آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"حافة الاقتراب" هموم اللاجئين على خشبة "الأيام"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مسرحية "حافة الاقتراب"
الشارقة – وام

تناولت مسرحية "حافة الاقتراب" قضايا عدة تتعلق بالمهاجرين واللاجئين، والعنف والتطرف وما ينجم عنهما، بالإضافة إلى قضايا متعلقة بالفساد السياسي، من خلال خطاب إعلامي وجماهيري، وناقشت المسرحية التي عرضت الأحد، على مسرح قصر الثقافة، موضوع التهجير واللاجئين، بدءًا من الخيمة التي "تتكون من الملابس الشخصية كأفضل خيمة تقي اللاجئ حر الشمس"، مرورًا بكل الهاربين من مختلف أشكال العنف والتدمير والقتل والاحتلال، وتضمن العمل الإشارة إلى سؤال أساسي: هل مشكلة اللاجئين مرتبطة فقط بالحرب، أم أنّ هناك أسبابًا أخرى؟ فيما بدا كأن العمل يطرح مشكلة كثير من البلدان والشعوب العربية، خصوصًا التهجير القسري والهروب من ويلات الحروب والدمار والاحتلال، بدءًا من فلسطين المحتلة، وليس انتهاء بحالة العراق.

العمل لفرقة مسرح أم القيوين الوطني، من تأليف وإخراج محمود أبوالعباس، وبطولة محمود القطان وحيدر أبوالعباس وحسين سعيد سالم، وهو من ضمن الأعمال المشاركة في النسخة 26 من أيام الشارقة المسرحية.

وتفتح الستارة على "صاحب العربة"، الذي يوصل "الشاب" اللاجئ والهارب من جحيم الحرب في بلده إلى مكان آخر لا يعرفه، حيث يصل الشاب إلى ذلك المكان الخرب، والبيت الخرب، ويتساءل كيف سيعيش هنا، فسائق السيارة أوصله إلى هذا المكان وأنزله هنا نتيجة مشادة وجدل بينهما.

هذا البيت الخرب هو ملك "الرجل العجوز"، الذي يرفض أن يشاركه أي شخص في هذا البيت، وتدور حوارات بينه وبين صاحب العربة، وكيف أوصل الشاب إلى هنا، وحوارات أخرى مع الشاب مباشرة. هذا الشاب الذي ينزعج جدًا من الأصوات المرتفعة والصراخ، لدرجة تكاد تفتك به، وكذلك هو لا يحتمل حر الشمس، يقترح عليه الرجل العجوز أن يستفيد من ملابسه التي أحضرها معه ويحولها إلى خيمة، فبحكم تجربته، فإن "أفضل خيمة هي من الملابس الشخصية".

وعندما يظهر الرجل العجوز على خشبة المسرح يشاهد تلك الحقيبة التي كانت في العربة وأنزلها صاحب العربة هنا، فيحاول الاقتراب منها، يخاف بعض الشيء، وتدور الحكايات في داخله، هل يفتحها أم لا: لعل فيها بعض الأشياء التي طالما حلم بها، لعل ما فيها هو نتيجة طبيعية لتلك الدعوات التي طالما كررها بشكل يومي، يمسك بها، وأخيرًا يقرر فتحها، فإذا بها لا تحوي إلا ملابس، لا تناسبه أيضًا، ومع ذلك يصرّ على الاستحواذ عليها، لكن الشاب يحاول إقناعه بأنها له، أحضرها معه ولديه شاهد على ذلك هو صاحب العربة.

ويبقى ذلك البيت الخرب مملوءًا بالأسرار وفقًا لما يتخيل الشاب، وعبثًا يحاول اقتحامه واختلاس بعض النظرات إلى داخله، لكنه لا يصل إلى نتيجة، ويبقى مصرًا على المحاولة، يريد أن يعرف ما به من أسرار. وأخيرًا يروي له الرجل العجوز قصة البيت، فهو أولًا كان خيمة من ملابس، في بدايات التهجير، ومن ثم تحول إلى بيت من صفائح معدنية، وبعد ذلك ساعده إخوته ليصبح البيت من خشب، لكن النيران ذات يوم تلتهم البيت بكل ما فيه، حتى زوجته، التي رفض أن يدفنها، بل قرر الاحتفاظ برمادها في البيت.

عندما احتاج الشاب شربة ماء لم يحصل عليها، عبثًا حاول بلا جدوى، لذلك زاد إصراره على اقتحام البيت، من أجل الماء ومن أجل الكشف عن تلك الأسرار، وعندما نجح أخيرًا في اقتحام البيت.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافة الاقتراب هموم اللاجئين على خشبة الأيام حافة الاقتراب هموم اللاجئين على خشبة الأيام



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca