آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أحدث كارثة حلّت على الحملة العسكرية التي تقودها إدارة الرئيس أوباما

مخاوف دولية من تنامي التطرف إثر قرار إجلاء 125 مستشارًا أميركيًا من اليمن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مخاوف دولية من تنامي التطرف إثر قرار إجلاء 125 مستشارًا أميركيًا من اليمن

اجلاء المستشارين الأميركيين من اليمن
نيويورك ـ مادلين سعادة

أكد مسؤولون أميركيون، الأحد، أنّ إجلاء 125 مستشارًا في العمليات الخاصة الأميركية في اليمن خلال اليومين الماضيين، هو أحدث كارثة حلّت على حملة مكافحة التطرف التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تعاني بالفعل من انتكاسات كبيرة في سورية وليبيا وأماكن أخرى في المنطقة المضطربة.

وأوضح المسؤولون أنّ خسارة اليمن كقاعدة أميركية للتدريب على مكافحة التطرف، وتقديم المشورة وجمع المعلومات الاستخباراتية، يسفر عن آثار كارثية، في اليمن وفي جميع أنحاء المنطقة العربية، ويشكل تهديدًا خطيرًا لمصالح الولايات المتحدة الأميركية والعالمية، ولليمن نفسه.

وأبرزوا أنّ الجماعات المتطرفة التابعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن، والتي تضم صانع القنابل الأكثر مهارة في العالم المتطرف، لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا للأميركيين سواء في داخل الولايات المتحدة، أو في خارجها، أو على متن الطائرات التجارية، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة أحبطت على الأقل ثلاث مؤامرات من قِبل إحدى الجماعات لإسقاط الطائرات، منذ عام 2009.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أنّ وكالة الاستخبارات المركزية لا تزال تستعين ببعض العملاء السريين اليمنيين، حتى بعد إجلاء القوات الأميركية من اليمن، لافتين إلى أنّ طائرات حربية من دون طيار ستنفذ سلسلة من الغارات الجوية انطلاقًا من قواعد في المملكة العربية السعودية المجاورة أو جيبوتي في القرن الأفريقي.

وشدَّدوا على أنَّ الأقمار الصناعية لا تزال ترصد من السماء الوضع في المنطقة، وستحاول طائرات المراقبة التقاط الاتصالات الإلكترونية، إلا أن كل هذه التدابير لا تغني عن وجود قوات أميركية على الأرض، ساهم إجلائها في جعل مهمة مكافحة التطرف أكثر صعوبة .

وذكر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي، النائب الجمهوري مايكل ماكور من تكساس لبرنامج "هذا الأسبوع"  الذي يبث على شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية "يكمن دور أجهزة المخابرات القوية في إحباط المؤامرات المحاكة ضد الوطن، وبدونها لن نتمكن من وقف أي شيء بشكل فعال".

وأعرب نواب آخرون عن قلقهم إزاء مبالغة الإدارة الأميركية، في تقدير حجم التهديد المتطرف، ويحذرون من أنه قد يؤدي إلى تورط القوات الأميركية، في مزيد من الاشتباكات العسكرية الأميركية في الخارج.

وينوه المسؤولون في الإدارة الأميركية،  بأنهم يعتمدون في كثير من بؤر التوتر على حلفاء، مثل اعتمادهم على القوات الفرنسية في غرب أفريقيا لمواجهة المتطرفين من جماعات متطرفة مثل "بوكو حرام"، بدلًا من نشر أعداد كبيرة من القوات الأميركية.

يُذكر أنَّه سبق وأن سعت الولايات المتحدة  لمواجهة اضطرابات مماثلة للاضطرابات في اليمن، ولا سيما في باكستان والصومال، ووظفت كل من أجهزة الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع الأميركية في العقد الماضي، شبكات تجسس محلية، قدمت معلومات مفيدة للطائرات دون الطيار وغارات الكوماندوز الأميركية على تنظيم "القاعدة"، وكانت الولايات المتحدة تعتبر هذا النهج بديلًا لوجود القوات الأميركية على الأرض وتدريب القوات، والحصول على المشورة العسكرية والأمنية للحلفاء.

وبيَّن المسؤولون أنّ مكافحة التطرف، سيكون محور المحادثات التي سيجريها أوباما وكبار مساعديه، مع الرئيس الأفغاني، أشرف غاني،  هذا الأسبوع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف دولية من تنامي التطرف إثر قرار إجلاء 125 مستشارًا أميركيًا من اليمن مخاوف دولية من تنامي التطرف إثر قرار إجلاء 125 مستشارًا أميركيًا من اليمن



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca