آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب "الأمير" لنيكولو مكيافيللي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب

روما - وكالات

تحتفل إيطاليا طوال هذا العام (2013) الذي أطلق عليه اسم “عام الأمير”  بمرور (500) عام على تأليف أهم وأشهر كتاب في التنظير السياسي الواقعي وهو كتاب “الأمير” للسياسي والمفكر الإيطالي نيكولو مكيافيللي (1469- 1527)، وذلك بإقامة المعارض لكتبه ومخطوطاته ورسائله، من بينها معرض كبير افتتح مؤخراً في متحف فيتوريانو في وسط العاصمة الإيطالية. وضم العديد من الأعمال الفنية المهمة، ومخطوطات نادرة ورسائل شخصية، وقطع قديمة أخذت من مجموعات خاصة وعامة مختلفة مثل أرشيف فلورنسا ومتحف النهضة في روما ومتحف الفاتيكان. وإضافة إلى  المعارض، التي تستعيد قصة ونجاح نتاجه الرئيسي «الأمير» عبر الأجيال، يتضمن برنامج الاحتفال إلقاء المحاضرات وإقامة الندوات ، التي دعي إليها نخبة من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين، الذين تخصصوا أو أسهموا  في دراسة حياة مكيافيللي وأعماله، وكذلك نخبة من نجوم السينما والمسرح، الذين اشتركوا في أفلام سينمائية وعروض مسرحية عن حياته أو مستوحاة من نتاجاته الفكرية والمسرحية. وللمناسبة ذاتها، صدرت طبعة جديدة وراقية من مجموعة مؤلفات مكيافيللي الكاملة، ضمن سلسلة “المكتبة الحديثة” في الولايات المتحدة الأميركية، وهي سلسلة قيمة، رفيعة المستوى وتقتصر على عيون النتاجات الفكرية والإبداعية في تاريخ الحضارة البشرية . احتفالات إيطاليا هذا العام، متعددة الجوانب والأشكال، فثمة فعاليات وأنشطة تهدف إلى تربية الجيل الايطالي الجديد وغرس حب الوطن ورموزه التاريخية، وفي مقدمتهم مكيافللي في القلوب والأذهان، وذلك بتنظيم رحلات إلى الأماكن، التي عاش فيها مكيافيللي أو التي شهدت ولادة مؤلفاته أو المحطات المهمة في حياته الشخصية، الحافلة بالنجاحات الباهرة وأيضاً بالهزائم المريرة والبؤس والفاقة والحرمان . إيطاليا ترى في مكيافيللي رمزاً وطنيا ناضل من أجل توحيد إيطاليا ومستقبل أفضل لشعبه . وقد يتعجب القارئ، كيف يمكن الاحتفال بذكرى تأليف كتاب “سيء الصيت” مثل كتاب “الأمير” ؟ . ولكن لم العجب، إذا كانت دولة منغوليا في عهودها المتعاقبة (من ملكية وشيوعية وديمقراطية)، كانت وما تزال تعتبر  جنكيز خان  رمزاً وطنياً !! وتحتفل بذكرى ميلاده وتقيم المهرجانات والمؤتمرات لتمجيده .!! ولكن شتان بين مكيافيللي السياسي البارز والوطني المخلص والمفكر اللامع لعصر النهضة الأوروبية، وبين جنكيزخان  الدموي، الذي لم تعرف عنه صفة حميدة واحدة، ولا أية أعمال مفيدة، ناهيك عن المصائب والكوارث التي نجمت عن غزواته البربرية .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب الأمير لنيكولو مكيافيللي إيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب الأمير لنيكولو مكيافيللي



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca