آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ذات ظهيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ذات ظهيرة

جعفر النصراوي
بقلم ـ جعفر النصراوي

ردّد بصوت عال وصوت أجش بمنتهى النشاز (رائعة عبد الوهاب تك تك دمدم تك تك جفنه علم الغزل ترا تر ترا ومن العلم ما قتل ترا ترا ترا).
وهو يخفف سرعة سيارته المتهالكة في الممرات الثلاث المخصصة للعامة عند نقطة تفتيش أخرى في بلده المتخم بالخوف  حين أبطئت سرعة المركبة انتبه إلى عداد الوقود ينحدر أكثر تحت الخط الأحمر ويكاد ينفذ منه، وهو لا يحمل في جيبه سعر لتر واحد من الوقود ليعيد ملأ الخزان.
واصل الغناء بصوت أعلى بعد أنّ توقف في الصف الطويل...(((((فخرقنا نفوسنا في جحيم من القبل ترى تيرا ترا ترا، تم تك دم تك .. هاتها ها ها هاتها  من يد الرضى جرعة تبعث الجنون كيف يشكو من الضما من له هذه العيون تم تتتك تم ...
استغرب فعله المصطفون على الجانبين الذين أنزلوا زجاج نوافذ سيارتهم المتهالكة، مثله رأى في عيونهم المختلفة الألوان المتشابهة البؤس سؤال واحد تقريبًا
شبيك تخبلت بها لظهري؟؟؟ ....فرد بذات الصوت العالي
شيريد يصير أكثر ....
تناهى إليه صدى ضحكاتهم المكتومة ....
وفي ذات الوقت كان الممر المعبد للمبجلين على يسار يساره يمرر سيارات السادة المبشرين بسياراتهم المظللة عبر الخط العسكري الذي لا يخضع للتوقف والتفتيش  ...
شعر براحة غريبة لا لشيء إلا لأن أولئك المبشرين لم يسمعوا غنائه بسبب إغلاقهم زجاج المركبات المظلل بالعتمة لأن كثير منهم يعرفونه فهو ذات المجنون الذي يحرجهم في كل مرة يكذبون فيها عندما يعقدون مؤتمراتهم الصحفية .....الراحة كان مبعثها أنهم لم يسمعوا صوته ولا مرة خارج إطار العمل ولا يعرفون عنه شيء إلا ما تتناقله الحاشية بأنه يمتلك الكثير .......
كل من لام في الهوى تك تك لام في الهوى هكذا الحسن قد أمر.... تك تك
إن عشقنا فعذرنا أنّ في وجهنا نظر ....تك تك

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذات ظهيرة ذات ظهيرة



GMT 07:16 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 07:02 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:53 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:08 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca