آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منظمة الأيسيسكو تقرر إنشاء مجلس استشاري لتطوير التربية في العالم الإسلامي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمة الأيسيسكو تقرر إنشاء مجلس استشاري لتطوير التربية في العالم الإسلامي

المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الايسيسكو
تونس - المغرب اليوم

قررت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الايسيسكو في مؤتمرها الاول اليوم لوزراء التربية في الدول الاسلامية انشاء مجلس استشاري لتطوير التربية في دول العالم الاسلامي في ظل الاوضاع الراهنة التي يشهدها العالم وتنامي افكار العنف والارهاب.

وقال الأمين العام لمنظمة الأيسيسكو عبد العزيز التويجري ، في تصريحات مساء اليوم إن المجلس سيتكون من 9 دول اسلامية منها 3 دول عربية و3 افريقية و3 اسيوية.

وأضاف أنه تم أيضا في ختام أعمال اليوم الأول اعتماد " اعلان تونس حول تعزيز العمل التربوي الاسلامي المشترك" والذي يضم 22 بندا تمثل استراتيجية تطوير التربية في العالم الاسلامي وباهدافها وغاياتها في وضع السياسات التربوية الوطنية لاعادة ترتيب الاولويات ومجالات التدخل التربوية بما يضمن اختيار انسبها لمواكبة متطلبات الحاضر والمستقبل وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

وشملت بنود اعلان تونس التأكيد على توسيع دائرة المشاورات عند اعداد السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال التربية لتشمل جميع الفاعلين ذوي الصلة مثل هيئات المجتمع المدني والبلديات والجماعات المحلية والبرلمانات ومجالس الشورى واولياء التلاميذ والهيئات النقابية وقطاعات الانتاج والتشغيل والتنسيق معها في تنفيذ تلك السياسات والاستراتيجيات والخطط وفي متابعتها وتقييمها.

وأوصى الأعلان بتطوير مضامين مجالات التدخل التربوية ذات الأولوية في جميع مراحل التعليم لإنتقال من منظومات التعليم إلى منظومات التعلم وبما يتلاءم مع الاحتياجات والخصوصيات المحلية ويضمن جودتها وقدرتها على تنمية قدرات التعليم الذاتي والنقد والتحليل والميز والابداع وبما يحقق ملاءمتها مع احتياجات المتعلم العمرية والنفسية والاجتماعية والمهنية والنوع الاجتماعي ومتطلبات سوق العمل وتوسيع قاعدة الاستفادة منها بما يسهم بشكل فاعل في تحقيق تكافؤ فرص الالتحاق بالتعليم ما قبل المدرسي والتعليم الابتدائي وتعميمه بين الذكور والاناث وفي المدن والارياف.

ودعا إلى النهوض بالتربية ما قبل المدرسية باعتبارها جزء لا يتجزأ من سياسات المنظومة التربوية وتحديد اهدافها ومضامينها وانشاء مراكز التكوين المتخصصة لتاهيل المربين وتشجيع الشراكة والتعاون بين مؤسسات التربية ما قبل المدرسية سواء كانت عمومية او خاصة.

وشدد على منح مزيد من الاهتمام بتربية الموهوبين كما ونوعا سواء في التعليم الاساسي او التعليم الثانوي او التعليم العالي والعمل على رعاية المؤسسات الخاصة بهم وتوفير المناهج والمقررات والوسائط التي تناسب قدراتهم ومؤهلاتهم والحرص على تامين مسارهم الدراسي للاستفادة لاحقا من مواهبهم في مجالات البحث العلمي والابتكار.
وأكد اعلان تونس ، على تعزيز التعلم للأطفال ذوي الإعاقات بتوحيد النظام التعليمي الخاص بهم ودمجهم في نظم التعليم العادي للحصول على التعليم الجيد والمناسب لولوج سوق العمل والانخراط في الحياة العلمية والاسهام في التنمية.

ونادى " بتطوير الاليات البيداغوجية والتنفيذية الملائمة للرؤية الجديدة في مجال التربية من خلال تحسين طرق التدريس المعتمدة على مؤشرات الاداء وقياس النتائج والاثر وعلى الاستخدام الامثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن خلال تعزيز وحدات التخطيط التربوي واعداد البرامج والمناهج والادلة ووحدات المتابعة والتقييم بالخبراء والاطر المتخصصة المستفيدة من التكوين المستمر ومن خلال اعتماد الحوكمة الجيدة في التسيير الاداري والمالي للمؤسسات التعليمية" .

وطالب بمزيد من العناية والاهتمام لاعادة تكوين المعلم وتدريبه على القيام بدوره التربوي الجديد كميسر لعملية التعلم وتمكينه من الوسائط البيداغوجية والتكنولوجية الملائمة والعمل على تحسين اوضاعه المهنية والادارية بالاضافة الى تكثيف الجهود لتطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية من خلال تعميم استفادتها من الوسائط التكنولوجية والمعلزماتية وتطبيقاتها المختلفة في العملية التعليمية وصولا الى المدرسة الرقمية الذكية وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي والموارد التعليمية المفتوحة بمختلف اصنافها في تعزيز التعلم عن بعد .

كما دعا إلى الاعلان الى تاسيس الجوائز التشجيعية للمؤسسات التربوية التى تقدم اسهاما متميزا في انشطة البحث العلمي والابتكار واشراك القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي لتحسين الانتاج واحداث التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي المنشود وتشجيع التعاون والتنسيق بين وحدات البحث العلمي للدول الاعضاء

وأوصى إعلان تونس بتضمين السياسات وخطط العمل التربوية، التوجهات المعززة لتفعيل دور التربية في ترسيخ القيم الاسلامية والحضارية المشتركة والعمل على تطبيقها في المناهج الدراسية والكتب المدرسية في المؤسسات والتخصصات المعنية والموجهة للناشئة من الاطفال والشباب في مؤسسات التعليم العمومي والخاص من خلال تخصيص البرامج والانشطة الهادفة الى ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال والمواطنة والعيش المشترك ونبذ الغلو والتطرف واحترام حقوق الانسان والتنوع الثقافي والديني وحماية البيئة.

وشدد الاعلان على إعطاء الأولوية لتعزيز الشراكة التربوية الإقليمية والدولية وتوجيهها للنهوض بالقطاعات ذات العلاقة بالتنمية ومحاربة الفقر وبطالة الشباب والهدر المدرسي مثل قطاع التعليم التقني والمهني واصلاح منظومة التسيير الاداري والمالي لاعتماد الحوكمة الجيدة وانشاء مراكز التميز الاقليمية للتكوين والبحث التربوي والعلمي وتشبيك التجارب التربوية الناجحة لتعميم الاستفادة وترشيد الانفاق وتفادي التكرار والازدواجية.

ونادى بإحداث الآليات الوطنية المكلفة بمعالجة قضايا التربية مثل المجالس الوطنية للتربية والتكوين او خلايا التفكير والاستشراف. كما دعا الى تحصين الشباب ضد النزوع الى العنف والتطرف من خلال تمكينهم من التاهيل التربوي المناسب لتطلعاتهم ولادوارهم الجديدة في التنمية ومن المعارف والمهارات الكفيلة بالحد من البطالة في صفوفهم وتيسير ولوجهم الى سوق الشغل واندماجهم في مجتمع المعرفة وتحفيزهم على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم وفي معالجة القضايا الدولية المعاصرة وفسح المجال للقيادات الشابة لتقديم التصورات والخطط المناسبة في هذا الشان.
يشار الى ان وزراء التربية في 50 دولة اسلامية بينهم وزير التعليم المصري بالاضافة الى 20 منظمة اقليمية وعالمية تشارك في فعاليات المؤتمر الاول لوزراء التربية في الدول الاسلامية الذي تنظمه المنظمة الاسلامة للتربية والعلوم والثقافة - الايسيسكو وتستضيفه تونس على مدار يومين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الأيسيسكو تقرر إنشاء مجلس استشاري لتطوير التربية في العالم الإسلامي منظمة الأيسيسكو تقرر إنشاء مجلس استشاري لتطوير التربية في العالم الإسلامي



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca