قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن “المغرب ثابت، تحت القيادة الملكية الرشيدة، على اختياراته الكبرى وسط أزمة عَالَمِيَة غير مسبوقة، وبرهن مجددا عَلَى قدرته الكبيرة على رفع التحديات والصمود أمام الأَزمات بفضل التلاحم القوي بين العرش والشعب”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار بالرباط.
وأشار أخنوش إلى أن “المغرب تمكن مِن تدبير رصين وناجع للجائحة بِفضل الرُّؤية الاستباقية والسديدة للملك محمد السادس”، مبرزا أنه بفضل ذلك تقدم بلدنا نحو خُطوةٍ استراتيجية جعلته بلدا مُنْتِجاً لِلِّقَاحَات.
من جهة أخرى، دعا أخنوش أعضاء حزبه إلى التواصل مع المواطنين وشرح رؤية الحزب وبرامجه. وقال: “خلال التحضير للمؤتمر كان هناك نقاش مهم حول النتائج وكيف يرى المناضلون العمل داخل الحزب مستقبلا”.
وأضاف “كذلك، في الأيام الماضية، تم تجديد هياكل التنظيمات الموازية في مختلف الجهات والأقاليم، في جو من المسؤولية والانسجام والتفاهم، وهذا الأمر يشعرنا بالفرح، لأنه يزيد من حماسنا، لكن مازالت تنقصنا بعض الأمور”.
وتابع أخنوش قائلا: “يجب على المناضلين والمنتخبين والشباب والنساء أن يأخذوا الكلمة وألا يتركوا الساحة شاغرة”.
وأردف “يجب أن نتواصل مع المواطنين بشكل جماعي، ونشرح لهم برامجنا والعمل المهم الذي نقوم به، سواء في الحكومة أو في الجماعات، وأثر ذلك عليهم وعلى أسرهم”، مضيفا “يجب أن نقف بشكل جماعي مع المناضلين والمنتخبين، ومع القياديين والحكومة، وندافع عن حصيلتنا”.
كما دعا إلى عدم القبول بتبخيس المجهودات، وحث مناضلي حزبه على مواجهة من وصفهم بالمشوشين والعدميين.
أخنوش نبه كذلك إلى ثقل المسؤولية التي يتحملها، قائلا: “هي مسؤولية مضاعفة، نجد أنفسنا اليوم كحزب حي ومتفاعل أمام مسؤولية النجاح في تحملها، وهو ما يتطلب منا المزيد من الإبداع في برامجنا، والمزيد من الحضور في الميدان، وكذلك المزيد من التنظيم والانسجام والتواصل باستمرار”.
وتابع قائلا: “إنها مسؤولية كبيرة أمام جلالة الملك والوطن وأمام التاريخ، وهي كذلك فرصة تاريخية للأحرار ليظهروا فيها إخلاصهم ومعدنهم الأصيل وتفانيهم في خدمة بلادهم”.
وأضاف “نحن اليوم في مرحلة جديدة، والمطلوب منا إنجاح الانتقال من الهيكلة والفوز في الانتخابات إلى تكريس النجاح بالوفاء بالوعود والالتزامات”.
كما أعلن أخنوش أن شعار “مسار التنمية”، الذي رفعه المؤتمر الوطني للحزب، يجب أن يتحول إلى مشروع الخمس سنوات المقبلة، من خلال مجموعة من البرامج، تأخذ بعين الاعتبار الوضع الجديد للحزب داخل الحكومة، مع الحفاظ على الدينامية وإيقاع الاشتغال المرتفع.
وسجل أخنوش أن مسار التنمية “يحتاج منا مجهودا كبيرا، ويحتاج للرجال ونساء وشباب الحزب، بهم سنبني قدرة الحزب على الإنتاج والإنجاز والإبداع والعمل المستمر”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر