الدوحة - قنا
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي للجنة الدولية للمتاحف ومجموعات الفن الحديث (CIMAM) لعام 2014 الذي استضافته /متاحف قطر/ على مدى ثلاثة أيام لينتقل المؤتمر بعد ذلك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون الفعاليات غدا /الأربعاء/ في إمارة الشارقة، ثم إمارة دبي بعد غد.
وشهدت جلسات المؤتمر التي عقدت اليوم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات العديد من المناقشات وعرض التجارب المتحفية.
وخصصت الجلسة الصباحية الأولى لمناقشة ورقة السيد /لويس أوجستو/ وهو من جامعي المقتنيات وعضو مؤسس في مؤسسة /تكسيرا ديفريتاس رودريجيز/ في البرتغال، التي تناولت نظم السوق العالمية في مجال الفنون وأهم المعايير الموجودة حاليا.
وقال "إن سوق الفن تعاني الكثير من الخلل ولا توجد قواعد تنظم البيع للوحات الفنية، ولا قانون تسعير، و عدم وجود شفافية بين دور المزادات العالمية، كما يوجد أدعياء في المجال مهمتهم التغرير بالمشتري، إضافة إلى وجود ممارسات غير أخلاقية ربما تكون مجرمة في مجالات غير الفن" ... لافتا إلى وجود إشكالية أخرى هي الشراكات بين المتاحف العامة والتمويل من جهات خاصة وكيفية الحفاظ على الاستقلالية إذا خضعت بعض المتاحف لهذا التمويل.
وشهدت الورقة زخما نقاشيا، حيث ناقش الكثير من خبراء المتاحف قضية بيع اللوحات وضمانات تحقيق عدالة بين الفنان وبين المشتري .. مؤكدين أن مهمة دور المزادات هي الحفاظ على الفن قبل الربح.
كما شهد اليوم عرض تجارب متحفية جديدة منها تجربة /متحف جراج/ بموسكو قدمته /كيت فاول/ وهي كبيرة النحاتين بالمتحف ومدير عام جمعية النحاتين المستقلين الدولية بنيويورك ، تناولت التجربة من خلال العمل على إنشاء كيان ربحي لجمهور الفن المعاصر، وقدمت نبذة تاريخية عن المتحف وأهم مقتنياته.
من جانبه، قدم /برنارد بلستين/ مدير المتحف الوطني للفن الحديث بباريس عرضا مماثلا، وقدم نبذة عن تاريخه الفني وأهم مشاركاته ومعارضه الشخصية.
حضر المؤتمر أكثر من 200 من خبراء المتاحف يمثلون 58 دولة حول العالم، وخلال الحفل الختامي أعلن مجلس/ CIMAM/ أن العاصمة اليابانية طوكيو ستكون مكان انعقاد المؤتمر السنوي القادم خلال الفترة من 7 -
9 نوفمبر 2015 ، حيث يستضيفه "متحف موري للفنون".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر