آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الانشقاقات تضرب صفوف المقاتلين وضغوط عسكرية تلاحقهم

"داعش" يعاني من صراعات داخليَّة ويسعى إلى شن هجمات جديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"داعش" يعاني من صراعات داخليَّة ويسعى إلى شن هجمات جديدة
واشنطن ـ جورج كرم

يعاني تنظيم "داعش" المتشدد من وجود انشقاق متزايد بين مقاتليه، إلى جانب خسارته العديد من المواقع التي نجح في أن يحتلها خلال الأشهر الأخيرة، لكنه في الوقت ذاته يكافح من أجل حكم القرى التي استولى عليها، كما يخطط لشن هجمات جديدة وتوسيع نطاق عملها خارج العراق وسورية.

وهاجمت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي ،الذي تقوده الولايات المتحدة، مواقع التنظيم وقصفتها في عمليات عدة، ما جعل عدد من المسؤولين في "البنتاغون" يكشفون عن خسارة "داعش" الكثير من المواقع في تكريت بعد مرور نحو أسبوع من القتال الشرس، محذرين في الوقت ذاته، من صعوبة استرجاع المدينة على القوات العراقية.

وشنّ مقاتلو التنظيم المتشدد واحدة من أشرس الهجمات في الأشهر الأخيرة في مدينة الرمادي، غرب بغداد، لكن حالة من التوتر سادت في صفوف "داعش"، الذي يعاني من ضغوط عسكرية ومالية خصوصًا في المنظمة المركزية الكبيرة، تزامنًا مع دمج آلاف المقاتلين الأجانب مع المسلحين العراقيين والسوريين.

وأبرز عدد من مقاتلي التنظيم المنشقين، أو الذين يعملون حتى الآن معه المشاكل التي يعاني منها، بعد أن حاول ناشطون الفرار من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" خلال الفترة الأخيرة.

وتتحدث المعلومات عن وجود مقاتلين تورطوا في ارتكاب عمليات إعدام يحاولون الفرار من الجماعة، كما أن هناك شكاوى بشأن الرواتب وظروف المعيشة، والنزاعات على المال وفرص الأعمال التجارية، ومزاعم بمغادرة القادة بعد نهب الأموال وغيرها من الموارد.

ويشاركهم في الموقف عدد من السكان المحليين الذين انضموا إلى التنظيم للتخلص من استبداده أو الحصول على وسيلة للبقاء على قيد الحياة.

وصرّح المنشق السوري "أبو خديجة"، الذي شاهد قطع رؤوس 38 أسيرًا من الأكراد والعلويين على أيدي مقاتلي "داعش" في ياروبيه, وهي بلدة سورية على الحدود العراقية "لازلت أشعر بالإعياء", وطلب أبو خديجة عدم الكشف عن هويته، حفاظًا على أمنه.

وأوضح أنه حاول الفرار إلى تركيا على الرغم من أنه يعلم أن مقاتلي "داعش" قد يقتلونه، وتابع "لم أستطع الأكل بعد أن شاهدت المنظر، أشعر أنني أكره نفسي"، مضيفًا أن المسلحين تجادلوا بشأن من الذي سيتولى قطع الرؤوس بالسكاكين عن طريق القرعة.

وقال "لن أفعل ذلك، يمكنني أن أقتل رجلًا في المعركة، ولكن لا يمكنني قطع رأس إنسان بالسكين أو بالسيف".

وأكد رئيس القيادة المركزية للولايات المتحدة، لويد أوستن الثالث، "المعركة ضد التنظيم على وشك أن تحسم لصالحنا", وأخبر لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأسبوع الماضي أن الضربات الجوية قتلت أكثر من 8500 من متشددي "داعش", وقضت على قدرة قادته على السيطرة على النفط والقوات.

ولفت مسؤولون في "البنتاغون" ومكافحة التطرف، أن خطورة التنظيم المتشدد تتزايد من خلال التابعين الجدد في أفغانستان والجزائر ومصر وليبيا, وأصبحت جماعة "بوكو حرام"، الجماعة المتشددة في نيجيريا، أحدث جماعة مبايعة لـ"داعش" السبت.

وفقد أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه "خليفة" للتنظيم المتشدد، حوالي 20% فقط من الأراضي التي احتلها في العراق, وأكثر من ذلك في الشمال، أمام القوات الكردية التي تم دعمها من طرف الولايات المتحدة والحكومة العراقية وإيران، والمناطق الرئيسية التي فقدتها هي بعض من مناطق الشمال من العاصمة العراقية ومدينة كوباني الكردية في سورية ومعظم تكريت، وأراضي جنوب غرب بغداد.

وأوضحت مدير الأبحاث في معهد دراسات الحرب, جيسيكا لويس ماكفيت، أنه يتم تخفيض أعداد مقاتلي "داعش".، ولكن لا تزال أعداد المقاتلين الأجانب تتزايد بقوة.

وعلى الرغم من أن هجوم كركوك لم يوفق في نهاية المطاف، فإن الجماعة لا تزال لها السيطرة على الأراضي الأكبر للجماعة المتطرفة. وصرح مدير المركز الوطني لمكافحة التطرف، نيكولاس راسموسن، للجنة مجلس الشيوخ الشهر المنصرم، "هذا الأمن يزود التنظيم المتشدد بالزمان والمكان من أجل تدريب المقاتلين والتخطيط للعمليات الهجومية".
وصرّح عمر أبو ليلى، وهو ناشط منذ فترة طويلة في دير الزور ويعمل حاليًا في ألمانيا، أن هناك عدم ثقة بين السوريين والأجانب في "داعش".

ويعرف مقاتلو التنظيم الأجانب باسم "المهاجرون" ويهيمنون على القيادة العسكرية للجماعة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعاني من صراعات داخليَّة ويسعى إلى شن هجمات جديدة داعش يعاني من صراعات داخليَّة ويسعى إلى شن هجمات جديدة



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca