آخر تحديث GMT 06:25:28
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

حملة لانقاذ جزء من جدار برلين بعد 25 عامًا على سقوطه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حملة لانقاذ جزء من جدار برلين بعد 25 عامًا على سقوطه

جزء من جدار برلين
الرباط ـ المغرب اليوم

لا يزال جزء من جدار برلين محاطا باعشاب عشوائية ومجهزا بملجأ مائي محصن ، يشرف على نهر سبري لكن بعد 25 عاما على سقوط هذا الجدار اصبح هذا الموقع الشاهد على الماضي مهددا بالاختفاء ايضا.
فمع الحماسة التي رافقت فتح الحدود بين المانيا الشرقية والمانيا الغربية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989 ، اندفع سكان برلين الى هدم "جدار العاري" الذي فصل بين شطري المدينة لمدة 28 عاما.
وبعد ربع قرن على ذلك وفيما يتدفق السياح لرؤية ما تبقى من اثار للجدار، يتنامى الشعور في المانيا بضرورة المحافظة على اخر ما تبقى من الجدار الذي كان يجسد جوهر الحرب الباردة.
على الضفة الجنوبية لنهر سبري الذي يمر عبر برلين يبرز جزء من الجدار يمتد على 18 مترا وقد غطي برسوم غرافيتي تعلوه مصابيح كبيرة وسياج مزنر باسلاك شائكة.
وعلى بعد خطوات قليلة يظهر الاثر الاهم بالنسبة للمؤرخين وهو ملجأ محصن ملتصق بالجدار كان يضم ثلاثة من الزوارق السريعة ال26 التي كان يستخدمها خفر السواحل الالمان الشرقيون في دورياتهم بحثا عن فارين سباحة.
هذا الكهف الرطب والمعتم الجدير بافلام جيمس بوند، لا يزال يحوي على هاتف طوارئ يعود الى الستينات وسترات انقاذ غزاها العفن معلقة على جدار.
وهذا الملجأ شاهد على مرحلة كانت فيها المانيا الشرقية مستعدة لقتل مواطنيها بدلا من تركهم يفرون الى الغرب وهو يسمح بفهم طريقة فرض المانيا الشرقية للامن عند حدودها على ما يفيد مؤرخون.
ويوضح اكسيل كلاوسميير مدير مؤسسة جدار برلين لوكالة فرانس ان الملجأ يظهر ايضا ان "الحدود في برلين لم تكن عبارة فقط عن اسمنت وجدران بل ايضا كانت هناك المياه. ومن اجل المحافظة على التاريخ نحتاج الى اماكن كهذه".
ومن بين 138 من سكان برلين الشرقية الذين قضوا خلال محاولتهم الفرار الى الغرب وفق الارقام الرسمية، سلك عدة منهم طريق نهر سبري. ويصل عدد الضحايا الى 389 على الاقل اذا ما اضيف اليهم كل الفارين من المانيا الشرقية الذي قتلوا عند الستار الحديد.
لكن بعد عقود من الاهمال اصبح شارع كوبينكر شتراسي المجاور شارعا يلقى رواجا لدى المقاولين العقاريين عند حدود حيي ميته وكروزبرغ وهو يشهد بروز مشاريع ابنية فخمة مع منظر مطل على النهر.
وتريد بلدية برلين تنظيف هذه المنطقة التي تنتشر فيها مجموعات متنوعة من مخيمين في خيم مخروطية الشكل كتلك التي يستخدمها هنود اميركا الشمالية، لشق مسار للدراجات الهوائية وطريق لعمليات تسليم البضائع وخدمات الطوارئ.
ودفع المشروع المؤرخ الثقافي إبرهارد الفرت (56 عاما) الى تأسيس مجموعة ضغط للدفاع عن بقايا الجدار تحمل اسم "لويزه نوارد" تيمنا باسم الحي قبل الحرب وهو لويزنشتات.
ومنذ العام 2006،  انفق 37 مليون يورو من الاموال العامة  من اجل ترميم مسار الجدار الممتد على 160 كيلومترا على ما يوضح اكسيل كلاوسمايير.
ويقول الفرت باسى "يريد مسؤولو التخطيط المدني محو اثر الجدار  وهذا امر لا معنى له".
ويوضح كارستن سباليك المسؤول في مجدال البناء في بلدية الحي ان اي قرار لم يتخذ بعد وان موقعا الكترونيا فتح لتلقي الاراء حول المشاريع المحتملة.
ويوضح لوكالة فرانس برس انه من غير المؤكد ان يكون الموقع محميا قانونا "وهذا لا يضمن انه لن يهدم" بل ينبغي فقط استشارة هيئة النصب التاريخية.
وفي العاصمة الالمانية تذكر هذه القضية بالحملة التي شنت للمحافظة على "ايست سايد غاليري" وهو الجزء الاطول من الجدار الذي لا يزال صامدا وتغطيه اعمال فنانين.
وفي العام 2013 ادى مشروع يهدد جزءا من الجدار الى حملة تضامن واسعة اتى خلالها الممثل الاميركي ديفيد هاسيلهوف الى المكان الذي اقام فيه حفلة موسيقية شهيرة في كانون الاول/ديسمبر 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لانقاذ جزء من جدار برلين بعد 25 عامًا على سقوطه حملة لانقاذ جزء من جدار برلين بعد 25 عامًا على سقوطه



GMT 02:00 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الموت يُفجع عادل الميلودي ويخطف أعز أقاربه

GMT 15:05 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الأطفال يتصدرون احتجاجات جرادة ويرددون الشعارات الحماسية

GMT 01:08 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر المرابط يرفض مشاركته في تظاهرة للتنديد بوفاة "فكري"

GMT 05:25 2013 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

وفاة أكبر سجين حرب بريطاني عن عمر 98 سنة

GMT 20:54 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

اللاعب مهدي الخلاطي يفوز بجائزة الراحل باموس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca