آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"يا مال الشام" احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

السورية لينا شماميان تتوسط الموسيقي اللبناني شربل روحانا (يسار) وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شما في مهرجانات بيت الدين
بيت الدين ـ أ.ف.ب

 تشارك الموسيقي اللبناني شربل روحانا والمغنية السورية لينا شماميان وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شما عرضا موسيقيا كبيرا في مهرجان بيت الدين مساء السبت احتفالا ب"التراث الثقافي والموسيقي" لبلدان المشرق العربي، استعاد أغاني من فلكلور هذه البلدان على هامش أعمال خاصة تركزت على قضايا معاصرة.

فأمام فرقة موسيقية قوامها عشرات العازفين في الاوركسترا اللبنانية الشرقية والاوركسترا الكندية المطعمة بعازفين أتراك، توالى على خشبة مسرح قصر بيت الدين، جنوب شرق بيروت، الفنانون الثلاثة، مقدمين على مدى نحو ساعتين أغاني ومعزوفات خاصة، قبل أن يلتئم شملهم جميعا في تقديم أغاني من تراث بلاد الشام، في ختام العرض الذي حضره آلاف المشاهدين اللبنانيين والسوريين والعرب والأجانب.

وكان القسم الأول مع شربل روحانا الذي استهل عرضه بالحديث عن معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، مضافة الى ما يعيشه اللبنانيون اصلا من ظروف صعبة، وآملا في ان تساهم الموسيقى والفنون في "تلطيف القلوب القاسية" في عالم يجول فيه العنف "من دون حسيب".

ويقيم في لبنان اكثر من مليون نازح سوري هربوا من جحيم النزاع في بلدهم، اضافة الى بضع مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين، في بلد يرزح تحت اعباء اقتصادية تفاقم منها الازمات والاضطرابات الداخلية.

وقدم شربل روحانا عددا من الاغاني والمعزوفات منها اغنية "بالعربي" التي تنتقد اعراض عدد من اللبنانيين عن استخدام اللغة العربية، او اعتمادهم الكلام بمزيج من اللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانكليزية، وذلك بمرافقة الفرقة الموسيقية الكبيرة التي قادتها كاتيا مقدسي وارن.

ثم كان اعتلاء لينا شماميان خشبة المسرح فرصة للكشف عن الحضور الكبير للجمهور السوري في قصر بيت الدين، اذ استقبلها ابناء بلدها الغارق في حرب مدمرة وقوفا، ورددوا معها اغانيها باللغتين العربية والارمنية، ولم يتمالك البعض منهم دموعه لدى ادائها انغاما من التراث الشامي، مثل "يالله تنام"، او اغانيها الخاصة "مثل حلالي" التي اعادتهم الى ذاكرة بلد جعلته الاحداث فيه محرما عليهم، وجعلتهم موزعين في الشتات.

وكان القسم الاخير من العرض الذي حمل اسم "يا مال الشام"، مع عازف العود والمؤلف العراقي نصر شما، الذي استعرض مهاراته المعروفة على آلة العود عازفا بمرافقة الاوركسترا الحانا من تأليفه منها لحن أهداه الى ضحايا تفجير الكرادة في بغداد الذي وقع قبل اسابيع مسفرا عن عشرات القتلى والجرحى.

وفي الختام، اجتمع الفنانون الثلاثة في أداء أغاني من التراث المشترك بين لبنان وسوريا وفلسطين، والعراق، منها "عالروزنة" التي استعرضت فيها اسماء عدد من المدن السورية،  و"يا مال الشام"، و"فوق إلنا خل"، فيما كان الجمهور من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين يشعلون القصر بالغناء والرقص، وخصوصا رقصة "الدبكة" المشتركة في تقاليد هذه البلدان الثلاثة.

 ويستمر مهرجان بيت الدين، الذي انطلق في العام 1985، اي في ذروة الحرب اللبنانية (1975-1990)، في تقديم مساهمة كبيرة في المشهد الثقافي والفني في لبنان، معرفا جمهوره على طاقات فنية لبنانية وعربية وعالمية، ومشاركا في اغناء المشهد الثقافي والفني في هذا البلد الذي لم تحل اضطراباته الامنية والسياسية دون تواصل الحياة الابداعية فيه ونموها.

ويقام المهرجان، الذي تستمر دورته لهذا العام حتى التاسع من آب/اغسطس، في القصر التاريخي الواقع في بلدة بيت الدين الجبلية جنوب شرق بيروت، والعائد لعهد الامارة الشهابية التي حكمت جبل لبنان بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، في ظل الامبراطورية العثمانية.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca