أعرب رئيس الوزراء الأردني هاني الملقى، عن تقدير الأردن للدعم الكندي المستمر، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وعبر تركيز مساعدات التنمية الكندية على المملكة في ضوء الأزمات الإقليمية وتدفق اللاجئين السوريين، مؤكدًا الأهمية التي يوليها الأردن لشراكته الاستراتيجية وعلاقاته الثنائية مع كندا في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الملقى، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الوزراء بعمان مع الحاكم العام الكندي دايفيد جونستون، والتي تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما المتعلقة بالأزمة السورية وتداعيات اللجوء السوري على الأردن.
وقال رئيس الوزراء الأردني إن زيارة الحاكم العام الكندي تأتي في وقت مهم للغاية تعاظمت به حاجة الأردن إلى الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي، مؤكدًا على أهمية استمرارية تقديم المساعدة ودعم التنمية الاقتصادية في الأردن لضمان توفير الخدمات الأساسية لمواطنية وللاجئين.
وأشار إلى أن الأزمة السورية قد أوصلت قدرة الأردن على عدم التحمل إلى الذروة، حيث لم يعد بمقدور المملكة تحمل المزيد من أعباء اللاجئين السوريين دون مساعدات ودعم حقيقي للأردن ولاقتصاده في ظل ضغط حركة اللجوء السوري على البنى التحتية والخدمات والمجتمعات المستضيفة، مؤكدًا التزام المملكة بواجبها الإنساني وحماية وخدمة كل من يتواجد على أراضيها، وكذلك التزامها بتنفيذ إصلاحات قوية وعميقة في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية.
ودعا القطاع الخاص في الأردن وكندا للاستفادة من الفرص التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، مشجعًا المصنعين الكنديين على الاستثمار في الأردن للاستفادة من الدخول إلى الأسواق الأوروبية في إطار تبسيط قواعد المنشأ للصادرات الأردنية.
وأشار إلى الأهمية التي يوليها الأردن لمشروع قناة البحرين لتحلية المياه لغايات الشرب، مؤكدًا أن هذا المشروع الاستراتيجي هو الخيار الأمثل لمواجهة الاحتياجات والتزود المائي للأردن في الفترة الحالية والمستقبلية، فضلاً عن دوره في تعزيز السلام والتعاون والازدهار الإقليمي في المنطقة ، لافتًا إلى أنه سيعقد مؤتمرًا في بداية شهر ديسمبر المقبل لحشد الدعم والمنح لتمويل الأعمال الإنشائية لخط الأنابيب للمشروع، معربًا عن أمله بمساهمة كندا في المشروع.
من جهته، أكد الحاكم العام الكندي أنالوفد المرافق له ركز خلال مباحثاته مع المسؤولين الأردنيين على عدة مجالات تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة ودعم اللاجئين والتعاون في مجالات التجارة والتعليم والتبادل المشترك للانتاج السمعي والبصري. مشيرا إلى أن استقرار الأردن وازدهاره هو شيئ مهم بالنسبة لكندا وللمنطقة.
وأعرب عن سعادته للعمل مع الأردن كشركاء فيما يتعلق بالبرامج الموجهة للاجئين السوريين، وعبر عن تطلعه إلى نصائح الأردن لما يمكن أن تقدمه كندا من مبادرات تجاه اللاجئين.. كما أكد التزام بلاده بدعم جهود الأردن لتحقيق أهدافه الإنمائية؛ لاسيما التعليم وتدريب المعلمين.
ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وكندا ساهمت منذ عام 2012 في مضاعفة حجم التجارة بين البلدين، معبرا عن أمله في استمرار ذلك لتعزيز وضع وقدرة الاقتصاد الأردني.
وفي ختام المباحثات تم التوقيع على اتفاقية بين الحكومتين الأردنية والكندية لتعزيز التبادل الثقافي بينهما، حيث تسهم في إعطاء فرص للمنتجين الأردنيين للاستفادة من الحوافز الاقتصادية الممنوحة للسينما في كندا ومن صناديق التمويل الكدنية، وفي نفس الوقت يمكن للمنتجين الكنديين تصوير أفلامهم في الأردن، فضلا عن تسهيل توزيع الأفلام في البلدين.
وحضر المباحثات عن الجانب الاردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، ووزير المياه والري رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف الدكتور حازم الناصر، ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير الثقافة بالوكالة الدكتور عادل الطويسي ووزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني. وحضرها عن الجانب الكندي أعضاء الوفد المرافق للحاكم العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر