باريس – المغرب اليوم
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق في باريس، أنّ رسالة الأشراف والصوفية شكلت عبر تاريخ المغرب معينًا لا ينضب للتقوى والدينامية في خدمة مجتمع متنوع.
وأضاف التوفيق، الذي أدار ندوة في موضوع "الأشراف والصوفية في تاريخ المغرب "، نظمت في متحف اللوفر على هامش فعاليات معرض "المغرب الوسيط"، أنّ هذين التيارين شكلا على الدوام مصدرًا للتقوى والسلام والتعبئة والأمن.
وأعلن أنّ هذين التيارين عرفا في الماضي انتشارًا كبيرًا في المغرب، ويواصلان تأثيراتهما في الأزمنة الراهنة، وأنهما يعكسان مشاعر التشبث بما يمثله الرسول الكريم من نماذج الكمال.
وقدم السيد التوفيق في عرضه نظرة حول بروز الأشراف بالمعنى اللغوي للكلمة، الذي كان يعني في المجتمع العربي قبل الإسلام نبل الدم أو الاستحقاق أوهما معًا.
وأعلن إن "كلمة الأشراف والتي تعني الارتباط نسبًا الى الرسول الكريم، لها امتداد في التاريخ"، مذكرًا بأنّها بدأت في المغرب مع إدريس ابن عبد الله، الذي أسس أول مملكة .
وأكد التوفيق أن نهج الأشراف في المغرب أتاح بناء دولة مستقلة، مشيرًا إلى أنّ أحد خصائصه الرئيسية تكمن في حفاظه على العقيدة السنية في المملكة.
واعتبر أنّه طيلة تاريخ المغرب ظل فكر الأشراف مجسدًا في الملكية التي استطاعت الصمود أمام مختلف الصعاب، مبرزًا أنّ هذا الفكر ساهم في ترسيخ هوية الأمة.
وأوضح الوزير بخصوص الصوفية أن الأمر يتعلق بنهج يسعى للكمال، يتميز بتلاوة بعض الصيغ المستنبطة من القرآن الكريم، مضيفًا أنّها مجموعة مراحل تروم سكينة النفس.
وتطرق الوزير بعد ذلك إلى الأدوار التاريخية للطرق الصوفية، ومنها الدور الاجتماعي والديني والتربوي والثقافي، مبرزًا المكانة التي تحتلها الزاوية في هذه الطرق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر