آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين والأكاديميين

المغرب ينظم ندوة دولية حول الحكم الذاتي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب ينظم ندوة دولية حول الحكم الذاتي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك

ندوة دولية حول "الحكم الذاتي الترابي
الرباط ـ منير الوسيمي
نظمت البعثة الدائمة للمملكة المغربية بمقر منظمة الأمم المتحدة، في نيويورك، ندوة دولية حول "الحكم الذاتي الترابي: وسيلة للتسوية السياسية للنزاعات" بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين والأكاديميين المرموقين.   وشكل هذا اللقاء فرصة لإجراء مقارنة بين مبادرة الحكم الذاتي في منطقة الصحراء التي تقدمت بها المملكة وبين تجارب أخرى للحكم الذاتي عبر العالم باعتبارها وسيلة للتسوية السياسية للنزاعات.   واستعرض خبراء دوليون من سويسرا وإيطاليا وكندا وإندونيسيا، خلال هذه الندوة، العديد من النماذج الناجحة للحكم الذاتي وبينوا أسباب الفشل في بعض الحالات.   وتميز اللقاء بمشاركة حوالي خمسين دبلوماسيًا من بينهم العديد من السفراء في نيويورك وممثلي إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام المعتمدة لدى المنظمة الاممية.   وترأس هذه الندوة مارك فينو ، كبير المستشارين في "مركز السياسة الأمنية في جنيف"، الذي ذكر بهذه المناسبة، بمقتضيات المبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي لمنطقة الصحراء، مشددًا على الخصائص التي تميزها.   وفي هذا الصدد، أكد فينو، أن المبادرة المغربية تستجيب للنداءات المتكررة التي وجهها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ سنة 2004 إلى الأطراف ودول المنطقة لمواصلة التعاون الكامل مع الأمم المتحدة من أجل إنهاء المأزق الراهن والمضي قدما نحو حل سياسي.   واعتبر الخبير الدولي، أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تحمل "وعدًا بمستقبل أفضل لسكان المنطقة وإنهاء الانفصال والنفي وتعزيز المصالحة".   من جانبها، قامت أيكاتيريني باباجاني، عن مركز الحوار الإنساني في جنيف، والمتخصصة في النزاعات الدولية، من بينها ليبيريا وليبيا وسوريا وميانمار وأوكرانيا والفلبين واليمن، بإجراء تحليل مقارن للعديد من خطط الحكم الذاتي عبر العالم، مع (التركيز على وجه الخصوص) على حالات جزر أولاند ومقدونيا الشمالية.   وأشارت إلى أنه لا يوجد نموذج واحد لوضعية معينة، بمعنى أنه ليس هناك مفهوم مؤسسي متطابق، أو نموذجان للحكم الذاتي يشتركان في نفس المكونات تمامًا.   واعتبرت باباجاني، أن ترتيبات الحكم الذاتي تختلف في عدة أبعاد، يتم التفاوض بشأنها مع الحكومات المركزية، مشيرةً الى أن ميزة الحكم الذاتي تكمن في "مرونته والإمكانيات التي يتيحها - وهو ما يشكل قوته الكبيرة"، حيث يقدم عددًا من الخيارات المبدعة، بدءً من نقل المسؤوليات الدنيا، إلى مستويات الحكومة المحلية أو الجهوية، أو تقاسم سلطات كبيرة مع منطقة الحكم الذاتي.   من جانبه، قدم الأستاذ مواردي إسماعيل، العميد السابق لكلية الحقوق بجامعة دار السلام-باندا آتشيه بإندونيسيا، مقارنة بين قضيتي آتشيه وتيمور الشرقية، موضحًا أسباب فشل حل النزاع باستخدام مقاربة عسكرية، مع التركيز على الخسائر الفادحة الناجمة عن هذه المقاربة من الناحية الإنسانية والاقتصادية والمادية.   وفي هذا السياق، أشار الخبير الاندونيسي إلى أن حل النزاع في تيمور الشرقية باتباع مقاربة عسكرية قد فشل، مضيفًا أنه حتى حله عن طريق الاستفتاء تسبب في انفصال تيمور الشرقية.   وقال إن هذا الوضع شكل تجربة مريرة لإندونيسيا، وعلى أساسها رفضت الحكومة الإندونيسية طلبات إجراء استفتاء لحل نزاع آتشيه، وتطرق في هذا الصدد، الى مختلف العوامل التي تكفل نجاح خيار الحكم الذاتي في آتشيه في إنهاء هذا الصراع بعد عقود من الحرب الأهلية.   من جانبه، تناول ميغيل غونزاليس بيريز، الأستاذ بجامعة يورك في تورنتو، كندا، والمتخصص في أمريكا اللاتينية، مختلف أنظمة الحكم الذاتي وأساليب الحكامة الذاتية التي تم وضعها في البرازيل وكولومبيا والمكسيك وبوليفيا ونيكاراغوا والإكوادور وبنما، مما مكن الشعوب الأصلية المحلية من إدارة أراضيها ومواردها الطبيعية.   وقال إن تجربة الحكم الذاتي للشعوب الأصلية في المكسيك والإكوادور وبنما وبوليفيا يمكن اعتبارها نموذجا يحتذى به في مناطق أخرى يوجد بها سكان أصليون.   وبدوره، قدم توماس بنديكر، رئيس الأكاديمية الأوروبية في بولسانو بإيطاليا، والخبير في قضية جنوب تيرول بين إيطاليا والنمسا، بالإضافة إلى النزاعات الأخرى في العديد من أنحاء العالم، تحليلًا مقارنًا لتجارب الحكم الذاتي الترابي تهم أزيد من 60 حالة في العالم خلال حوالي 100سنة.   وأشار إلى أن أول نظام حديث للحكم الذاتي أنشئ رسميًا في جزر أولاند في فنلندا سنة 1921 ، مؤكدا أن معظم أنظمة الحكم الذاتي في العالم لا تزال سارية المفعول إلى يومنا هذا.

وقد يهمك أيضاً :

وزير الخارجية الفرنسي يبدأ زيارة رسمية إلى المملكة المغربية السبت

إدريس لشكر يكشف عن خُطته لبلورة مشروع سياسي وتنظيمي مُتجدِّد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب ينظم ندوة دولية حول الحكم الذاتي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك المغرب ينظم ندوة دولية حول الحكم الذاتي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca