الرباط – محمد عبيد
جدد وزراء خارجية بلدان المغرب العربي، في اجتماع لهم، الخميس، في العاصمة المغربية الرباط،الدعوة، إلى "ضرورة إعادة بناء الإتحاد المغاربي، وإحياء هياكله، وكذا التعاون لمواجهة ما قالوا عنه التهديدات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود واستقطاب الشباب من طرف التيارات المتطرفة".
ودعت الوزيرة المنتدبة لدى الخارجية، أمباركة بوعيدة إلى "ضرورة الانخراط الجدي والتام لتفعيل الاتحاد المغاربي، لكون مجمل التحديات التي تواجهه لن يتم تجاوزها إلا بالعمل من أجل تسريع وتيرة الاندماج المغاربي، وتجاوز وضعية الجمود الحالية"، وذلك في الاجتماع الذي يأتي في سياق الجلسة الافتتاحية للدورة 49 للجنة المتابعة لتطبيق اتفاقات سابقة للاتحاد المغاربي على هامش الدورة ال32 للوزراء ما بين 6 و9 من الشهر الجاري.
وأشارت ممثلة السلك الدبلوماسي المغربي، إلى أن "ما يجعل إعادة بناء الاتحاد المغربي، هو السياق الإقليمي، لشمال أفريقيا، حيث لا تزال تعيش المنطقة على إيقاع تحولات سياسية مستمرة تضاف إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تهيمن على فضاء الساحل والصحراء".
وشددت بوعيدة، على "ضرورة مواجهة مجمل التهديدات التي تشكل خطرا مباشرا على أمن واستقرار دول الاتحاد، وقطع الطريق أمام التوجهات المتطرفة من خلال تكثيف تبادل المعلومات والخبرات والتنسيق مع الشركاء الدوليين".
وعن الهاجس الأمني الذي بدا مهيمن على كل مداخلات، الدبلوماسيين في المغرب العربي، أوضحت بوعيدة، أن "مسألة استقطاب الشباب من طرف التيارات المتطرفة والجماعات الإرهابية، تعد من أخطر ما تطرحه التحديات المذكورة، على بلدان المغرب العربي"، مشيرة إلى أن "الأمر يستوجب صياغة اقتراحات عملية قادرة على مواكبة شباب الاتحاد المغاربي في مواجهة التهميش والبطالة والأمية التي جعلته هدفا صائغا للتيارات المتطرفة والجماعات الإرهابية".
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر، خفّضت مستوى مشاركتها في هذا الاجتماع المذكور، إذ ترأس الوفد الجزائري، الأمين العام لوزارة الخارجية، عبد الحميد سنوسي، بدلاً من وزير الخارجية، رمطان لعمامرة أو نائبه المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، ويرجع الأمر إلى ما تعرفه العلاقات الجزائرية - المغربية من حالة توتر على خلفية اقتحام مقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، و قضية اللاجئين السوريين على حدود البلدين مطلع السنة الجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر