آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

زين عبد الهادي يصرح صراع السادات والمثقفين عطل إبداع أكتوبر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زين عبد الهادي يصرح  صراع السادات والمثقفين عطل إبداع أكتوبر

زين عبد الهادي
القاهرة ـ أ ش أ

أكد د.زين عبد الهادي، الروائي ورئيس دار الكتب الأسبق والأستاذ بكلية الآداب، جامعة حلوان أن الثقافة والفن في مصر لم يكونا على قدر حرب أكتوبر وأهميتها في التاريخ المصري الحديث.
وأضاف في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط أن الصراع بين السادات وكثير من كبار المثقفين وقف حائلا أمام الكتابة الإبداعية عن هذه الحرب التي شكلت آخر حروب الصراع العربي الاسرائيلي، وإن لم نعترف بذلك فنحن نتجنى كثيرا على العسكرية المصرية وعلى الإنسان المصري الذي هو في أمس الحاجة الآن لإعادة بث الأمل في جوانب روحه، وفي دعم انتمائه إلى تاريخه الحديث.
وأوضح أنه على المستوى الابداعي الفني والسينمائي، لم تحظ حرب أكتوبر بالكثير، إذ أن هناك العديد من البطولات على المستوى الداخلى العسكري والمدني التي لم يتعرض إليها أحد، وعلى سبيل المثال فإن تاريخ مدينة السويس خلال حرب أكتوبر يشكل وحده ملحمة بين العسكريين والمدنيين وأجهزة المخابرات، ولم يحصل هؤلاء على حقهم من الإضاءات التي تبين روح وكفاح هذا الشعب وترك الأمر لبعض القنوات الخارجية لإفساد نجاح هذه المعارك الخالدة وأسماء من قاموا بها، ناهيك عن المعارك نفسها في الدفرسوار والزيدية ورؤوس الكباري في قناة السويس، ودور حوائط الصواريخ، وملحمة الطيران، وكلها قضايا تحتاج لعشرات الأفلام.
ولاحظ أنه على المستوى الداخلي لم يتعرض الإعلام لوضع البلد والمصريين وتضحياتهم على المستوى المعيشي والسياسي أثناء حرب أكتوبر، ولا يكاد هذا يحظى باهتمام أحد، وأدوار الأجهزة السياسية المصرية، والدور العربي في هذه الحرب المجيدة، كما لم يتم التعرض للانكسارات نفسها أثناء الحرب، وكيف شكلت هذه الانكسارات بوتقة لمزيد من التضحيات والانتماءات التي كللت الأمر كله في النهاية بالنجاح على المستوى الاستراتيجي وعلى المستوى السياسي.
أما الثقافة - يقول د.زين عبد الهادي- فتحتاج إلى فتح ملفات الحرب لخلق حراك ثقافي وشعبي يعيد التأكيد على الهوية المصرية، وعلى مفهوم الوطنية، ومفهوم الحاجة الماسة إلى تنظيف كل الجراح القديمة، وبناء الإنسان الجديد المتطلع إلى المستقبل.
ويضيف: على أن أتذكر أنني حين استيقظت صباح السادس من أكتوبر وكنت طالبا بالسعيدية الثانوية العسكرية، كيف استقبلنا الأمر، وكيف خضنا جميعا في التحليلات، وكيف تبرعنا للذهاب للجبهة وعدنا من منتصف الطريق، آلاف من البشر كانوا يريدون الذهاب إلى الجبهة، أطفالا وكبارا، شبابا وشيوخا، وضربنا عرض الحائط بكل التعليمات العسكرية إلى أن قبض علينا وتمت إعادتنا للقاهرة فوق السيارات العسكرية وتسليمنا لأهالينا.. كانت تلك الروح هي ما يجب أن نحافظ عليه.
ويذهب د.زين عبد الهادي إلى أن علينا أن نعترف أننا لم نستغل ذلك بأي شكل ووقعنا أسرى الانتصار، فكانت تتوالى المشكلات والعقبات التي أوصلتنا إلى العامين الماضيين، والخروج من كل ذلك يجب أن يبدأ من استعادة كل لحظات التنوير في تاريخنا الحديث والمعاصر.
ويؤكد صاحب روايتي "دماء ابوللو" و"أسد فصر النيل" أن لديه على المستوى الشخصي مئات من القصص البطولية عن حرب أكتوبر.. "واعرف عن قرب عشرات الأبطال، هؤلاء من يجب تقديمهم كنموذج للإنسان المصري أمام الأطفال والشباب في المدارس والجامعات، كي نعيد مفهوم الانتماء والتضحية من جديد للجميع".
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زين عبد الهادي يصرح  صراع السادات والمثقفين عطل إبداع أكتوبر زين عبد الهادي يصرح  صراع السادات والمثقفين عطل إبداع أكتوبر



GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca