الرباط - وكالات
توجت الأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب خمسة فنانين تشكيليين مغاربة بميداليات الثقافة والفنون، التي تمنحها منذ تأسيسها سنة 1916.
ومن المنتظر أن يتسلم كل من عفيف بناني، وجاكي بلحاج، وكنزة لحلو أمين، وعائشة عرجي، ونجاة الباز، ميدالياتهم يوم 8 يونيو الجاري (بعد غد السبت) بباريس، في حفل فني يتميز بحضور رئيسة الأكاديمية جاكلين فيرمر، ونائبها جان بول برنيس، وعدد كبير من الفنانين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
وأشادت رئيسة الأكاديمية، جاكلين فيرمر، في كلمة لها، بجميع المتوجين، معتبرة الجائزة بمثابة احتفاء بالفن في مختلف أنحاء العالم، وأنه "لا فرق عند الأكاديمية بين الميدالية الذهبية أو البرونزية، لأن مسألة الترتيب تبقى نسبية، والمهم هو رد الاعتبار للعمل الفني والاحتفاء به"، كما أكد نائبها، جان بول برنيس، أن أعمال جميع الفنانين المتوجين تكاد تكون استثنائية، من خلال صفائها وتقنيتها.
من جانبه، اعتبر الكاتب والناقد الفني الفرنسي وعضو مجموعة الكتاب الفرنسيين، دانييل كوتيري أن الفنانين الخمسة استحقوا هذا التتويج بفضل خبرتهم الفنية الطويلة، التي اكتسبوها منذ سنين، وهم يحاورون الألوان، موضحا أن "أعمالهم تنشد الحرية والأمل والتأمل، وهي مسكونة بالأسئلة الكبرى، وتمتح من مواضيع الواقع، الذي هو بالقوة والفعل واقع الناس".
وقال كوتيري عن مجمل الأعمال الفائزة إن "اللون الخالص الجريء منفصل بشكل واسع في أعماق اللوحة، متوحدا ومحايدا، ويشكل دائما عنصر قوة وجمال، لأنه يستحضر أجمل الأفراح الطبيعية... هناك شيء مقدس ومفرح كتبه ذات يوم الأكاديمي أندري مرواس، سنة 1948: المغرب يبقى بالنسبة لي مثال عمل فني كبير، وثمة ذكريات بروح الألوان".
وعبر المتوجون الخمسة، في تصريحات متفرقة ل"المغربية"، عن سعادتهم بتتويجهم من طرف أعرق الأكاديميات الفرنسية للفنون والعلوم والآداب. واعتبروا تتويجهم بمثابة تتويج للفن المغربي خصوصا، ولكل المغاربة عموما، لأنه اعتراف بتراثهم الحضاري والثقافي المشترك، كما يعكس عبقرية الثقافة المغربية، وأوضحوا أن هذا التتويج يضعهم أمام مسؤولية كبيرة، تتجلى في ضرورة تقديمهم أعمالا جديدة أكثر جودة وعمقا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر