آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شعر سياسي لحافظ ابراهيم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شعر سياسي لحافظ ابراهيم

جهاد الخازن
جهاد الخازن

لحافظ ابراهيم قصيدة في شؤون مصر السياسية:

قد مرّ عام يا سعاد وعام / وابن الكنانة في حماهُ يضام

صبوا البلاء على العباد فنصفهم / يجبي البلاد ونصفهم حكام

أشكو الى قصرِ الدُبارة ما جنى / صدقي الوزير وما جبى علام


وفيها للإنكليز:

قل للمحايد هل شهدتَ دماءنا / تجري وهل بعد الدماء سلام

سُفِكت مودتنا لكم وبدا لنا / أن الحياد على الخصام لثام

إن المراجل شرها لا يُتّقى / حتى ينفّس كربهنّ صمام

لم يبقَ فينا من يمنّي نفسه / بودادكم فودادكم أحلام

أمن السياسة والمروءة أننا / نشقى بكم في أرضنا ونضام

إنا جمعنا للجهاد صفوفنا / سنموت أو نحيا ونحن كرام


وقال عن اسماعيل صدقي باشا:

ودعا عليك الله في محرابه / الشيخ والقسيس والحاخام

لاهمّ أحي ضميره ليذوقها / غصصاً وتنسف نفسه الآلام


وقال للإنكليز:

بنيتم على الأخلاق أساس ملككم / فكان لكم بين الشعوب ذمام

فما لي أرى الأخلاق قد شاب قرنها / وحلّ بها ضعف ودبّ سقام

أخاف عليكم عثرةً بعد نهضةٍ / فليس لمُلكِ الظالمين دوام

أضعتم وداداً لو رعيتهم عهوده / لما قام بين الأمتين خصام

أبعد حيادٍ لا رعى الله عهده / وبعد الجروح الناغرات وئام

إذا كان في حسن التفاهم موتنا / فليس على باغي الحياة ملام


وقال للمندوب السامي:

ألم ترَ في الطريق الى كياد / تصيد البط بؤس العالمينا

ألم تلمح دموع الناس تجري / من البلوى ألم تسمع أنينا

ألم تخبر بني التاميز عنا / وقد بعثوك مندوباً أمينا

بأنا قد لمسنا الغدر لمساً / وأصبح ظننا فيكم يقينا

كشفنا عن نواياكم فلستم / وقد برح الخفاء محايدينا


ويكمل:

سنجمع أمرنا وترون منا / لدى الجُلّى كراماً صابرينا

ونأخذ حقنا رغم العوادي / تطيف بنا ورغم القاسطينا

ضربتم حول قادتنا نطاقاً / من النيران يُعيي الدارعينا

على رغم المروءة قد ظفرتم / ولكن بالأسود مصفّدينا


وله أيضاً:

لا تذكروا الأخلاق بعد حيادكم / فمصابكم ومصابنا سيّان

حاربتم أخلاقكم لتحاربوا / أخلاقنا فتألم الشعبان


وعن الإنكليز أيضاً:

لقد طال الحياد ولم تكفوا / أما أرضاكم ثمن الحياد

أخذتم كل ما تبغون منا / فما هذا التحكم في العباد

بلونا شدة منكم ولينا / فكان كلاهما ذَرّ الرماد

وسالمتم وعاديتم زماناً / فلم يغنِ المسالم والمعادي

فليس وراءكم غير التجنّي / وليس أمامنا غير الجهاد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر سياسي لحافظ ابراهيم شعر سياسي لحافظ ابراهيم



GMT 21:11 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 13:19 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

خانه الظن

GMT 09:44 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 19:31 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

ما أجهلكـ

GMT 19:23 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

لم تبدأ الحكاية بعد وطن وقصيدة قديمة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca