القاهرة - أ ش أ
طالب الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان بإدراج مسرح طنطا في عداد الآثار الإسلامية على غرار مسرح سيد درويش بالإسكندرية الذي سُجل أثرًا إسلاميًا بالقرار رقم 449 لسنة 1990 والذي بني ما بين عامي 1918 – 1921 ورغم عدم مرور مائة عام على بنائه تم تسجيله أثرًا عام 90 لقيمته المعمارية والفنية والتاريخية.
وأكد ريحان –في تصريح له الأربعاء- أن مسرح طنطا الذي يقع بميدان الجمهورية قيمة معمارية هامة حيث يعد من أهم ثلاثة مسارح تاريخية بنيت على طراز الأوبرا الإيطالية وكنموذج مصغر للدار المصرية، وقد افتتحه رئيس وزراء مصر مصطفى باشا النحاس عام 1936 .
وقال إن مسرح طنطا يعد تُحفة معمارية رائعة مكون من ثلاثة طوابق بنظام "البناوير" تطل على فتحة المسرح بما لا يعيق مجال الرؤية، مضيفًا أن "خشبة المسرح" تم تركيبها بتقسيمات أفقية ورأسية راعت فراغ التمثيل ومناطق الوسط واليمين واليسار وأعلى المسرح ومنطقتى الكواليس وتوزيعاتها وحد الستارة الرئيسية طبقا للقواعد الفنية للمسرح وجزء خاص بالأوركسترا وصالة المسرح مساحتها 700متر مربع .
وأشار ريحان إالى أن مسرح طنطا شهد روائع يوسف وهبي وغنت عليه سيدة الغناء العربي أم كلثوم وخطب به الرئيس جمال عبد الناصر وجُسدت على خشبته روائع زكى طليمات وأمينة رزق وسميحة أيوب وبعد فترة كبيرة من إهمال المسرح قررت وزارة الثقافة تخصيص 16 مليون جنيه لترميمه .
وأكد أن تسجيل المسرح أثرًا في عداد آثار مصر العظيمة سيحمي المسرح من أي تعدٍ أو إهمال مستقبلاً ويحفظ كنوزه المعمارية والفنية ويحفظه للأجيال القادمة كجزء عزيز من ذاكرة مصر الوطنية وسيسهم في تنشيط السياحة الثقافية بالمدينة ووضعها على خريطة السياحة الثقافية بمصر لاحتوائها على العديد من الآثار ومنها الجامع والسبيل الأحمدي وجامع عز الرجال وسبيل علي بك وقصر الأميرة فريال علاوة على متحف طنطا العامر بالآثار المصرية القديمة والرومانية والمسيحية والإسلامية بالإضافة إلى المعالم المعمارية التاريخية الشهيرة كمسجد الشيخ أحمد البدوي وكنيسة الأقباط الكبرى وحديقة الأندلس.
ولفت إلى أن طنطا حظيت بالعديد من رجال السياسة والعلم والفكر والفن شكلوا ذاكرتها الوطنية في تاريخ مصر الحديث المعاصر ومن الزعماء سعد زغلول ومصطفى كامل ومحمد فريد ومصطفى النحاس والعلماء مصطفى السيد ومصطفى محمود والأدباء مصطفى صادق الرافعى والفنانون والمطربون هدى سلطان وأمينة رزق وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزى وغيرهم .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر