آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

صدور النسخة العربية من كتاب "حروب الغذاء" لـ"والدن بيللو"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صدور النسخة العربية من كتاب

القاهرة - أ.ش.أ

صدرت عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب "حروب الغذاء" من تأليف والدن بيللو، ومن ترجمة وتقديم خالد الفيشاوي. ويستعرض الكتاب على مدار سبعة فصول و206 صفحة ، تفاصيل كثيرة في أزمة الغذاء،وذلك من خلال جوانب متعددة،حيث يأتي الفصل الأول بعنوان رأسمالية ضد الفلاح، ثم انحسار الريف المكسيكي، وصناعة أزمة الأرز في الفلبين، وتدمير الزراعة الأفريقية، والفلاحون والحزب والأزمة الزراعية في الصين، والوقود الزراعي وأزمة الغذاء، ويأتي الفصل الأخير بعنوان المقاومة والطريق نحو المستقبل. وبحسب المترجم ، فإن الكتاب قد قوبل بكم كبير من الاهتمام والاحتفاء، ويرجع ذلك إلى انفجار أزمة الغذاء وتفاقمها منذ العام 2006 وقد كان قبل هذا صعب على الرأي العام أن يتقبل اتهام الزراعة الرأسمالية الحديثة بالعبث، أو الحديث عن تطوير الأساليب التقليدية في الزراعة باعتبارها الأكفأ والقدر ،أو القول بأن الزراعة على مساحات صغيرة من الأرض أعلى إنتاجية من المزارع الرأسمالية الضخمة، أو أن البذور المهجنة وراثيًا والإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية ضار بالإنسان والبيئة، ويدمر كنوز البذور وسلالات النباتات التي تطورت عبر قرون على أيدى الفلاحين وبجهدهم الدءوب المتناغم مع الطبيعة. وجاءت أزمة الغذاء ليستفيق الرأي العام من الادعاءات الكاذبة للشركات الزراعية الرأسمالية الكبرى بقدرة الزراعة الحديثة على توفير الغذاء لكل البشر، والقضاء التام على شبح المجاعات وسوء التغذية وارتفاع سعر الغذاء. وبحسب المؤلف، فإن تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة لها تؤكد أن العالم لا يعاني من ندرة الغذاء، وأن الأزمة الراهنة ،هي أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، فالعالم ينتج ما يكفى لإطعام ثمانية بلايين إنسان طبقا لإحصاءات المؤلف ،وعشرة بلايين إنسان وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة ، إلا أن الأسعار المرتفعة للغذاء، نتيجة لتحكم الاحتكارات العالمية الكبرى في إنتاجه وتسويقه تحرم بليونًا من البشر أو أكثر من إمكانية الحصول عليه، فتكاليف إنتاج الغذاء في نمط الإنتاج الزراعي باهظة،وأسعاره تتجاوز طاقة الفقراء، ويبلغ الأمر ذروه العبث عندما يتكلف نفل المحاصيل الزراعية من مراكز الإنتاج (المزارع) حتى يصل للمستهلك ما يعادل عشرة أمثال الطاقة التي يحصل عليها البشر من استهلاك الغذاء نفسه. وذكر المؤلف، أنه على الرغم من أن قمة الغذاء التي عقدت في روما يونيو 2002، وعدت بخفض أعداد الجوعى في العالم من 800 مليون آنذاك إلى 400 مليون بحلول 2015، فإن الجوعى يتزايدون بشكل مستمر،وتجاوزوا المليار جائع،وهذا ما يؤكد حقيقة فشل النظام الزراعي والغذائي الراهن الذي تفرضه الشركات الزراعية المتعددة الجنسيات،وتروج له المؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين، ومنظمة الأغذية والزراعة(الفاو). ويخلص المؤلف في نهاية الكتاب، أنه مع انهيار الاقتصاد الكوكبي ،والتحرك المتسارع نحو الإفلات من العولمة المفروضة على الإنتاج والتسويق، أصبحت الزراعة المعتمدة على صغار المزارعين والفلاحين،على المستويين المحلى والاقليمي،أصبحت البديل الاقتصادي المستدام الذي يجب على البشر أن يسعوا من أجله. والمؤلف والدن بيللو، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفلبين، ومؤسس معهد دراسات جنوب العالم، وموقع نظرة على الجنوب، ورئيس الحملة الدولية لإلغاء الديون، وعضو اللجنة الدولية للمنتدى الاجتماعي العالمي، واختارته الجمعية الدولية للدراسات أبرز علماء علم الاجتماع في العالم 2008، وله العديد من الكتب والدراسات والأبحاث والتحليلات السياسية عن أزمات النظام الرأسمالي العالمي،وأزمة الغذاء ،والأزمة المالية ،ورؤية نقدية لمنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين. والمترجم ،خالد الفيشاوي،له العديد من الأبحاث والمقالات في المجلات المصرية والعربية، ترجم العديد من الكتب نذكر منها،"بانوراما الحركة العالمية لمناهضة العولمة"،"مناهضو العولمة في حرب تحرير العراق"،"أحوال الصين".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور النسخة العربية من كتاب حروب الغذاء لـوالدن بيللو صدور النسخة العربية من كتاب حروب الغذاء لـوالدن بيللو



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca