عمان – المغرب اليوم
أكد الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري ، اليوم /السبت / على أن مواجهة ظاهرة التطرف والغلو تكون بالتصدي للإعلام الفاسد الذي لا يتابع حملاته التوعوية ولا يحذر من خطرها على المجتمع ، إضافة إلى دعوة كتاب الدراما لتقديم العمل الدرامي البناء الذي يعالج قضايا المجتمع ويبين خطورة فتنة التكفير.
ودعا الفاعوري ، في ندوة عقدت اليوم بالمنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان (مهمات الإعلام في التصدي للغلو والتطرف) ، إلى ضرورة تحديد مواصفات العلماء الذين يعرضون موقف الإسلام من الانحراف الفكري..مشددا على ضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني الفكرية في نشر ثقافة الاعتدال والتنوير ، واحترام الآراء والأديان والمذاهب وإنتاج مناعة إعلامية مضادة تعتمد بناء الإنسان أخلاقيا وعقائديا.
وتناولت الندوة دور وسائل الإعلام في معالجة التطرف والغلو والتحريض المذهبي وتعامل الإعلام الغربي مع إشكالية خطاب هذه الظاهرة في الشرق الأوسط ، ودور نقابة الصحفيين والجمعيات الإعلامية في توعية المجتمع بهذه المخاطر .
ومن جهته..قال وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور نبيل الشريف ، إن انحياز الإعلام الغربي ضد العرب المسلمين وتشويه صورته ، أدى إلى إذكاء الكراهية حيث تقوم الكثير من وسائل الإعلام الغربية بحملات واسعة لتشويه صورة العرب الثقافية والدينية أمام الرأي العام في بلدانها وفي العالم كله مستخدمة وسائل متعددة لتزييف الحقيقة من التحيز والمبالغة إلي السطحية والتكرار لتحفر في الأذهانِ صورة مشوهة عن الثقافة العربية والإسلامية.
واستشهد الشريف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي زادت من كراهية العرب والمسلمين ، لافتا إلى أن خطاب الكراهية يوجد مناخا من الإرهاب والتشويه ويهدف إلى تبرير عدم التعامل مع الآخر وصولا إلى تجريده من حقوقه.
ودعا رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية في الأردن شاكر الجوهري إلى اعتماد منهج علمي عقلاني يعتمد العقل والحجة والعلم في مواجهة التنظيمات الإرهابية الظلامية..لافتا إلى أن تنظيم (داعش) يتعارض مع قيم الانفتاح والحرية والتعددية والديمقراطية ويريد أن يستبدل ثنائيات الفساد والاستبداد بديكتاتورية دينية تزعم أنها تتحدث باسم الخالق عبر تحريفات لنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة واختلاق وقائع لا وجود لها في التاريخ الإسلامي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر