الجزائر- سميرة عوام
أكّدت "جبهة التغيير" الجزائرية خلال لقائها أحزابًا سياسية عدّة وشخصيات وطنية بعد لقاء سياسي تشاوري بشأن الوضع الحالي في الجزائر، والذي وصفته الجبهة ذاتها بـ"الصعب" في الولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة الاستمرار في التواصل والتشاور في إطار مبادرة "جبهة التغيير" المسماة بـ "الحل التوافقي"، وذلك من أجل تعزيز سبل الحوار الجاد بين السلطة والأحزاب، مع تفعيل مسار توافقي وطني حقيقي، فيما أعلنت دعمها لفلسطين لمواجهة مخططات التهويد للقدس الجارية حاليًا.
من جهتها دعت "جبهة التغيير" إلى التنسيق مع الكتل السياسية من دون وصاية ولا تبعية بهدف تقريب الرؤى بشأن المخرج من الأزمة، ومضامين الانتقال الى نظام ديمقراطي حر مع تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الأحزاب وبعض هيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والسلطة يُسند إليها إعداد مشروع الدستور التوافقي، الذي يُعرض على الشعب للاستفتاء.
وفي سياق متصل طالبت الجبهة من رئيس الجمهورية تكليف شخصية وطنية غير حكومية ذات مصداقية لإدارة الحوار الوطني سعيًا لبناء الثقة وإنجاحًا للمسعى، وعدم تكرار الأخطاء السابقة، مع تجديد مطلب "جبهة التغيير" بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة، ثم محلية ورئاسية بعد إقرار الشعب للدستور التوافقي.
وأمّا ما تعلق بالحكومة الجديدة فمع الإقرار بأنها من صلاحيات الرئيس الدستورية وهي تخدم مصلحة البلاد، وفي هذا السياق فإن جبهة التغيير تطرح حلاً توافقيًا شاملاً لا يقبل التجزئة أو التفتيت أو التحايل، وما الحكومة إلا جزء منه كحكومة وحدة وطنية.
وعلى الصعيد الخارجي ثمَّنَت "جبهة التغيير" المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية (ممثلة في حماس وفتح)، داعية الى تقوية الصف الفلسطيني بالدعم والنصرة ورفع الحصار عن غزة، ومواجهة مخططات التهويد للقدس حفريات الهدم للأقصى، وتأييد حق العودة والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر