آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 1 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

حزب الله يخسر الأغلبية في البرلمان اللبناني وحلفاء أساسيين له يفقدون مقاعدهم وجعجع بتقدم على باسيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حزب الله يخسر الأغلبية في البرلمان اللبناني وحلفاء أساسيين له يفقدون مقاعدهم وجعجع بتقدم على باسيل

حزب الله اللبناني
بيروت - فادي سماحة

أظهرت النتائج النهائية ل الانتخابات البرلمانية اللبنانية أن حلفاء لحزب الله الشيعي، الذي تدعمه إيران، خسروا دعم الناخبين.وقال حزب "القوات اللبنانية" المسيحي الماروني، الذي تربطه علاقة وثيقة بالسعودية، إنه فاز بمقاعد محققاً مكاسب في الانتخابات التي جرت يوم الأحد.كما حقق مرشحون مستقلون، تعهدوا بإجراء إصلاحات، تقدما كبيرا.وعلى الرغم من ذلك يقول مراسلون إن الهيكل السياسي الصارم لتقاسم السلطة يعني تراجع فرصة إجراء أي تغيير سياسي كبير.ويعد التصويت أول انتخابات منذ انتفاضة 2019 على مستوى البلاد لتحديد مصير النخبة السياسية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها فاسدة وغير ناجحة.

صحيح أن الانقسامات من سمات المشهد السياسي في لبنان، لكن الانقسام العمودي الذي أفرزته الانتخابات هذه المرة قد يكون أعمق.  فقد كبُرت أحجام وصغرت أخرى وحدثت بعض الاختراقات في المشهد السياسي التقليدي من قبل من يصفون أنفسهم بالقوى التغييرية، نتيجة الانتخابات.  لكن في المحصلة، وأبعد من الكلام عن من حصل على الأغلبية ومن لم يحصل عليها، فإن خط فصل واضحاً بات يحكم المنطق السياسي: الفريق الداعم لحزب الله مقابل الفريق المناهض لحزب الله.  الا أن تراجع حجم الكتلة القريبة من حزب الله لا يعني انه سيُحيٌد عن السياسة والقرار. الحكم في لبنان أعقد بكثير من ذلك وبالتالي يمكن توقع أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة صراع أقطاب، نتيجتها الأساسية تعطيل عمل المؤسسات وتعطيل آلية اتخاذ قرارات من الأكثر مصيرية الى تلك المتعلقة بإدارة الحياة اليومية.  

 مؤشر آخر مهم في هذه الانتخابات هو نسبة المشاركة التي تعتبر متدنية بالرغم من أن الرشوة الانتخابية شكلت عاملا أساسيا في هذه الانتخابات. ولولا المال السياسي لكانت النسبة أكثر انخفاضاً.  لكن في النهاية ومهما تكن الحسابات السياسية، في الحسابات الاقتصادية والمعيشية قد لا يلمس الناس أي انتصار قريب. ففي اليوم التالي للانتخابات، قفز سعر الدولار. وما أن انتهى ضجيج الخطابات حتى عاد الناس الى الحديث عن الأسعار وقيمة الليرة وتردي الاوضاع.وكانت احتجاجات شعبية قد اندلعت تزامنا مع بداية واحدة من أسوأ فترات الكساد الاقتصادي الذي شهده العالم منذ أكثر من 150 عاما، ويعيش حاليا نحو 80 في المئة من سكان لبنان في حالة فقر، فضلا عن النقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية.

كما تفاقمت أزمة البلاد مع تفشي جائحة فيروس كورونا، والانفجار المدمر الذي شهده ميناء بيروت عام 2020، الذي أودى بحياة ما يربو على 200 شخص، فضلا عن تعثر التحقيقات بصفة مستمرة لتحديد المسؤول عن الانفجار، وإخفاق سياسيين في الإدلاء بشهادتهم.وكان حزب الله وحلفاؤه، من بينهم "التيار الوطني الحر" الماروني بزعامة الرئيس، ميشال عون، وحركة "أمل" الشيعية بزعامة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قد فازوا في الانتخابات الأخيرة في عام 2018 بـ 71 مقعدا من مجموع 128 مقعدا.وعلى الرغم من توقعات سابقة رجحت احتفاظ حزب الله وحركة أمل بمقاعدهما، أظهرت النتائج الأولية خسارة التيار الوطني الحر وآخرين.وقال التيار الوطني الحر إنه فاز بـ 16 مقعدا، أقل من 18 مقعدا التي كان حصل عليها في الانتخابات الأخيرة، بينما قال حزب القوات اللبنانية المنافس إنه فاز بـ 20 مقعدا على الأقل، مقارنة بحصوله على 15 مقعدا في انتخابات 2018، مما يجعله أكبر حزب مسيحي في البرلمان الجديد.

وقال مارك سعد، المتحدث باسم الحزب: "نستطيع القول إن اللبنانيين عاقبوا الأحزاب الحاكمة وانحازوا لجهتنا، معربين عن رغبتهم في بداية حكم جديد".ويتزعم سمير جعجع حزب القوات اللبنانية، وهو يعد أحد قادة الحرب الأهلية بين 1975 و 1990، ومن أبرز المنتقدين للقوة العسكرية لحزب الله، وقال إن لبنان بحاجة إلى "تغيير جذري في القوة" لحل مشاكله وتأمين حزمة إنقاذ اقتصادي من المجتمع الدولي.وكانت أبرز النتائج إثارة هي خسارة طلال رسلان، السياسي الدرزي الموالي لحزب الله، مقعده لأول مرة منذ عام 1992 أمام مارك ضو، من حزب "تقدّم" المعارض، الذي يتبنى أجندة إصلاحية.

كما أظهرت النتائج الأولية فوز إلياس جرادة، المرشح على قائمة "معا نحو التغيير"،  التي تدعمها المعارضة، بمقعد مسيحي أرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة"، الذي كان يشغله أسعد حردان، من الحزب السوري القومي الاجتماعي، المقرب من حزب الله.وبلغت نسبة الإقبال على انتخابات يوم الأحد 41 في المئة، أقل بنسة 8 في المئة مقارنة بانتخابات عام 2018.ويُعزى ذلك جزئيا إلى قرار رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، بانسحاب حزبه "تيار المستقبل" السني الذي يتزعمه من الانتخابات احتجاجا على ما أسماه بـ "النفوذ الإيراني المتزايد" في لبنان، وكان تيار المستقبل قد حصل على 20 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.وقد تؤثر نحو 150 ألف بطاقة اقتراع للمغتربين اللبنانيين، في النتائج النهائية للانتخابات.

قد يهمك أيضَا :

بسام مولوي يعلن نتائج الإنتخابات البرلمانية اللبنانية

النتائج الأولية للإنتخابات النيابية اللبنانية 2022 بالاسماء والدوائر الإنتخابية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يخسر الأغلبية في البرلمان اللبناني وحلفاء أساسيين له يفقدون مقاعدهم وجعجع بتقدم على باسيل حزب الله يخسر الأغلبية في البرلمان اللبناني وحلفاء أساسيين له يفقدون مقاعدهم وجعجع بتقدم على باسيل



GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:22 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

اوتنغرين يفوز ببطولة المغرب للقفز على الحواجز

GMT 07:01 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تفتح ملف قمع التظاهرات الاجتماعية "أحداث الرش" في 2012

GMT 20:54 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فؤاد سركيس يستقبل الشتاء بتشكيلة فريدة من الأزياء الدافئة

GMT 11:18 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي الإثنين

GMT 09:00 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أميرات بالزي الإماراتي في مهرجان الشيخ زايد التراثي

GMT 16:13 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل النّظر في قضيّة النّصب والاحتيال في كلميم

GMT 20:05 2016 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

فوائد الكركم لعلاج قرحة المعدة

GMT 12:02 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا تكتشف سحابة من الجليد على قمر تيتان في كوكب زحل

GMT 10:20 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم و أبرز مطالعات الصحف اللبنانية الصادرة الجمعه

GMT 01:51 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تارا عماد تقع في حب حسام الجندي وتضحي كثيرًا

GMT 07:55 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

"فيات كرايسلر" تستدعي حوالي 500 ألف شاحنة حول العالم

GMT 14:30 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

بيوت عنيزة تحتفل بالذكرى الـ48 لليوم الوطني

GMT 05:56 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

سان بطرسبرغ أسطورة روسية تستمد بريقها من أجواء الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca