آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يستعين المتشددون بالمعابر البرية لتجنب الإجراءات الصارمة

تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف "باردو" المتطرف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف

متحف باردو
تونس - كمال السليمي

عندما وقع هجوم تونس المتطرف بواسطة اثنين من المسلحين الذين تدربوا في ليبيا، الأسبوع الماضي، شكَّل الأمر مفاجأة صادمة للبلاد، وربما لقوات الأمن التونسية، التي تكافح لسنوات في محاولة لدرء هذا النوع من الهجمات.
تخشى السلطات التونسية أن ينخرط المجندون في تنظيم "داعش"، العائدون من الصراعات المتصاعدة في سورية والعراق، وأخيرًا في ليبيا، في نقل ساحة المعارك المحتدمة داخل البلاد، وأن يختاروا أهدافًا أسهل داخل البلاد لشن هجماتهم المتطرفة.
ومن المعروف أن تونس تحولت إلى أكبر مصدر للمتشددين في الدول العربية والعالم، إذ يسافر مايقرب من 3 آلاف شاب تونسي؛ للانخراط في صفوف داعش للقتال، وتمكنت السلطات التونسية من منع الآلاف من السفر، وعاد نحو 500 مقاتلٍ، يقبع بعضهم في السجن، وأطلق القضاة سراح البعض الآخر، بعد تأكدهم من أنهم لا يشكلون خطرًا.  
ويزيد من وطأة الصعوبات التي تواجهها الحكومة التونسية لمكافحة التطرف، أعداد العائدين الكبيرة، وتكلفة كل فرد من أفراد قوات الأمن المعنية بمتابعة كل شخص انخرط في صفوف الجماعات المتطرفة وعاد إلى وطنه، على مدار اليوم، وذلك فضلاً عن المتشددين الآخرين الذين يفلتون من قبضة السلطات التونسية، ويتسللون عبر الحدود إلى ليبيا، وغالبًا ما يكونون في سن الشباب والمراهقة.
وذكر شاب يعمل موظف استقبال في أحد الفنادق أخيرًا:  أعرف أشخاص من بن قردان، وهي بلدة ساحلية تونسية، انضموا إلى عناصر داعش في سوبراتا على الساحل الليبي.
وسافر معظم المتشددين الأوائل جوًا إلى تركيا، وعبروا الحدود إلى سورية سيرًا على الأقدام؛ للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك.
ولكن بعد تصاعد مخاوف الحكومات واتخاذ إجراءات أمنية صارمة في المطارات لغلق هذا الطريق، واحتدام الصراع في ليبيا، أصبح المتشددون يلجأون إلى المعابر البرية أكثر من المطارات بكثير.
ويتمكن التونسيون والليبيون من عبور الحدود بين الدولتين بكل سهولة، عن طريق دفع رسوم خروج نحو 10 جنيهًا إسترليني، تتضاعف إذا كانوا يستقلون سيارة.
 وبدأت المخاوف تساور بعض المهربين التونسيين إزاء الضوابط غير الصارمة على الحدود مع تفشي الفوضى في ليبيا، ولاسيما بعد الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" يظهر عناصر التنظيم وهم يقومون بذبح 21 مسيحيًا مصريًّا مختطفًا في ليبيا.
وترتبط تونس وليبيا عبر معبرين رئيسيين، هما معبر رأس جدير، خارج مدينة بن قردان المزدحمة، التي تعتمد على التجارة غير الرسمية عبر الحدود، بالرغم من تكثيف الضوابط الأمنية، ويسيطر هذا المعبر على الطريق المباشر إلى طرابلس.
 
أما المعبر الآخر فهو معبر ذهيبة في الجنوب، ويحف مدينة صغيرة جدًا، على الطريق الذي يؤدي إلى نالوت والزنتان في ليبيا.
تنتشر بين هاتين النقطتين مساحات صحراوية شاسعة، يستخدمها المهربون بطرق غير رسمية، كما يمكن أن يستعين بها الشباب التونسي الذي يحلم بالسفر للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة، في حين تتخذ الحكومة التونسية إجراءات مشددة للسيطرة على الحدود في مكان آخر.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف باردو المتطرف تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف باردو المتطرف



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca