لوس أنجلس - المغرب اليوم
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني يوم أمس الخميس مجموعة من المنتجين العرب في مدينة لوس انجلوس الأميركية من المهتمين في صناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وحثهم على الاستفادة من الفرص والإمكانات الاستثمارية والقوى البشرية الإبداعية المتاحة في الأردن في هذا المجال.
وأكد جلالته أهمية التعاون بين المنتجين العرب في الولايات المتحدة الأميركية ونظرائهم في الدول العربية، خصوصا الأردن، في تقديم أفلام تحمل القيم العربية للعالم من جهة، وتعكس هموم ومشكلات الدول العربية، خصوصا فئة الشباب.
وشدد جلالة الملك على ضرورة إقامة علاقات تعاون مع الشركات العالمية العاملة في مجال إنتاج الأفلام ونقل الخبرات التي تزخر بها مدينة لوس انجلوس إلى الأردن، والاستفادة من الإمكانات التاريخية والسياحية والطبيعية في المملكة لتصوير الأفلام فيها.
وأشار جلالة الملك إلى التطورات التي شهدتها صناعة الأفلام في المملكة ودور الهيئة الملكية الأردنية للأفلام منذ تأسيسها في عام 2003، والتي أسفرت عن تدريب الآلاف من الكوادر البشرية الفنية، ما مكن الأردن من إنتاج 150 فيلما، مقارنة مع خمسة أفلام فقط تم إنتاجها قبل تأسيس الهيئة.
وقال جلالته إن الأردن من الدول الرائدة عربيا في صناعة المحتوى الرقمي باللغة العربية، حيث ينتج نحو 75 بالمئة من هذا المحتوى على شبكة الانترنت خبراء أردنيون لما يمتازون به من مواهب وقدرات لغوية وثقافة عالمية، وهذه المزايا يمكن استثمارها وتوظيفها لخدمة صناعة الأفلام في المنطقة العربية.
بدورهم، أشاد المنتجون العرب في لوس انجلوس باهتمام الأردن في تطوير صناعة الأفلام العربية، كأداة من أدوات مخاطبة الرأي العام العالمي، مؤكدين عزمهم على اكتشاف فرص تطوير صناعة الأفلام العربية انطلاقا من المملكة التي تزخر بالمناظر الطبيعية والإمكانات السياحية والدينية والتاريخية، والتنوع البيئي الذي تمتاز به بين الجبال والوديان والسهول والصحاري، مستذكرين أفلاما عالمية تم تصوير الجزء الأكبر منها في الأرضي الأردنية.
وأكدوا أن الأردن يمكن أن يكون قياديا في صناعة المحتوى الخاص بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني، بسبب البيئة التي يتمتع بها وللتنوع الثقافي والطبيعي والتاريخي، لاسيما في مناطق وادي رم والبترا وجرش.
وطرحوا فكرة إقامة مهرجان أفلام أردنية أو تطوير نسخة أردنية لجائزة أفلام عالمية، وذلك للفت الانتباه العالمي للمزايا التي يتمتع بها الأردن، وللتعريف بالكفاءات البشرية العاملة في هذا الصناعة وإمكانيات استثمار شركات عالمية في الأردن واتخاذ المملكة مكانا لتصوير أعمالها الفنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر