بقلم ـ رزان إياسو
أنا سيدةُ أحلامك
تبحثُ عني في خيالاتك .. في أوهامِك
و تراني حاضرةً بألـق كلّ النساءِ
ثم أغيبُ بلمحةٍ من أمامك
أنا هذا السؤالُ المبهمُ
يتأرجح على شفتيكَ .. يتنزهُ في أوصالِك
و تسري الرعشةُ مُزهرَةً
إذا ما ذُكرَ اسمي
صَلَّــتْ كلُّ آمالك
هل أبحَرتَ في عيوني
و ضاقت عنك السُفُنُ .. و المراكب ؟
و أغرتك جفوني بالبقاءِ
فضيّعتَ الشُطآنَ والموانئ ؟
و أحسستَ بأنّ العُمر
يرتاحُ على أعتابي
و تصيرُ الدنيا فوقَ أهدابي بغير متاعب ؟
أنا مثل ما تراني
كـــأطيَبِ الألحانِ
تُزهِرُ في أعمــاقي عطور نيسان
كَـم من قتيل ٍ على شفتي
و كــم من مغرمٍ سَــكرانِ !
ينسابُ حديثي على شِغاف القلوبِ
مُدَلـلاً , و في الوجدانِ ..
أنا كلُ الأضدادِ تجمعُني
تارةً في طُغيان و مرة في حنَانِ
حيناً تراني بــلُـؤمِ الـلبوِة
و أخرى في دَعَةِ الحملانِ
لا أرتضي أن أكونَ وشماً
لا يتبدلُ بِتَبَدُّلِ الأزمـانِ
أنا طفلةٌ .. أنا امـرأةٌ
أنا كلُ ما أردتُ أن أكـونَ
من شُخوص ٍ و ألوانِ
تخال أنَكَ أحبَبتَني
و توّجَ الصمتُ كلّ الكــلام
و أراكَ تهوى بَعدَ هذا الجُـهـدِ
إشــــــارة اســــــــتفهامِ ؟؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر