الرياض - وكالات
تتعاون 15 بعثة أجنبية قدمت من عدة دول أجنبية وهي فرنسا، إيطاليا، أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، اليابان، وبلجيكا مع الهيئة العامة للسياحة والآثار للتنقيب عن 15 مشروعا من المواقع التاريخية والأثرية في مختلف مناطق السعودية.
وبدأ المسح الأثري في السعودية في عام 1396هـ أي منذ نحو 40 عاماً، وذلك ضمن خطط خمسية لعدة مواسم تنفذها فرق سعودية بالتعاون مع بعثات أجنبية تمّ من خلالها حصر وتسجيل عديد من المواقع الأثرية إذ تمّ اختيار بعض من هذه المواقع لتنفيذ عمليات تنقيب شاملة روعي فيها تنوع الفترات الزمنية فيها بحيث تكون الحفريات شاملة لجميع العصور من فترات ما قبل التاريخ إلى الفترات الإسلامية.
ومنذ بدء دراسات الآثار في السعودية، وما تم القيام به من جهود وأعمال ميدانية شملت المسوحات والتنقيبات الأثرية في جميع المناطق أمكن التعرّف على كم هائل من المعلومات والدلائل التي غطّت فترات زمنية بعيدة تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى العصور الإسلامية المتأخرة، وذلك من خلال المكتشفات الأثرية التي وجدت في المدن القديمة من مساكن ووحدات معمارية وقلاع وحصون وأبراج، وعديد من البرك والسدود والقنوات المائية والآبار، وكذلك المصنوعات الخزفية والفخارية والأدوات المصنوعة من الحجر الصابوني، ومصنوعات زجاجية مختلفة الألوان والأشكال، ومعثورات دقيقة من المسكوكات والحلي المعدنية، وأسلحة مصنوعة من المعادن، وعديد الرسوم الصخرية والنقوش الكتابية مثل الخط النبطي والمسند الجنوبي، وغيره كثير.
وقال الدكتور ضيف الله الطلحي رئيس قسم السياحة والآثار في جامعة حائل رئيس الجانب السعودي في الحفرية السعودية – الفرنسية في موقع مدائن صالح إن جزيرة العرب هي مهد الحضارات القديمة ولا تزال جوانب كبيرة من تاريخنا غير مكتشفة، وإن ما تقوم به الهيئة في هذا المجال يصب في خانة الكشف عن الآثار نحو فهم أعمق لتاريخ الأمتين العربية والإسلامية على نحو خاص، والتاريخ الإنساني على وجه العموم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر