القاهرة - وكالات
قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر، الاثنين، إنها استعادت تمثالين يمثلان أحد آلهة مصر الفرعونية من بين نحو 1040 قطعة أثرية فقدت من متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية الأسبوع الماضي بعد اقتحام "مؤيدي الرئيس السابق (محمد مرسي).. والاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتأمينه" ووفاة أحد العاملين بطلق ناري.
وقال وزير الدولة لشؤون الآثار، محمد إبراهيم، الاثنين في بيان إن مواطنا مصريا أعاد للمتحف تمثالا من البرونز وآخر من الحجر - وكلاهما يمثل المعبود "أوزوريس" في الوضع واقفا- في استجابة لنداء أطلقته الوزارة يدعو كل من يحوز قطعا تخص المتحف أن يعيدها دون مسائلته قانونيا.
وقال البيان إن القطع المسروقة مسجلة دوليا ولا يمكن التصرف أو الإتجار فيها في مصر أو خارجها وسوف يرسل بها تقرير موثق بالصورإلى المجلس الدولي للمتاحف (الآيكوم) لوضعها على "القائمة الحمراءعلى وجه السرعة" حيث تهدف قائمة الطوارئ الحمراء إلى مساعدة رجال الجمارك والشرطة على التعرف على القطع المسروقة كما تمنع المتاحف وقاعات المزادات وتجار وجامعي القطع الفنية من حيازة أي قطعة أثريةمسروقة.
وفي وقت سابق صرح إبراهيم أن أنصار مرسي اعتدوا على أفراد الحراسة وكسروا البوابة الداخلية للمتحف وأتلفوا كاميرات المراقبة وأحدثوا تخريبا لمحتوياته وسرقوا بعض القطع الأثرية.
وأضاف أن 32 قطعة من محتويات المتحف نقلت إلى المخزن إضافة إلى بعض القطع المهشمة ولم يتبق في المتحف إلا 10 قطع كبيرة الحجم وتحتاج إلى معدات خاصة لحملها ونقلها للمخزن.
وشهد الأربعاء الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن خلال عمليات فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة لأنصار مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين كما شهدت محافظات مصرية أخرى اشتباكات بين أنصارمرسي ومعارضيه الذين خرجوا مطالبين بإنهاء حكمه في مظاهرات حاشدة في 30 من يونيو وقام الجيش بعزله في الثالث من يوليو.
ومحافظة المنيا كانت مقرا لعاصمة الدولة في عصر الملك أخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي تولى الحكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد وغير ديانة آمون إلى ديانة آتون وانتهى حكمه نهاية غامضة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر