ماجدة الريماوي
أهدت الشاعرة الفلسطينية ماجدة الريماوي، قصيدة "أَبا عَمَّار" إلى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، في ذكرى وفاته التي تحل غدًا الأربعاء 12 تشريين الثاني، وجاء نصها كالتالي:
"أَبا عَمَّار نـمْ واهْنَـأْ. إهْنَأْ أيها العَلَـمُ
مَنِ اعْتَرَفَتْ بِهِ الأُمَمُ. فتاريخٌ لَهُ ضَحَّيْتْ
وَدَرْبُكَ شَعْبُكَ "الجبَّارُ". نسِيرُ عليْـهِ لنْ نهْـدَأْ.
فَنَمْ يـا رَمْزَنا واهْنَــأْ. فَيا وَطَني ويــا عَلَمي
في تشرينَ ما ماكانت نهايتُنا، بـلْ كانت بدايتُنا
فأَنتَ أَنْتَ قِبْلَتَنا أَبا عمَّارْ. وأَنْتَ أَنْتَ كوفِيَّـةْ
وَتبقى أَنتَ أُغنيةً على شفتي، وقدْ ناديْتَ حُرِيَّةْ.
فنمْ واهْنَأْ. أَبـا عَمَّارَ في تشرين مـا كانت نهايتنا
بـل كانت بدايتنـا.وَقــَدْ رُفِعَــتْ قضيَّتُنــا
وفي خدَّيْكَ يا رَمْـزًا.رسمْنا القُدْسَ عاصِمَـةً
ومنذ الطلقَةِ الأُولى على أَيديكَ يا بطلًا لم تُحْبَطْ ولـم تيأَسْ.
فقـد كافحتَ، قـدْ ضحَّيْتْ.....
فَكَمْ أَسْقَيْتَ"ماءَ البحر"أَعداءَكْ وكنتَ الفارِسَ المغـوار
أَبا عمَّارْ.في تشرين مثَّلَنا، وأَسْمَعَ من على المنبر حكايتَنـا
وَظَلَّ زعيم ثورتنا أَبوعمَّارْ.
أَبو عمَّارَ قَبَّلَ رايَـةً رُفِعتْ على الأُممِ
رايَتَنا ومن بلد بها مليونَ قــد ضحَّـوْا
في تشرينَ هَزَّ الأَرْضْ،بالإعْلاَنِ: "أَنْ سَنُقيمُ دوْلَتَنـا"
أبا عَمَّارْ. ستبقـى رمز وحدتنا وعزتنـا، كرامتنا.
وتبقى تاجَ أُمَّتنا وَسِيِرِتنا وصـدر الـدَّارْ.
لِذا طَعَنـوكَ فـي الظَّهْرِ، فهُم قرؤُوكَ قَوْمِيَّـا
يَوْمَ خطبت فـي تشرين كما أعلنت فـي تشرينْ.
جئتَ تُحاصِـرُ المحتلَّ، غُصْنٌ أَخْضَـرٌ في اليـدْ.
وفي الأُخرى بنادقنا. وقد أوفيت. لَمَّا أَسقطوا الغُصْنا.
فَهَلْ نبكيكَ في ذكراكَ، يا رمْزًا بـهِ نفْخَـرْ.
بهِ نكْبُرْ. وفيك النَّصْرْ. فَعِشْ فـي القلب قائدنا
وعش يا رمزعزتنا.هويتنا، قضيتنا، كرامتنا.أَبـا عَمَّارْ.
وتبْقى روحَ أُمتِّنا أَبـا عمّـارْ..
سلامًا يـا أَبا عمَّارْ. سلامًا فــَوْقَ "كوفيَّهْ"
وإسمك يبقَ "أُغنيةً" علـى شفتي. فنـم وارتَـحْ.
ونـم واهْنَأْ. ففـي القُدْسِ أَقْسَمْنا يكـُونُ ثَــراكْ.
فـلاَ تحْزَنْ. وفَـوْقَ السُّور سَنُعلي رايةَ الثَّـورة.
ويرْفَعُ شِبْلُكَ المَوْعودِ فوقَ السُوررايَتنا. كما أَعْلَنتْ.
وتشدو طفلَةٌ على الأَسْـوارِ أُغنيةً بطوليَّه.
وتهمسُ لكْ. نم واهنـأْ ولا تَحْـزَنْ.
فقُدْسُكَ يا أَبا عمَّارْ...يبوسيَّـهْ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر