آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"جبل رضوى" يرسم العلاقات السعودية المصرية وخريطة الجامعة العربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

شهد جبل رضوى في شمال غرب المملكة، أول لقاءً تاريخيًا جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - بالملك فاروق ملك مصر، عام 1364هـ الموافق 1954م ، تم خلاله وضع السياسة الثابتة لمستقبل العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر. ويأتي ذلك اللقاء ضمن إطار الإستراتيجية السياسية للملك عبدالعزيز - رحمه الله - الرامية إلى وضع أسس قوية وواضحة لتقوية علاقات المملكة بالدول العربية بوصف الاتحاد بين تلك الدول هو الأساس القوي الذي سيقف بوجه المطامع الاستعمارية في ذلك الوقت، وأصدرت المملكة أربعة طوابع بريدية عن هذا اللقاء التاريخي. وانطلقت فكرة لقاء رضوى من اهتمام الملك عبدالعزيز والملك فاروق بوحدة الصف العربي، ودعم محاولات تأسيس الجامعة العربية التي كانت تراوح مكانها رغم توقيع بروتوكول الإسكندرية الذي لم يجد ترحيبا حينها من الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فرأى الملك فاروق أن الحل في ذلك يكمن في لقاء يعقده مع الملك عبدالعزيز الذي كان محط إعجابه وثنائه، حسبما ذكر أستاذ التاريخ السياسي في جامعة القصيم عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية الدكتور خليفة بن عبدالرحمن المسعود. وقال الدكتور خليقة المسعود : إنه تم اختيار سفح جبل رضوى لعقد لقاء الملك عبد العزيز والملك فاروق، بسبب ما يتميز به الموقع من طبيعة خلابة كالرياض، والخضرة، ووفرة الماء، وجمال الشاطئ القريب من خليج رضوى على البحر الأحمر. وأوضح في حديثه لوكالة الأنباء السعودية أن موقع ينبع كميناء تاريخي شهير يربط مصر بالجزيرة العربية، ساهم في اختيار ذلك الموقع للقاء الملوك، إذ كانت ينبع أقرب ميناء فعلي ترسو فيه السفينة القادمة من مصر والمقلة للملك فاروق، مقارنة بميناء جدة التي قد لا تكون المكان المناسب للقاء في ظل ما تشهده من زخم إعلامي ووجود دبلوماسي مكثف من شأنه الكشف عن تفاصيل اللقاء وإثارة اهتمام قناصل الدول وممثليها, وهو ما يتحاشاه كل من الملك عبد العزيز والملك فاروق اللذين حرصا على إحاطة تفاصيل اللقاء بالسرية. وأشار أن سفح رضوى تحول إلى مدينة متكاملة من الخيام بسرادقات الجلوس والنوم ،والمقاعد الفخمة, وشبكة من المياه والإضاءة تحت إشراف عدد من المهندسين المختصين, وتم إنجاز ذلك في فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أيام، حيث عهد الملك عبد العزيز إلى وزير ماليته عبد الله السليمان الحمدان، الإشراف المباشر على إنشاء المخيم وتوفير كل احتياجاته.
الرياض ـ و ا س

شهد جبل رضوى في شمال غرب المملكة، أول لقاءً تاريخيًا جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - بالملك فاروق ملك مصر، عام 1364هـ الموافق 1954م ، تم خلاله وضع السياسة الثابتة لمستقبل العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر.
ويأتي ذلك اللقاء ضمن إطار الإستراتيجية السياسية للملك عبدالعزيز - رحمه الله - الرامية إلى وضع أسس قوية وواضحة لتقوية علاقات المملكة بالدول العربية بوصف الاتحاد بين تلك الدول هو الأساس القوي الذي سيقف بوجه المطامع الاستعمارية في ذلك الوقت، وأصدرت المملكة أربعة طوابع بريدية عن هذا اللقاء التاريخي.
وانطلقت فكرة لقاء رضوى من اهتمام الملك عبدالعزيز والملك فاروق بوحدة الصف العربي، ودعم محاولات تأسيس الجامعة العربية التي كانت تراوح مكانها رغم توقيع بروتوكول الإسكندرية الذي لم يجد ترحيبا حينها من الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فرأى الملك فاروق أن الحل في ذلك يكمن في لقاء يعقده مع الملك عبدالعزيز الذي كان محط إعجابه وثنائه، حسبما ذكر أستاذ التاريخ السياسي في جامعة القصيم عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية الدكتور خليفة بن عبدالرحمن المسعود.
وقال الدكتور خليقة المسعود : إنه تم اختيار سفح جبل رضوى لعقد لقاء الملك عبد العزيز والملك فاروق، بسبب ما يتميز به الموقع من طبيعة خلابة كالرياض، والخضرة، ووفرة الماء، وجمال الشاطئ القريب من خليج رضوى على البحر الأحمر.
وأوضح في حديثه لوكالة الأنباء السعودية أن موقع ينبع كميناء تاريخي شهير يربط مصر بالجزيرة العربية، ساهم في اختيار ذلك الموقع للقاء الملوك، إذ كانت ينبع أقرب ميناء فعلي ترسو فيه السفينة القادمة من مصر والمقلة للملك فاروق، مقارنة بميناء جدة التي قد لا تكون المكان المناسب للقاء في ظل ما تشهده من زخم إعلامي ووجود دبلوماسي مكثف من شأنه الكشف عن تفاصيل اللقاء وإثارة اهتمام قناصل الدول وممثليها, وهو ما يتحاشاه كل من الملك عبد العزيز والملك فاروق اللذين حرصا على إحاطة تفاصيل اللقاء بالسرية.
وأشار أن سفح رضوى تحول إلى مدينة متكاملة من الخيام بسرادقات الجلوس والنوم ،والمقاعد الفخمة, وشبكة من المياه والإضاءة تحت إشراف عدد من المهندسين المختصين, وتم إنجاز ذلك في فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أيام، حيث عهد الملك عبد العزيز إلى وزير ماليته عبد الله السليمان الحمدان، الإشراف المباشر على إنشاء المخيم وتوفير كل احتياجاته.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبل رضوى يرسم العلاقات السعودية المصرية وخريطة الجامعة العربية جبل رضوى يرسم العلاقات السعودية المصرية وخريطة الجامعة العربية



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca