آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مونديال 2014: منتخب اليونان ونجاح منطق "قوته بضعفه"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مونديال 2014: منتخب اليونان ونجاح منطق

لاعبو المنتخب اليوناني
ريسيفي - أ ف ب

لم يكن احد يتوقع بان يكون باب الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل 2014 مفتوحا امام المنتخب اليوناني الممل، المهمش، غير المحبوب والدفاعي، خصوصا في نهائيات "استعراضية" غنية بالاهداف والاثارة و... الضحايا الكبار.
لكن "القراصنة" موجودون هنا، في الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخهم وعلى ابواب الدور ربع النهائي كونهم يواجهون منتخبا ليس ب"المستحيل" الفوز عليه، اي منتخب كوستاريكا.
ان الانتقادات الموجهة الى المنتخب اليوناني واسلوبه الدفاعي الممل محقة تماما لكن بامكان فريق المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس ان يبرر نفسه بمنطق "قوته بضعفه"، اي انه يضطر الى اللعب بهذا الاسلوب لانه لا يملك الاسلحة اللازمة من اجل تقديم اداء هجوميا استعراضيا بل يكتفي باقفال المنطقة على امل تثمر احدى الهجمات المرتدة عن الهدف المرجو.
وهذه الفلسفة اعتمدها ايضا سلفه الالماني اوتو ريهاغل في كأس اوروبا 2004 وقد اعطت ثمارها اذ توج بها اليونانيون وفاجأوا القارة العجوز باسقاطهم البرتغال على ارضها في النهائي.
هناك فرق تفشل في التأهل الى الدور الثاني رغم حصولها على ست نقاط من ثلاث مباريات (هذا الامر لم يحصل في البرازيل 2014)، وهناك اليونان التي تبلغ الدور الثاني باربع نقاط مقابل 7 نقاط لمنافستها كوستاريكا التي ستواجهها غدا الاحد في الدور الثاني، وبفارق اهداف سلبي (-2) وبهدف واحد سجل خلال اللعب واخر من ركلة جزاء قاتلة امام ساحل العاج (2-1) في الجولة الاخيرة من الدور الاول.
واعتاد اليونانيون على الخروج من عنق الزجاجة وخوض مسارات "شاقة" كما حصل معهم في كأس اوروبا 2012 حين بلغوا ربع النهائي باربع نقاط ايضا بعد فوزهم في الجولة الاخيرة على روسيا (1-صفر) التي ودعت النهائيات من الدور الاول بنفس عدد نقاط "اثنيكي" وبفارق افضل من الاهداف لكن افضلية المواجهة المباشرة كانت لمصلحة الاخير.
واخيرا، في التصفيات المؤهلة الى البرازيل 2014 حققت اليونان نتيجة رائعة بجمعها 25 نقطة من 8 انتصارات وتعادل مقابل هزيمة واحدة، لكنها سجلت 12 هدفا فقط.
وحلت اليونان ثانية في مجموعتها خلف البوسنة وخاضت الملحق القاري الذي حسمته لمصلحتها على حساب رومانيا.
لكن تبقى كأس اوروبا 2004 المثال الافضل لمنطق "قوته بضعفه"، فالمنتخب الاغريقي لم يفاجىء القارة العجوز وحسب بل جعلها "تنام" من الملل الذي اصابها جراء وصوله الى المباراة النهائية التي حسمها بالاسلوب الذي "يراه مناسبا"، اي جعل المنافس يقاتل ويصارع ويهاجم من كافة الجهات والمسافات ثم انتظر اللحظة الملائمة لكي توجه له الضربة القاضية التي تولاها خاريستياس امام البرتغال.
والاستمرارية محافظ عليها في البرازيل 2014 بوجود القائد يورغوس كاراغونيس وكوستاس كاتسورانيس، اللاعبان الوحيدان من التشكيلة التي خاضت مغامرة اوروبا قبل 10 اعوام.
"لا يمكنني سوى الضحك، انها مزحة"، هذا ما قاله سانتوس بعد الفوز المصيري على ساحل العاج ردا على سؤال حول المقاربة الدفاعية التي يعتمدها فريقه في كافة مبارياته، مضيفا "في كرة القدم نهاجم وندافع. نعرف الدفاع جيدا ولكننا اليوم (ضد ساحل العاج) هاجمنا باستمرار، كنا جيدين في الهجمات المرتدة، وخلقنا فرصا...".
وبعد ان سحقتها كولومبيا في المباراة الاولى (صفر-3)، لعبت اليونان بشراسة ودفاع متراص امام اليابان (صفر-صفر) لتخرج بالنقطة التي سمحت لها بالبقاء في دائرة المنافسة، ثم اضطرت للخروج عن طبيعتها امام ساحل العاج ولم يكن الامر سهلا على الاطلاق لانها افتقدت الى كاتسوناريس بعد طرده امام اليابان، ثم تعرضت لضربتين امام "الفيلة" باصابة بانايوتيس كوني والحارس اوريستيس كارنيزيس بعد 25 دقيقة فقط على صافرة البداية.
لكن "اثنيكي" حافظ على رباطة جأشه وتمكن بفضل واقعيته وسخاء الحكم الاكوادوري كارلوس فيرا من خطف بطاقة التأهل من ساحل العاج في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع بهدف يجسد "انتهازيته" التي ستكون مجددا بوابة عبوره الى انجاز الدور ربع النهائي في حال نجح بالصمود امام موهبة براين رويس وجويل كامبل ورفاقهما في المنتخب الكوستاريكي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال 2014 منتخب اليونان ونجاح منطق قوته بضعفه مونديال 2014 منتخب اليونان ونجاح منطق قوته بضعفه



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca