الرباط - الدار البيضاء اليوم
مراهنة على إنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الجاري، تشد فعاليات مهنية عضد المناطق الجبلية والطبيعية، من أجل استثمار الفترة الراهنة، ورفع عدد الزوار المتقاطرين على الفضاءات التي تتيحها الفنادق والمنتجعات المتواجدة بالجبال.ووفق شهادات ، توفر المنتجعات أسعارا تفضيلية مشجعة في مناطق توبقال ومرزوكة، حيث انخفضت أسعار المبيت والمأكل، وكذا مختلف الأنشطة الموازية، بشكل كبير، ما مكن من تحقيق عدد زوار محترم في زمن الجائحة.
وتراهن مختلف الفنادق المتواجدة في المناطق الجبلية على دعم حضورها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل جذب مزيد من السياح، خصوصا خلال عطلة نهاية السنة، التي تشهد تزايد تنقلات المواطنين من أجل الاحتفال.
ومن شأن الوضعية الوبائية الحالية الدفع باختيار المناطق الجبلية كوجهة سياحية أولى، بعد أن كانت تعاني من الموسمية وجائحة كورونا، التي حتمت على الجميع البقاء في المنازل على امتداد فصول السنة الحالية.فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أورد أن سياحة الطبيعة والمغامرات سيكون عليها إقبال كبير، خصوصا أن الناس بعد الجائحة يريدون فضاءات مفتوحة، مسجلا أن الطلب كثير، ومن المرتقب أن يزيد مستقبلا.
وأضاف الزمراني، ، أن 30 ألف سائح يزورون سنويا منتجع توبقال، مطالبا الجهات بتعزيز عروضها لضمان مزيد من السياح، وزاد: “من المتوقع أن تتغير معايير السياحة كثيرا بعد الجائحة، وسيتقلص الإقبال على المدن والفنادق”.
وأوضح الفاعل السياحي أن “الناس سيفضلون الفضاءات الطلقة، وبالتالي مستقبل زاهر ينتظر السياحة الطبيعية بعد الجائحة”، مؤكدا أن المستثمرين سيتوجهون نحو الأماكن الخارجية، مثل مرزوكة وأكفاي، عوض حصر الناس داخل فنادق.
ومضى الزمراني خاتما تصريحه: “الدولة ستساعد عبر قروض وغيرها من الأدوات، لكن المطلوب هو تحرك المهنيين من أجل تغيير بعض طرق الاشتغال، والبداية بتجريب أشياء جديدة، وإراحة بعض الميكانيزمات التي أتعبها التكرار”.
قد يهمك ايضا
وجهات سياحية للأسر والعائلات في جورجيا تستحق الزيارة
وباء "كورونا" يُصعب على الرُحل مأمورية العيش في المناطق الجبلية للمملكة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر