصوية تنتج البيض في حديقة حيوان بريستول

GMT 04:11 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار الصويرة موغادور

GMT 08:14 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض منزل صديق للبيئة للبيع بـ666 ألف دولار أميركي

GMT 05:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca