آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب وألمانيا يتفقان على "تجاوز سوء الفهم"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب وألمانيا يتفقان على

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بعد فترة من الجفاء وعقب عودة الدفء إلى العلاقة بين الرباط وبرلين، تباحث ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، اليوم الأربعاء عبر تقنية الفيديو، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.ويشكل هذا اللقاء أول تواصل رسمي مباشر بين البلدين بعد تدهور العلاقات بين المغرب وألمانيا، منذ مارس 2021. ففي بيان مشترك صدر حول اللقاء، جاء فيه أن “وزيري خارجية البلدين اتفقا خلال اللقاء على إعطاء نَفَس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة”.كما رحب البيان بـ”تبادل الرسائل بين الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وجلالة الملك محمد السادس، والتي أكدا فيها على المصلحة المتبادلة في تأسيس شراكة جديدة بين البلدين”.

وأبرز البيان أن “الوزيرين اتفقا على إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وتعميق العلاقات الثنائية المتعددة الأوجه”. كما اتفق الوزيران على “تحديد الخطوط العريضة ـ خلال الأسابيع المقبلة ـ الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار والتعاون لمواجهة التحديات المستقبلية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ورحب الوزيران، حسب البيان، بعودة سفيرة جلالة الملك إلى برلين، وشدد على ضرورة وصول السفير الألماني إلى المغرب قريبا.بعد فراغ لما يقرب من سنة، اقترحت برلين اسم سفيرها الجديد في الرباط. ويتعلق الأمر بروبرت دولغر، الذي كان يشغل منصب مفوض الخارجية الألمانية في إفريقيا.

وكانت بيربوك قد تدخلت، في وقت سابق، مقترحة تغيير الاسم الذي كان مقترحا في السابق، حيث استقر الآن رأي الخارجية الألمانية على دولغر، وهو أحد العارفين بخبايا القارة الإفريقية؛ وهو الاقتراح الذي لا يزال ينتظر موافقة الرباط عليه.ففي حوار له مع بوابة دوتشلاند دوت كوم، وجوابا عن سؤال لماذا تعتبر القارة الإفريقية شريكا رئيسيا لأوروبا؟، قال: “إننا نسترشد عن كثب بمبادئ وأهداف أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي والمبادئ التوجيهية لسياسة الحكومة الألمانية بشأن إفريقيا: نريد التركيز بوعي على الموضوعات والاهتمامات المستقبلية المشتركة؛ بما في ذلك الرقمنة والابتكار والتدريب، ولكن أيضا تعزيز التجارة والاستثمار الخاص.

وتابع “نريد أيضا تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون والمشاركة المجتمعية – وخاصة من قبل النساء – وتكثيف الاتصالات مع المجتمع المدني. تمتلك إفريقيا إمكانات كبيرة للطاقة المتجددة وتفتخر بتنوع بيولوجي مثير للإعجاب. لذلك، فإن القارة هي شريك طبيعي لنا في حماية المناخ والبيئة”.وفي حوار آخر له مع دويتشه فيله، أجاب عن سؤال حول شراكة ألمانيا مع دول غرب إفريقيا قائلا: “ما زلنا بعيدين عن استنفاد إمكاناتنا في المنطقة. تمثل التجارة الخارجية الكاملة مع غرب إفريقيا حوالي واحد في المائة من التجارة الخارجية الألمانية. تعمل الشركات الألمانية مع شركاء أفارقة على اكتشاف الإمكانات الهائلة”.

وأردف: “نأمل أن نتمكن في المستقبل من استخدام أدوات جديدة لمنح الشركات الألمانية مزيدا من الدعم لكسب موطئ قدم في غرب إفريقيا. ففي غضون 20 إلى 30 عاما، سيكون لغرب إفريقيا حوالي مليار شخص. إنه سوق ضخم لا يمكننا تجاهله. علينا الوصول في الوقت المحدد”.أوروبا وإفريقيا، حسب دولغر، “هما معا في نفس القارب، ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالمهام الرئيسية لتأمين المستقبل، مثل حماية البيئة أو سياسة المناخ والطاقة؛ وإنما أيضا بمبدأ الشراكة والتعاون نفسه”.

مياه كثيرة جرت تحت الجسر
كان الطرفان قد تبادلا، منذ بداية دجنبر الماضي، عددا من الإشارات الإيجابية؛ باتخاذ برلين لخطوة مهمة تلقتها الرباط بارتياح كبير. جاء ذلك عندما قامت الخارجية الألمانية بتحيين المعلومات على موقعها على الأنترنيت حول المغرب.واعتبرت الخارجية الألمانية أن “المغرب صلة وصل وازنة وشريكا موثوقا بين الشمال والجنوب في مجالي الثقافة والاقتصاد”.

كما شدد صفحة الخارجية على دعم برلين لمهمة ستافان ديمستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، “في جهود البحث عن حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف” على أساس القرار رقم 2602 المنبثق عن مجلس الأمن الدولي في 2021، معتبرة أن “مبادرة الحكم الذاتي، التي طرحها المغرب في 2007، مساهمة مهمة للوصول إلى مثل هذا التوافق”.وبمناسبة دخول السنة الجارية، أرسل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رسالة إلى الملك محمد السادس شدد فيها على أن مبادرة الحكم الذاتي هي مساهمة مهمة وذات مصداقية، داعيا فيها العاهل المغربي إلى زيارة ألمانيا من أجل إرساء شراكة إستراتيجية بين البلدين.

قد يهمك أيضَا :

مُساءلة داخل البرلمان المغربي عن إجراءات إجلاء الطلبة المغاربة في أوكرانيا

بوريطة يَسْتَقْبِل عبد الله بن ثامر آل ثاني سفيراً مفوضاً فوق العادة لدولة قطر في الرباط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب وألمانيا يتفقان على تجاوز سوء الفهم المغرب وألمانيا يتفقان على تجاوز سوء الفهم



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca