القاهرة ـ أ ش أ
أكد الروائى الكبير أحمد الخميسي أن أدب الحرب عندنا ارتبط بظروف تاريخية محددة، فقد كتب عدد غير قليل عن الكفاح المسلح ضد الانجليز في قناة السويس، كما كتبوا أيضا أعمالا رائعة عن التصدي الشعبي للعدوان الثلاثي وبهذا الصدد أذكر قصة يوسف إدريس الرائعة "هي لعبة؟"، وروايته القصيرة " لاوقت للحب" وغيرهما.
وأضاف الخميسي أن أدب الحرب يتسع ويتعمق كلما اتسع نطاق المشاركة الشعبية في الحرب، وقد كانت حرب أكتوبر حربا نظامية بالأساس خاضها الجيش المصري وسجل فيها بطولات ومآثر لا تنسى، وتجلت فيها عبقرية افتداء الوطن، وأعتقد أن ما كتب وما رسم وما صور عن حرب أكتوبر أكثر وأكبر مما نتصوره.
وقال إن المشكلة في تجميع كل ذلك وإظهاره وبلورته. المشكلة ليست في " الأدب الذي لم يعبر عن الحرب"، بل في الجهات الرسمية التي لم تقم على النحو الواجب بتجميع كل ذلك، وانتقاء أفضل نماذجه وإدراجها في المناهج الدراسية. على سبيل المثال هناك عشرات القصص عن أبطال تلك الحرب، من جنود وقادة، لكن إنتاج فيلم على أساس تلك القصص أو بعضها هو مسئولية الدولة أولا وأخيرا.
وأشار إلى أن ما كتبه أدبائنا عن الحرب يتناسب مع الحدث، هناك أسماء معروفة في ذلك المجال، بل وأعمال معروفة. لكن على الدولة والأجهزة الثقافية أن تتعهدها بالرعاية والتقديم والترويج لها، لكي نتمكن من تقديم بطولات الشعب المصري العظيم وجيشه إلي الأجيال الجديدة.
وتابع: أظن أن علي وزارة الثقافة أن تنشيء لجنة لرصد كل تلك الأعمال وتجميعها، ثم تنظر في كيفية تحويل تلك الأعمال إلي مسلسلات وأفلام وتنظر في كيفية إدراجها في المناهج الدراسية، موضحا أنه في حرب أكتوبر قام الجيش المصري ببطولات تفوق كل خيال أدبي، وقد سجل الأدب – قدر استطاعته – صفحات رائعة من تلك البطولات. المشكلة في كيفية استثمار ما سطره الأدب فنيا وتعليميا وثقافيا وإعلاميا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر