واشنطن - الدار البيضاء
بدأ الممثل الأمريكي ويل سميث مزاولة أعماله المهنية مرة أخرى، بعد مرور عدة أشهر على واقعة الأوسكار الشهيرة التي قام فيها بصفع الممثل الكوميدي كريس روك.
وظهر النجم وهو يتحدث خلال المؤتمر الذي أقيم لفيلمه الجديد بعنوان "Emancipation" في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تضمن المؤتمر محادثة حول الفيلم مع المخرج أنطوان فوكوا، إضافة إلى نجم الفيلم ويل سميث.
قال ويل سميث في المؤتمر: "طوال مسيرتي المهنية، رفضت العديد من الأفلام التي كانت تدور حول العبودية، لم أرغب أبدًا في إظهار ذلك، ثم جاء هذا الفيلم، وهذا ليس فيلمًا عن العبودية، هذا فيلم عن الحرية، هذا فيلم عن المرونة، هذا فيلم عن الإيمان"، وتابع: "لقد كانت هذه قصة نالت إعجابي، وأردت أن أكون قادرًا على إيصالها بطريقة لا يستطيع أن يقدمها إلا أنطوان فوكوا ".
ويستند فيلم "Emancipation" إلى قصة حقيقية، ويتناول قصة بيتر، الذي يؤدي دوره ويل سميث، الذي يهرب من مزرعته بحثًا عن عائلته، وينجو من مستنقعات لويزيانا على طول الطريق، لينضم بيتر في النهاية إلى الجيش، وأثناء الفحص الطبي، تم تصوير ظهره العاري، الذي كانت عليه ندوب من التعذيب على يد مشرف مزرعته السابق، ونشرت صحيفة الإندبندنت الصورة، وأثارت جدلًا كبيرًا حول قسوة ووحشية العبودية في أمريكا.
عودة ويل سميث إلى حياته الاجتماعي تستفز كريس روك
خرج كريس روك عن صمته عن حادثة الأوسكار وبدأ يتحدث عن الأمر، بعد أن عاد ويل سميث إلى حياته الاجتماعية والمهنية، وبدأ يشارك جمهورَه حياته على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كان يفعل سابقاً.
وعلى الرغم من أن ويل سميث قد اعتذر في فيديو خاص من كريس روك، إلا أن الأخير لم يقبل الاعتذار، وعاد لإحياء القضية عَبر تصريحاته المثيرة للجدل.
وخلال عرض كوميدي مع ديف تشابيل في الليلة الافتتاحية لجولتهما في المملكة المتحدة، تحدّث كريس روك عن الواقعة للمرة الأولى بشكل مباشر وصريح؛ حيث قال إنه اعتقد لمدة 30 عاماً، أن سميث رجلٌ مثاليٌ، إلا أنه لم يكن كذلك؛ بل كان قبيحاً كالبقية بعد أن مزّق قناعه، كما وصف فيديو الاعتذار الذي نشره ويل سميث بكلمات غير لائقة.
وعندما سأله ديف عن الصفعة؛ إذ كانت مؤلمة.. قال كريس روك إنه تلقى تلك الصفعة على أجمل مزحة قالها في حياته؛ إشارةً منه إلى تنمّره على ظهور زوجة ويل سميث حليقة الرأس.
كما أثار كريس روك جدلاً كبيراً بين المتابعين، بعد موقفه في العرض الذي قدمه في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، وكشف من خلاله رفضه إعادة تقديم حفل الأوسكار مجدداً، عبر تشبيه الأمر بجريمة قتل نيكول براون سيمبسون عن طريق المزاح؛ مما استدعى رداً من شقيقتها.
وأوضح النجم أنه رفض ذلك العرض؛ لأنه بحسب وصفه، كالعودة إلى مسرح الجريمة، في إشارة إلى الموقف الذي تعرّض فيه للصفع على يد ويل سميث في حفل 2022.. وتابع حديثه عن الموضوع بالقول؛ مشبهاً الأمر بحادثة قتل شهيرة حدثت من قَبلُ، واعتبر أن العودة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار، سيكون بمثابة مطالبة نيكول براون سيمبسون "بالعودة إلى المطعم"؛ حيث تركت نظارتها قبل أن تقتل.
وأثارت المُزحة غضب شقيقة نيكول براون سيمبسون، التي تُدعى تانيا سيمبسون؛ حيث قالت: "المزحة لم تكن غير مضحكة فحسب.. لكنها لم تكن منطقية أيضاً".
وتابعت: "أن تساوي الصفع في حفل توزيع جوائز الأوسكار بجريمة قتل، هو أمر غير منطقي وغير قابل للمقارنة".
وكانت مجلة الدايلي ميل البريطانية، قد نقلت عن مصدر مقرب من الممثل الكوميدي الشهير كريس روك، أنه لا يفكر في التواصل مع النجم ويل سميث، بعد أن أصدر الممثل اعتذاراً رسمياً عن صفعه في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
وورد في التقرير نقلاً عن كريس، أنه قضى الأشهر الماضية في العمل على نفسه، بعد أن تعرض للضرب في حفل توزيع جوائز الأوسكار في شهر مارس المنصرم، وأنه ليس مستعداً حالياً لإحياء الصداقة.. كما نقل المصدر عن كريس قوله: "اعتذار ويل كان مجرد محاولة لإصلاح صورته العامة"؛ مضيفاً أن ويل يحتاج لمسامحة الجمهور وليس مسامحته.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر